مرندي: المزاعم المتداولة عن رفض كل الشروط الإيرانية الإضافية من واشنطن غير صحيحة بالكامل
موقع أنصار الله – ايران – 27 محرم 1444 هجرية
أوضح مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، أنّ “المزاعم المتداولة عن رفض كل الشروط الإيرانية الإضافية من واشنطن غير صحيحة بالكامل”، مضيفاً أنّ “إيران بدأت للتو بدراسة الرد وستبلغ المنسق بردها بعد ذلك مباشرة”. وخلال تصريحات صحفية قال مرندي، “سمعنا مزاعم بأن إيران تخلت عن شطب اسم الحرس الثوري عن قائمة الإرهاب”.
واشار الى ان شطب اسم الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية لم يكن في الأصل شرطا مسبقا في المفاوضات النووية، معتبرا ان البيت الأبيض يريد التسويق للاتفاق النووي على المستوى الداخلي ومستوى الحلفاء وهو مضطر لترويج مزاعم كهذه.
وتابع، ان واشنطن لم تعد تفاوض من منطلق المفاوض القوي وبالتالي روجت لمزاعمها حول تنازلات إيران، مؤكدا ان الموقف الإيراني قوي ومحق والنص الأوروبي الذي طرح على أنه نهائي لم يكن نهائياً وقمنا بطرح تعديلات وتم قبولها. وأكّدت الولايات المتحدة اليوم أنها أرسلت ردّها على مقترحات إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي عبر وسطاء الاتحاد الأوروبي، وسط زخم لإعادة تفعيل التفاهم الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: “كما تعلمون تلقّينا من الاتحاد الأوروبي تعليقات إيران على النص النهائي الذي اقترحه” التكتل. وتابع: “آراؤنا بشأن هذه التعليقات أصبحت ناجزة الآن. اليوم أرسلنا ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي”.
وكان كنعاني أكد منذ يومين “مسؤولية واشنطن عن عدم إحياء الاتفاق النووي”. وأكّد كنعاني أن “إيران لن تقبل بمفاوضات استنزافية وتؤكد على الوصول إلى نتيجة بأسرع وقت، وعلى الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويأمن مصالح الشعب الإيراني العليا”.
ورأى مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، أنه “صار من المحتمل عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني هذا الأسبوع”، وذلك بعدما قدّمت طهران ردّها على المقترح الأوروبي في هذا الخصوص.
وأضاف أنّ “المفاوضات ذهبت إلى أبعد مدى ممكن، وباتت عند نقطة انعطاف”، معقباً: “الردّ الإيراني جاء معقولاً في تقديري لتقديمه إلى الولايات المتحدة”.
يُشار إلى أنّ إيران قدمت في 15 آب/أغسطس الجاري، رداً رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي، على المقترح الذي طرحه لتسوية الاتفاق حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.