روسيا تنفي الاتهامات الأميركية بشأن استخدام محطة زابورجيه كدرع نووية

موقع أنصار الله – متابعات – 4 محرّم 1444هـ

نفت روسيا، اليوم الثلاثاء، اتهامات الولايات المتحدة بمزاعم استخدام القوات الروسية أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا “كدرع نووية، من خلال نشر قوات فيها، ما يمنع القوات الأوكرانية من الرد على إطلاق النار، ويهدد بخطر وقوع حادث نووي مروع”، بحسب الخارجية الأميركية.

يأتي النفي الروسي رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين التي اتّهم فيها روسيا بإطلاق قذائف قرب محطة زابورجيه للطاقة النووية بشكل خطر في شهر آذار/مارس الماضي.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من أن تصبح المحطة “قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة”.

وأضاف بلينكين للصحافيين في الأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس الاثنين، بشأن منع انتشار الأسلحة النووية: “بالطبع، لا يمكن للأوكرانيين الرد خشية وقوع حادث مروع يتعلق بالمحطة النووية”.

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأوكراني، ميكولا توتشيتسكي، خلال محادثات نيويورك أن “هناك حاجة إلى إجراءات قوية مشتركة لمنع وقوع كارثة نووية”، داعياً المجتمع الدولي إلى “إغلاق المجال الجوي” فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي.

وفي وقتٍ سابق، حذّرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السلطات الأوكرانية “من أي استفزاز ضدّ محطة زابورجيه للطاقة النووية”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “توخي اليقظة في هذا الأمر، وإدانة تصرفات سلطات كييف”.

وأعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، أنّ “أوكرانيا، بهجماتها على محطة زابورجيه للطاقة النووية، تقود عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع”.

وأضاف: “يبدو أنه لا أحد في كييف تقلقه ممارسة قصف المنشآت النووية، ومن الواضح أنّ الجانب الأوكراني يفضي بالوضع عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع، من صنع الإنسان”.

يُذكر أن ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية “تابعة للقوات الأوكرانية هاجمت محطة زابورجيه للطاقة النووية” في 20 تموز/يوليو الماضي، بحسب مسؤول محلي أكد أن “الطائرات المسيّرة كانت مزوّدة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تقدر بكيلوغرامات من التي إن تي”.

وأوضح أنّ “المفاعلات في محطة زابورجيه للطاقة النووية لم تتضرر من هجوم الطائرات المسيّرة الأوكرانية”.

وفي نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على محطة زابورجيه الكهروذرية، مشيرةً إلى أنّ “المستوى الإشعاعي في محيطها طبيعي”، فيما أكدت الخارجية الروسية أن تولّي الجيش الروسي حماية المحطة هدفه منع تسرب المواد النووية والمشعة منها.

 

قد يعجبك ايضا