رئيسي خلال اتصالٍ هاتفي مع بوتين: التعاون بين الدول المستقلّة سيُحيّد ضغوط الغرب
موقع أنصار الله – ايران – 10 ذو القعدة 1443 هجرية
أكّد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، بأنّ التعاون والتّنسيق بين الدول المستقلة الذي يخدم المصالح الجماعية في الصعيدين الإقليمي والدولي، سيؤدي إلى تحييد الضغوط والتحركات من جانب سائر اللاعبين الدوليين.
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية أجراها الرئيس الإيراني مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء تناول فيها الرئيسان أهم القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار السيد رئيسي إلى زيارته لموسكو العام الماضي ولقائه بالرئيس الروسي، وأكَّد أنَّ هذا اللّقاء أعقبه تقدُّم مُلفت في مجال العلاقات ومتابعة الاتّفاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وبالتالي ايجاد أرضيّات مناسبة لتوسيع التعاون والتنسيق في شتّى الصّعد الثنائية والاقليمية والدولية.
وفيما تطلّع إلى وقف الحرب داخل أوكرانيا بأقرب وقت ممكن، دعا السيد رئيسي إلى تغليب الدبلوماسية لحلّ هذه الأزمة؛ كما أكّد استعداد إيران لتسخير طاقاتها من أجل دعم الحلّ السياسي لوقف الحرب الراهنة في أوكرانيا.
وفي جانب آخر، تطرّق الرئيس الإيراني إلى الملف النّووي السّلمي لبلاده، لافتًا إلى إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتكرّر بسلمية نشاطات إيران النووية.
وقال رئيسي: “نحن التزمنا بتعهداتنا في إطار الاتفاق النووي، وقد حان الوقت اليوم لتتّخذ أميركا القرار (بهذا الشأن).
وفي سياق مختلف، أعلن السيد رئيسي أنّ إيران تسعى – بغض النظّر عن التطوّرات الدولية – إلى تعميق وترسيخ علاقات شاملة مع سائر الدول المستقلة.
واعتبر أنَّ الإرهاب والاحتلال بكافّة أشكاله “وجهان لعملة واحدة”؛ كما نوّه مع الرئيس بوتين في هذا الخصوص بنجاح التعاون الإيراني – الروسي لمكافحة الإرهاب، وضرورة استمرار التعاون وتعزيز التنسيق بين دول غرب آسيا ومنطقة القوقاز.
من جهته، أعرب الرئيس الروسي عن أسفه لحادث خروج القطار الإيراني عن سكّته على طريق مشهد – يزد، والذي أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.
ولفت بوتين إلى الجهود المشتركة والحثيثة بهدف تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري؛ مضيفًا بأنّ هذا التعاون سجّل نموًا بواقع 80 بالمئة.
وقال بوتين: نحن نسعى لتعزيز التعاون في المجالات المصرفية والترانزيت والطاقة والزراعة بين موسكو وطهران. كما قدم شرحًا مفصّلًا حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية مع أوكرانيا.
ولفت أيضًا، إلى دور إيران الفاعل داخل المنظّمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك اتّحاد أوراسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون؛ معلنًا أنّ روسيا تدعم هذا الحضور لأنّه يصبّ في مصلحة الدول جميعًا.
وتعليقًا على محاولات واشنطن وحلفائها الأوروبيين داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بوتين: “نحن نعتقد بأنّ هذه الاجراءات لا تساعد في حلّ القضايا الراهنة، وموقف روسيا يتعارض مع هذا السلوك”.
كذلك، تطرّق الرئيسين خلال هذه المحادثات إلى البرنامج النووي الإيراني، حيث أكَّدا مواصلة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن الحفاظ على اتّفاق إيران النووي وتنفيذ هذا الاتفاق وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي اعتمده، بشكلٍ كامل.
وتطرّقا أيضًا إلى قضايا ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين، حيث تمّ التأكيد مجددًا على الالتزام بمواصلة العمل في إطار “عملية أستانا” لدعم التسوية السورية.
المصدر: العهد