“طريقُ الموت”.. موقعٌ بريطاني يؤكّـد تزايُـدَ وحشية جرائم المرتزِقة في “طور الباحة”

||صحافة||

سَلَّطَ موقعُ “ميدل إيست آي” البريطاني الضوءَ على جرائم مليشيات العدوان في الطريق الرابط بين محافظتَي تعز وعدن، والذي بات يُعرَفُ بـ”طريق الموت”، مؤكّـداً أن المليشياتِ التي ترتكبُ جرائمَ الاختطاف والقتل بحق المسافرين مرتبطةٌ بقوات “الأمن” التابعة للمرتزِقة.

وتطرّق التقريرُ الذي نشره الموقع إلى جريمة ارتكبتها المليشيات مؤخّراً على طريق “طور الباحة” والتي أقدمت فيها على قتل الطفل أكرم العزعزي أثناء تواجُدِه في الشاحنة التي كان يقودُها والده، مُشيراً إلى أن سائقي الشاحنات على ذلك الطريق نفذوا إضراباً للاحتجاجِ على تلك الجريمة.

ونقل الموقعُ عن أحد سائقي الشاحنات قوله: إن طريق طور الباحة بات “الطريقَ الأكثرَ خطراً”؛ بسَببِ جرائم الاختطاف والقتل المتزايدة.

وقال السائق: “عندما نمُرُّ في هذ الطريق نشعُرُ أننا سنلاقي مصيرَنا في أية لحظة.. هذه معاناتُنا منذ سنوات”، مُشيراً إلى أن قواتِ ما يسمى “الأمن” التابعة لسلطات المرتزِقة تأخُذُ من السائقين مبالغَ ماليةً في كُـلّ رحلة عند نقاط التفتيش تحت مبرّر “تأمين الطريق” إلا أنها لا تفعل أي شيء.

وأضاف: “عندما نخبرُهم عن اختطاف زملائنا يقولون إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء”.

وقال السائق: إن مسلحين صوّبوا بندقيةً على رأسه قبل خمسة أشهر، ولم يكن لديه خيارٌ سوى منحهم أموالَه كلها وهاتفه ليسمحوا له بالمرور، وأضاف: “لقد كنت محظوظاً؛ لأَنَّهم لم يقتلونني”.

ونقل التقريرُ عن مدير مديرية طور الباحة قوله: إن “القوات الأمنية” تعرف أسماءَ المسلحين لكنها لا تفعل شيئاً، بل إنها تقومُ بدعمهم، وتتناول “القات” معهم عند الحواجز الأمنية.

وقال سائقٌ آخر للموقع إنه كان يتم التفاوُضُ عادةً مع المسلحين في النقاط وإعطاؤهم الأموال لكي يسمحوا للشاحنات بالمرور، “لكنهم صاروا أكثر وحشية”، مُشيراً إلى أن هذا الطريق بات يُعرَفُ بـ”طريق الموت”.

وباتت الطرُقُ الرئيسية التي يسيطرُ عليها مرتزِقة العدوان كوابيسَ مروعةً للمسافرين والمواطنين، حَيثُ يتعرضون لجرائم قتل ونهب واختطاف من قبل مسلحي المرتزِقة الذين يتمركزون على الطريق؛ باعتبَارهم “نقاطاً أمنية”، وبالرغم من كثافةِ هذه الجرائم وتكرارها، لا تبدي الأممُ المتحدة أيَّ اكتراث لها، وبدلاً عن ذلك تركِّزُ على الطرق التي يريدُ تحالُفُ العدوان فتحَها لأغراضٍ عسكريةٍ واضحة.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا