الجزائر تدعو جميع الأطراف الليبية إلى تجنّب التصعيد

موقع أنصار الله  – 17 شوال ١٤٤٣هـ

دعت الجزائر، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف الليبية إلى تجنّب التصعيد والعمل على توفير الظروف لإجراء انتخابات نزيهة، باعتبارها أفضل وسيلة لحلّ الأزمة الراهنة.

جاء ذلك غداة اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس (غرب) بين قوات تابعة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى داعمة لحكومة فتحي باشاغا، خلفت قتيلاً وعدداً من الجرحى، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته قبل أن يُغادرها جراء الاشتباكات.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: “تتابع الجزائر بقلق كبير التطورات الأخيرة في دولة ليبيا الشقيقة على إثر اندلاع اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس”.

ودعت الوزارة جميع الأطراف الليبية إلى “ضبط النفس، وتجنّب التصعيد، والعمل على إعلاء المصلحة العُليا للبلاد فوق كل اعتبار”، مضيفةً: “ندعو إلى ضم الجهود لتوفير الشروط الضرورية لإنجاح عملية إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.

وشددت الخارجية على أنّ ذلك “أفضل وسيلة تسمح بتكريس سيادة الشعب الليبي في اختيار ممثليه، وتحقيق طموحاته المشروعة في إنهاء الأزمة، ووضع أسس دولة ديمقراطية وعصرية”.

ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب، وذلك تنفيذاً لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.

ودان حزب العدالة والبناء الليبي، عبر بيان يوم أمس، محاولة دخول باشاغا “الخاطئة” إلى طرابلس.

وتابع: “في خضم الجدل السياسي والقانوني حول الحكومة المكلفة من مجلس النواب (شرق)، وما تبعـه مـن ارتباك بين سلطتين تنفيذيتين، يفاجئنا الدخول غير المعلـن والمفاجئ لرئيس الحكومة المكلفة إلى طرابلس، في محاولة لتسلم السلطة دون أي ترتيبات قانونية وميدانية، ولا حتى اعتبار للمـآلات الخطيرة لذلك”.

وتبذل الأمم المتحدة جهوداً، عبر مشاورات ليبية جارية في القاهرة، لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية “في أقرب وقت ممكن”.

من جهته، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري رفضه محاولة باشاغا الدخول إلى طرابلس.

واعتبر المشري في لقاء مع قناة “ليبيا الأحرار” أنّ حكومة باشاغا “محل نزاع”، ودخولها طرابلس من دون توافق “محاولة فرض أمر واقع مرفوض”.

 

المصدر: وكالات + الميادين نت

قد يعجبك ايضا