تصاعد ألسنة اللهب في قاعدة أمريكية شرقي سوريا
موقع أنصار الله – سوريا – 7 صفر 1444 هجرية
دوت سلسلة انفجارات اليوم السبت في حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي كأكبر قاعدة غير شرعية لها في سوريا.
وقالت وكالة “سبوتنيك” في دير الزور، أن هجوما صاروخيا نفذه مجهولون، استهدف “المنطقة الخضراء” في القاعدة الأمريكية غير الشرعية في حقل “العمر” النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا، وتلا ذلك تصاعد ألسنة اللهب من القاعدة دون معرفة المواقع التي تم استهدافها داخل القاعدة النفطية.
وأكدت مصادر محلية في دير الزور أن 3 صواريخ “كاتيوشا” على الأقل، سقطت على قاعدة حقل العمر مساء اليوم ما أدى الى تصاعد ألسنة اللهب وسط استنفار كبير لقوات الاحتلال الامريكي التي اطلقت صفارات الإنذار.
وكشفت المصادر عن أن سيارات الاسعاف هرعت إلى المنطقة الخضراء، وهي المدينة السكنية الملحقة بالحقل النفطي ويتخذها الجيش الأمريكي كمقر لسكن جنوده وضباطه.
ولم يتضح حتى اللحظة، ما إذا أسفر القصف عن إصابات بشرية في صفوف القوات الأمريكية.
وبينت المصادر أن القوات الأمريكية والمسلحين الموالين لها نفذوا انتشارا كثيفا في محيط المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف الطيران الحربي والاستطلاعي التابع للجيش الأمريكي في سماء المنطقة.
وكانت قاعدة حقل العمر النفطي قد تعرضت ثلاث مرات لقصف صاروخي وهجمات المسلحة خلال الشهر الماضي وأصيب 3 عناصر من الجنود الأمريكيين المقيمين في المدينة الخضراء بحقل العمر النفطي.
ويمتلك الجيش الأمريكي نحو 28 قاعدة عسكرية في سوريا تتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
ويعد حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي أكبر حقول النفط السوري، وهو ينطوي على أكبر القواعد الأمريكية غير الشرعية في سوريا.
وكشفت وزارة النفط السورية عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل”.
وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة كـ كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” (الإرهابي المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.