خوفاً من هجوم صيني.. تايوان تصدر “دليل حرب” لسكانها
موقع أنصار الله – 11 رمضان ١٤٤٣هـ
أصدرت تايوان أوّل “دليل حرب” للجزيرة، لتوعية المواطنين حول كيفية الرد في حال التعرض لهجوم، بعدما أثارت العملية الروسية في أوكرانيا المخاوف لدى تايبه من عملية صينية مشابهة.
وبحسب ما أوردت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، يقدّم الدليل الذي أصدرته وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء، رموز استجابة سريعة “كيو.آر كود” لتحديد أماكن ملاجئ للاحتماء بها من الغارات الجوية، وقائمة بالمستلزمات التي يتعين تخزينها في وقت الحرب، ومعلومات التعبئة للاحتياطيات العسكرية.
وقال مدير قسم العتاد في وكالة التعبئة الدفاعية الشاملة، ليو تاي-يي، في معرض الإعلان عن الدليل الإرشادي: “يحاكي الدليل أوضاع الحرب، ويقدم إرشادات للجمهور لمواجهة سيناريوهات مختلفة، حتى يتمكنوا من تعلم اتخاذ تدابير الردّ اللازمة”.
يشار إلى أنّ الدليل، الذي يأتي في 28 صفحة، متاح للتنزيل عبر الإنترنت، وهناك تشجيع للسلطات الإقليمية على تحديثه بمعلومات محلية.
وأطلقت حكومة رئيسة تايوان، تساي إنغ-ون، وكالة التعبئة في كانون الأول/ديسمبر الفائت، بهدف تعزيز “مواجهة التهديدات” المتعلقة بالأمن القومي.
وفي الوقت الذي تتهم تايوان الصين بالتصعيد، وافقت الولايات المتحدة الأميركية، الأسبوع الفائت، على بيع أسلحة وخدمات بقيمة 95 مليون دولار إلى تايوان، للمساعدة في الحفاظ على نظام دفاع صاروخي أميركي في الجزيرة، في ثالث حزمة أسلحة ترسلها واشنطن لتايبه منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في كانون الثاني/يناير 2021.
وسبق أن تمّت الموافقة على صفقة مماثلة بقيمة 100 مليون دولار لبيع خدمات ومعدات لدعم وصيانة وتحسين نظام الدفاع الجوي “باتريوت”، في أوائل شباط/فبراير الفائت.
وعقّبت الصين على الصفقة بقولها إنّ “مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تقوّض بشكل خطير العلاقات الصينية الأميركية، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”، معتبرةً أنّها “تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، وتقوّض سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية”.
وفي سياق متصل، أجرى مسؤولون أميركيون وتايوانيون محادثات في واشنطن بشأن توسيع مشاركات تايوان الدولية، وكشفت وزارة الخارجية الأميركية أنّ “المحادثات ركّزت على فرص مشاركة تايوان كمراقب في جمعية الصحة العالمية، في أيار/مايو، واحتمالات مشاركة تايوان في منظمة الطيران المدني الدولي”.
ويشكل التعاون العسكري بين تايوان وواشنطن، أكبر مصدّري السلاح إلى الجزيرة، مصدر قلق لبكين، التي تؤكّد أنّ تايوان جزء من أراضيها، وتدعو البيت الأبيض إلى الالتزام بسياسة “الصين الواحدة”.
المصدر: الميادين نت + وكالات