“داعش” يقتل عشرات المدنيين العزل شمال شرقي مالي
موقع أنصار الله – مالي – 14 صفر 1444 هجرية
قال مسؤولون محليون إن عشرات المدنيين قتلوا هذا الأسبوع في بلدة تالاتاي الواقعة شمال شرق مالي غربي أفريقيا لدى اقتحامها من قبل عناصر تنظيم “داعش” التكفيري.
لا يزال العدد الدقيق للقتلى غير معروف. في الواقع، سلطت تقارير جزئية فقط من مصادر محلية مختلفة الضوء على المأساة الإنسانية التي تحدث في البلدة المنقطعة عن شبكات الاتصالات، والتي تقع عند تلاقي مناطق نفوذ مجموعات مسلحة مختلفة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال مسؤول محلي إن 45 مدنيا قتلوا، في حين قال مقاتل من جماعة الطوارق (يمثل حركة إنقاذ أزواد التي يهيمن عليها الطوارق) إن عدد القتلى المدنيين بلغ 30.
وتحدث كلاهما لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويتهما، وأضافا أن المنازل والسوق أحرقت. وقال عامل إنساني دولي في المنطقة إن “عشرات” المدنيين قتلوا.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن عشرات المنيين قتلوا خلال معارك بين عناصر “داعش” ضد مجموعات مسلحة أخرى في المنطقة بينها مجموعات جهادية من خصوم التنظيم.
وأشارت التقارير إلى هجوم جوي نفذه الجيش المالي يوم الأربعاء. وانتقد العقيد سليمان دمبيلي رئيس الاتصالات بالجيش في تصريح لـ فرانس برس التقارير التي تفيد بأن جماعة موالية لـ “داعش” تحاصر تالاتاي.
و الخميس، قالت إذاعة “مونت كارلو” إن التنظيم الإرهابي استولى على مدينة تالاتاي الاستراتيجية بعد ساعات من الاشتباكات بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
وأضافت الإذاعة أن عناصر “داعش” استولوا على المدينة والتي تقع على بعد 150 كيلومترًا من مدينة غاو شمال مالي، فيما فر الآلاف من السكان باتجاه مدينة غاو شمال البلاد حسب ما أفادت مصادر محلية.
وقالت إن الجيش المالي حاول صد العناصر التكفيرية ومنعهم من السيطرة على المدينة عن طريق ضرب أرتال هذه الجماعات بالطيران، وبغارات متواصلة حتى صباح يوم الأربعاء، لكن محاولات الجيش جاءت دون جدوى، ليضطر بعد ذلك عناصر الجيش للانسحاب مساء من المنطقة تاركا المدينة في قبضة التنظيم التكفيري.
ويرجع المراقبون السبب في تصاعد هجمات الجماعات التكفيرية في مالي، إلى أن هذه الجماعات أصبحت تتمتع بحرية في الحركة والتنقل بين مناطق البلاد بعد الانسحاب الفرنسي من مالي، حيث وصلت الهجمات الإرهابية لمركز القرار في العاصمة المالية باماكو.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في أغسطس/ آب الماضي، إن جميع القوات المشاركة في مهمة مكافحة الإرهاب “برخان” في مالي غادرت البلاد، وذكرت الوزارة الفرنسية في بيان: “عبر آخر عسكريين من بعثة برخان كانا على أراضي مالي الحدود بين مالي والنيجر”.