” آشا “: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن سيخلق قضايا أخرى ستعمل على التشظي وازدياد وتيرة العنف
دعا المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) إلى ضبط النفس وعدم الإنجرار إلى أعمال العنف والتحريض من أي فئة من الفئات كونها معتبرا أن العنف لا يحل القضايا بل يزيدها تعقيدا .
وقال المركز في بيان له عقب الأحداث التي شهدتها محافظة عدن بتاريخ 21، 22 فبراير 2013 أن تلك الأعمال سياسية بحته، وناتجه عن احتقان سياسي تزداد وتيرته يوما بعد آخر وأن عدم معالجة القضايا السياسية من شأنه أن يرفع وتيرة العنف بشكل أكبر خلال الأيام القادمة .
وأدان المركز استخدام القوة المفرطة التي قامت بها قوات الأمن اليمنية ضد المحتجين في عدن .
ودعا المركز قوات الجيش والأمن اليمنية أن تقف موقف المحايد وأن لا تقحم نفسها في أعمال العنف ضد المدنيين، واستنكر المركز التصريحات التي أطلقها مسؤول بوزارة الدفاع بشأن مقتل أحد الصحفيين واتهامه بأنه "إرهابيا" وتراجعت عن ذلك التصريح مما يدل على تخبط في المؤسسة العسكرية التي يفترض بها أن تكون دقيقة بتصريحاتها.
وطالب المركز الحكومة اليمنية إلى القيام بحل يرضي الأطراف كافة بما يضمن عدم إراقة المزيد من الدماء، وأن مبدأ الاستفتاء على بقاء الوحدة أو الانفصال هو الحل الأمثل لحل تلك القضية كون الديمقراطية هي المهرب الوحيد للشعوب التي تريد أن ترسأ مبدأ الاستقرار والحرية والديمقراطية، ويجب أن يكون الاستفتاء مرهون بالنزاهة والشفافية والمصداقية ليضمن الحل الجذري للقضية الجنوبية ويجب على كافة الأطراف أن تقبل به حفاظا على دماء اليمنيين ودرءا للفتنة .
واعتبر المركز أن القضية الجنوبية هي نتيجة تراكمات وانتهاك لحقوق الإنسان طال أمدها، وتم تغييبها وتهميشها من قبل السياسيين وأن إهمال وتغاضي النخبة السياسية عن ما حدث من انتهاكات في الجنوب بشكل خاص وفي كافة أرجاء اليمن بشكل عام ممكن أن يخلق قضايا أخرى ستعمل على تشظي اليمن وازدياد وتيرة العنف .