تصعيدٌ أمريكيٌّ بريطاني جديد
موقع أنصار الله ||مقالات ||محمود المغربي
كان هدفُ تحالف العدوان من الهُـدنة حماية الأراضي والمواقع الحيوية السعوديّة ووقفَ مسلسل الهزائم والإخفاقات المتكرّرة في صفوف المرتزِقة والتحالف ووقفَ تقدُّم وانتصارات الجيش واللجان الشعبيّة التي أصبحت مقلقةً لهم ويصعُبُ إيقافُها.
والأهمُّ إتاحةُ المجال أمام أدوات العدوان في الداخل لضرب الأنصار والحاضنة الشعبيّة لهم من خلال خلق اختلالات وقضايا ممنهجة ومدروسة وحوادث مختلفة ورفع مستوى الفساد والفشل في مؤسّسات الدولة واستهدافُ المجاهدين والمخلصين بقضايا وقصص تجعل منهم بنظر الشعب والقيادة أشخاصاً فاشلين وفاسدين واستغلال الحصار والوضع الاقتصادي الصعب الذي تسبب به العدوان والحصار في شيطنة الأنصار وتهويل وتضخيم المظالم والإيرادات وكلّ ما يحدُثُ من قضايا جنائية وأمنية والعَزف على أوتار المناطقية والمذهبية واستغلال أخطاء وفشل من هم محسوبون على الأنصار لخلق سخط شعبي وتحميل الأنصار مسؤولية تعثر المفاوضات وعدم تنفيذ بنود الهُـدنة وانقطاع الرواتب وغير ذلك..
ولدى تحالف العدوان أدوات في الداخل، لديهم الإمْكَانياتُ والوسائل لتحقيق تلك الأهداف، وكان رهان العدوّ على تلك الأدوات كبيراً وتوقعات العدوّ متفائلة للغاية في نجاح الأدوات وتحقيق ما عجز العدوان العسكري وَالآلة العسكرية الهائلة في تحقيقه وكانوا يعتقدون أن 6 أشهر من الهُـدنة أكثرُ من كافية لتحقيق ذلك، إلا أن لطفَ الله وحكمة السيد القائد وإنجازات الجانب العسكري والأمني كانت مثل عصا موسى تلتهمُ كُـلَّ ما يأفِكُ العدوُّ وأدواته، وشاهدنا السحر ينقلب على الساحر في الكثير من تلك الأعمال والأحداث المصنوعة والمعلبة في مطابخ العدوّ.
وعلى الرغمِ من أن تلك الأدوات لا تزال هي الخيارَ الأفضلَ والأنجحَ وأهم الأوراق الرابحة بيد العدوّ إلا أن أمريكا وبريطانيا ربما لديهم وجهةُ نظر مختلفة ويعملون على إفشالِ الهُـدنة والتصعيد العسكري وتحريك الموقف والمجتمع الدولي من خلال تحريف الواقعِ وخلق الأكاذيب عبر الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي وتحميلِ الأنصار مسؤوليةَ فشل الهُـدنة والتهدئة من خلال تبني الأنصار مطالبَ هي في الواقع حقوق كُـلّ أبناء الشعب اليمني حتى أُولئك الذين يحملون عداوةً للأنصار.
والواقعُ أن تحالُفَ العدوان والأمم المتحدة هم من خرق الهُـدنة في كُـلّ يوم من أيامها 180 وهم من لم يلتزم بكافة بنودها التي وضعوها هم بأيديهم فلا مطار فُتح ولا رواتب دُفعت ولا أسرى تم إطلاقهم ولا منافذ تم فتحُها على الرغم من مبادرة الأنصار الإنسانية بفتح طريق إلى داخل مدينة تعز من طرف واحد وتم رفض ذلك من قبل المرتزِقة.
بالإضافة إلى قيام تحالف العدوان باحتجاز السفن النفطية الحاصلة على تصريح دخول، حَيثُ بلغت عدد السفن النفطية المحتجزة في زمن الهُـدنة وحتى وقت قريب ما يقارب 40 سفينة لم يتم الإفراج عنها إلا قبل انتهاء الهُـدنة.
لكن أبطالَ جيشِنا بإذن الله قادرون على التصدي وإحباط المساعي الأمريكية البريطانية، وسَينقلب عليهم وعلى أدواتهم الكبيرة والصغيرة ما يسعون إليه من تصعيد ومخطّطات، وكما أفشلنا عدوانهم وعمل الطابور الخامس والأدوات سنُفشِلُ ما يدفعون إليه من تصعيد بعد رفضهم أبسط حقوق اليمنيين.