أرقام وإحصائيات السرقات تؤكّـد الحقيقة الثابتة: مرتباتُ اليمنيين في “بنوك” الأعادي
||صحافة||
في تحقيق خاص أجرته المسيرة لتتبع حجم سرقات الثروات النفطية والغازية منذ بداية 2022م:
نهب 18.299.400 برميل نفط خام و337 ألف طن متري من الغاز المنزلي بقيمة تريليون و200 مليار
حجمُ المسروقات خلال الهُدنة 689 ملياراً و173 مليوناً وهي تغطي مرتبات 9 شهور لجميع الموظفين
سلّط تحقيقٌ أجرته قناة المسيرة، لتتبُّعِ معدَّلِ إنتاج النفط الخام والغاز المنزلي وعائداتهما خلال الفترة من يناير إلى أغسطُس 2022م، والذي كشف عن حجم المنهوبات التي يصادرُها تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وكذا حجم عمليات السرقات الكبرى الخفية والمعلنة، في ظل فرض التحالف الوحشي حصاراً شاملاً وشنه حرباً اقتصادية شعواء فاقمت معاناة المواطنين.
وأظهرت الأرقام والوثائق التي حصلت عليها المسيرة، أن إجمالي إنتاج النفط الخام بلغ 18.299.400 برميل، وبلغ إنتاج الغاز المنزلي 337 ألف طن متري منذ مطلع العام الجاري.
ونوّهت نتائج التحقيقات إلى أن عائدات إنتاج النفط الخام ومبيعات الغاز المنزلي منذ بداية العام تزيد عن ترليون و200 مليار ريال، بما يغطي فاتورة مرتبات الموظفين لعام ونصف العام.
وأوضح التحقيق أن عائدات صادرات النفط ومبيعات الغاز المنزلي خلال 4 شهور من الهُدنة بلغت 689 ملياراً و173 مليوناً، وبما يغطي مرتبات 9 شهور لجميع الموظفين، وهو الأمر الذي يجعل تنفيذ شرط صرف المرتبات حتمياً على تحالف العدوان؛ باعتبَاره الطرفَ الذي يتقاضى عائدات الثروات السيادية التي هي مصدر المرتبات حسب الآلية التي دأبت عليها الحكومات السابقة لعدة عقود.
وفي سياق التحقيق تحدث نائب وزير النفط والمعادن ياسر الواحدي للمسيرة بقوله: إن متوسط إجمالي الإنتاج الشهري من النفط الخام بلغ مليونين و614 ألفاً و200 برميل منذ يناير وحتى أغسطُس للعام الجاري.
وأكّـد الواحدي في حديثه للمسيرة أن هناك مساعٍ لرفع مستوى نهب النفط اليمني من خلال العمل على تشغيل قطاع 5 “جنة هنت”، في إشارة إلى التحَرّكات الإماراتية عبر الأدوات في شبوة نحو توسيع أنابيب النهب؛ بغرض سد نسبة من العجز في أسواق النفط جراء الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الأمريكية الأُورُوبية على موسكو التي أشعلت الأزمات في معظم بقاع العالم.
ونوّه الواحدي إلى أن الشركات الأجنبية تنفذ سلسلة معالجات مختلفة لرفع معدل الإنتاج من حقول النفط اليمنية، مؤكّـداً أن تلك الشركات تخالف عقود اتّفاقيات المشاركة مع وزارة النفط والمعادن وستتحمل تبعات ذلك عاجلاً أَو آجلاً.
إلى ذلك أكّـد المتحدث باسم الشركة اليمنية للغاز علي معصار، أن عائدات مبيعات الغاز المنزلي منذ يناير وحتى أغسطُس أكثر من 100 مليار ريال وتم توريدها لحساب بنك مأرب، وهو الأمر الذي يؤكّـد تورط مرتزِقة “الإصلاح” في المحافظة وراء نهب عائدات الغاز والنفط، وذلك على غرار باقي فصائل العدوان المنتشرة في مختلف المحافظات النفطية والغازية، وذلك بعد أن أصبحت مهمتها الأَسَاسية هي التغطية على كُـلّ ممارسات العدوان في المناطق المحتلّة، وهو الأمر الذي يؤكّـد صوابية الموقف الوطني المناهض لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته.
صحيفة المسيرة