السيد عبد الملك الحوثي: الشعب اليمني معني بالتحرك الجاد نخبا وجماهير لمواجهة التحديات جراء العدوان
موقع أنصار الله || أخبار محلية || أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني معني بالتحرك الجاد نخبا وجماهير لمواجهة التحديات نتيجة العدوان الأمريكي السعودي.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي في خطاب له بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، أن المجلس السياسي الأعلى الذي منحه البرلمان الثقة عليه مسؤولية كبيرة .. وقال” عليكم اليوم مسؤولية كبيرة اهتموا بالجانب الاقتصادي والايرادي”.
وأشاد بكرم وسخاء الشعب اليمني .. وقال ” الأغلبية الساحقة يخرج ليتبرع للبنك المركزي وهو يملك القليل القليل، ورأينا البعض من التجار الشرفاء وهو يذهب ليودع امواله”.
وأضاف” لشعبنا اليمني أقول نحن اليوم معنيون بالثبات والثبات وبالصبر والتضامن والتعاون، ونحن اليوم أمام فرصه تاريخية لان يكون مخاض هذه التحديات ولادة جديده لشعبنا اليمني”.
وتابع” أقول لشعبنا وللجيش أيضا لدى الجميع فرصة وعلينا مسؤولية وأمامنا نموذج جاهز هو القوة الصاروخية”.. لافتا إلى أن القوة الصاروخية تحركت رغم كل المعوقات وصنعت الشيء العظيم، وأصبحت القوة الصاروخية منتجة مطورة مبدعه مبتكره رغم الحصار وهذا ممكن في كل المجالات ما علينا إلا أن نعمل.
وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن الوقت وقت عمل وتحرك وبذل الجهود على ارقى مستوى المسؤولية أمام الله وأمام الألاف من الأطفال الذين مزقوا إلى أشلاء أمام صرخات النساء وأمام معاناة شعب بأكمله المسؤولية كبيرة.
وأشار إلى أن الذين يحملون روحية العطاء والبذل بكل أشكاله هم البناة الحقيقيون والمؤسسون، والرافعة الحقيقية للمشاريع الكبرى والمهمة هم الاستثنائيون في التأريخ.
وخاطب أبناء المحافظات الجنوبية قائلا” ما الذين حققتم لأنفسكم، وحتى لعناوينكم”.. مشيرا إلى أن الإماراتيين يتحكمون بكل المنشآت المهمة في الجنوب، المطارات تحت سيطرتهم الموانئ كذلك، الكل خاضع لأمرهم وقراراتهم.
وتابع ” نقول للبعض في الجنوب ما الذي حققتم لعناوينكم التي جعلتموها مبررا لتكونوا في صف العدوان ؟ في النهاية ما الذي انتم عليه ؟، أنتم اليوم مسلوبون الحرية مسلوبون القرار انتم فعلياً تحت الاحتلال حتى وان مجدتم هذا الاحتلال”.
ولفت إلى أن وضع البعض ممن يرون أنفسهم مسئولين في الجنوب لا يختلف بأي حال عن وضع السلاطين أيام الاحتلال البريطاني، مؤكداً أن التاريخ لن يحكم لكم اليوم يا من تقبلون بهذا الاحتلال الأجنبي وهذه الهيمنة الأجنبية.
وقال” توقعون عقود جائرة تستأجر أرضكم بالثمن البخس تحت مسمى استئجار وليس استئجارا بل احتلال كما في جزيرة سقطرى”.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الاحتلال يعطي القليل من الأموال لكن الذي يريدونه هو الكثير من الثروات المختزنة في باطن الأرض في حضرموت في شبوة.. لافتا إلى أن الأمريكي احتاج أن يتدخل ويوزع الأدوار، هل تتوقعون أنهم يتزاحمون من يقدم لكم خدمة أكبر ؟ بين السعودي والأماراتي هم يتزاحمون على موانئكم.
وتحدث عن الأطماع السعودية والأمريكية في المناطق الشرقية.. وقال ” المناطق الشرقية في البلاد يطمع السعودي فيها، الأمريكي يطمع فيها”.. لافتا إلى السعودية كان لها دور كبير في منع أي نشاط لاستخراج النفط في الجوف.
وقال السيد عبد الملك الحوثي ” نتحدث عن مناسبة الهجرة النبوية ونحن في مرحلة من اهم المراحل التي تمر بها امتنا كافة ويمر بها شعبنا اليمني المسلم العزيز، في مرحلة نحن فيها بأمس الحاجة إلى كل ما نستفيد منه ما يدعم موقفنا الإنساني المبدئي القيمي الأخلاقي الديني في مواجهة التحديات الكبرى”
وأضاف” نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى أن نستلهم الدروس والعبر من كل أحداث التاريخ وان نعود إلى تاريخنا المجيد والعظيم في سيرة نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وفي حركة الرسل والأنبياء وفي تاريخ كل المصلحين الذين كان لهم دور في إصلاح البشرية وفي مواجهة حالات الانحراف والاستعباد وفي مواجهة الظالمين”.
وأشار إلى أن مناسبة الهجرة النبوية اعتمدت في الإسلام للتاريخ بكل ما تعنية هذه الدلالة بكل مالها من أهمية أن يكون تاريخ المسلمين معتمدا على التاريخ الهجري على الهجرة النبوية وأن تكون الشهور الهجرية القمرية هي التي ترتبط بها الشعائر الدينية في الإسلام.. وقال ” للأسف الشديد هناك في الوسط العام بين المسلمين عزوف كبير عن الاعتماد على التاريخ الهجري”.
ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الرسالة الإلهية كانت في بادئ ذي بدء هي تخليص الإنسان من كل أشكال العبودية لغير الله تعالى وكانت القضية الأساسية والجوهرية في حركة الأنبياء والرسل هي تخليص البشرية من كل أشكال العبودية والاستغلال الظالم والعمل على رعاية الدور الإنساني وتوجيهه على أساس من المبادئ والقيم.
وأوضح أن المستكبرين في المجتمع دائما هم أقلية، ولكن لهم جمهور واسع وعريض من الضعفاء.. وقال “ما كان للمستكبرين أن يكونوا أقوياء لولا نظرة الضعفاء إليهم بذلك الشكل”.
وأضاف” في بلدنا نرى اليوم كثيرا ممن عبدوا انفسهم لعبيد، العميل المنافق الخائن لبلده وشعبه يعبد نفسه اليوم للنظام السعودي أو للنظام الإماراتي”.
وأختتم خطابه ” أقول لشعبنا تحركوا اعملوا ثقوا بالله والله إنها فرصة إن تحركنا فيها نبتكر نبدع ننتج نوجد البدائل نواجه كل التحديات، الأمم العظيمة هي التي تحت ضغط التحديات تحولت إلى أمم قوية وفاعلة”.