“وثائقي الدريهمي” يكشف بجزئه الرابع تفاصيل رسالة قائد الثورة وفك الحصار عن المدينة
موقع أنصار الله – الحديدة – 3 ذو القعدة 1443 هجرية
كشف الجزء الرابع من السلسلة الوثائقية “الدريهمي حصار وانتصار” تفاصيل رسالة قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، للمرابطين والأهالي في الدريهمي، وعملية فك الحصار عن المدينة.
وبحسب الجزء الرابع، فقد حاول العدو كسر معنويات المرابطين في مديرية الدريهمي من خلال الترهيب والترغيب، وكان قائد الثورة يتابع الأوضاع في الدريهمي أولا بأول، فجاءت رسالته الصوتية للمرابطين وأهالي الدريهمي لتجديد صبرهم وعزمهم، وجاء في الرسالة:
“الأخوة المجاهدون الأعزاء المرابطون في الدريهمي، ومن معهم من الأهالي الذين صبروا وثبتوا وصبروا، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم أيها الثابتون، السلام عليكم أيها الأوفياء الصابرون، السلام عليكم أيها الأبطال المجاهدون، السلام عليكم يا من قدمتم أروع الأمثلة عن الصبر في سبيل الله.
نرى فيكم نموذجا متميزا، صبركم أكثر من صبر غيركم لأنكم في وضعية هي الأصعب وفي موقعٍ هو الأكثر تحدياً وعناءً، ولكن أنتم بذلك تؤهلون أنفسكم لعظيم المنزلة عند الله سبحانه وتعالى، إن الله -جل شأنه- الذي وعد في كتابه الكريم بالأجر على كل عناء في سبيله، لن يضيع أجركم، هو جل شأنه القائل في كتابه الكريم [إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين]، علّق الوعد بالنصر على الصبر وهو جل شأنه القائل [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ].
اصبروا فإذا تضاعفت المحنة أو طال الوقت أو كبرت المتاعب فصابروا، ابذلوا المزيد من الصبر، إذا زادت المحنة أكثر أو كانت الصعوبات أكبر اصبروا أكثر، هذا ما يفيده معنى [وصابروا]، المزيد من الصبر والمزيد من الصبر والمزيد من الصبر حتى يتحقق الفرج من عند الله سبحانه وتعالى”.
رسالة قائد الثورة الصوتية كان لها وقع كبير على نفوس المرابطين، ورفعت معنوياتهم في مواجهة قوى العدوان.
راهن العدو، بعد مرور سنتين من الحصار على الدريهمي، على نفاد المؤن والذخائر لدى أبطال الجيش واللجان الشعبية، وشن عمليات هجومية وزحوفات متواصلة على المدينة، وفي مقابل ذلك نفذ المرابطون عمليات نوعية على مواقع العدو من خلال وحدة القناصة التي ساهمت في إفشال خططه وإرباك حساباته.
ووثق الجزء الرابع العملية المشتركة للطيران المسيّر ووحدة المدفعية والقناصة، التي نفذت من دخل المدينة على مواقع العدو شمال الدريهمي، وما تكبده من خسائر.
في العام 2020م، وبعد مرور عامين على عجز مرتزقة العدوان في التقدم نحو المدينة المحاصرة، خططت قيادة المرتزقة لتنفيذ عملية عسكرية كبرى لاجتياح مدينة الدريهمي.
وكشف الفيلم الوثائقي عن تسرّب هذه الخطة إلى المرابطين، نتيجة نجاح استخباراتي فائق الدقة، الأمر الذي رسم معالم المعركة.
ووفقاً للفيلم، كان لجهاز الأمن والمخابرات دور كبير في فك الحصار المطبق على مدينة الدريهمي، حيث عمل الجهاز على وضع خطط استخباراتية دقيقة لفك الحصار عن المدينة، وكان أبرزها اختراق الصفوف الأولى للعدو، والحصول على معلومات وإحداثيات لعمليات العدو، وأماكن تواجد القيادة، وتحرّكات الغزاة الإماراتيين، وكذا الحصول على مشاهد مسرّبة من داخل معسكرات الغزاة الإماراتيين.
تمكّن جهاز الأمن والمخابرات من الحصول على معلومات حول خطط العدو فيما يخص مدينة الحديدة أو التحتيا والجبلية وحيس، وكذا وضعية القوات المحاصرة للدريهمي، سواء من حيث الجهوزية أو انتشار العدو وآلياته على مسرح العمليات، والتجهيز للهجوم المباشر، وإرسالها إلى المحاصرين في الدريهمي.
وبحسب الفيلم، كان العدو يخطط للهجوم على المدينة، وإبادة كل من فيها، ووصلت هذه الخطة إلى جهاز الأمن والمخابرات من مصادره، وتم إرسالها إلى القيادة.
ووثق الفيلم تحرّكات العدو غرب وجنوب وشمال الدريهمي ضمن خطته الهجومية على المدينة، عندها قررت القيادة وضع خطة عسكرية لصد الهجوم عن مدينة الدريهمي، وفك الحصار عنها من عدد من المسارات، باستخدام دبابات وأسلحة نوعية وأطقم للمرة الأولى، لتحقيق عنصر المفاجأة والمباغتة للعدو، وبتكتيك جديد.
وفي 29 سبتمبر 2020م، تم التصدي لزحف مرتزقة العدوان على مدينة الدريهمي من مسارين، وإجبارهم على التراجع، وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد.
انطلقت عملية فك الحصار عن الدريهمي، في الثاني من أكتوبر 2020م، من داخل المدينة ومن خارجها، من عدة مسارات.
ووثق الجزء الرابع عملية فك الحصار، التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية، التي استمرت ثلاثة أيام، وأسفرت عن فك الحصار عن مدينة الدريهمي، وتطهير منطقتي الحائط والكوع الأسفل، وفتح خط الدريهمي، بعد تهاوي مواقع العدو وتدمير آلياته وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي الخامس من أكتوبر 2020م، التقى أبطال الجيش واللجان الشعبية بالمرابطين في الدريهمي بعد كسر كماشة الحصار.
ووثق الجزء الرابع من السلسلة الوثائقية فرحة أبناء مدينة الدريهمي بفك الحصار، ووصول الجيش واللجان الشعبية إلى المدينة.