رئيسي: إيران أقوى من أي وقتٍ مضى ودورها في المنطقة لا يمكن إنكاره
موقع أنصار الله – متابعات – 29 ربيع الأول 1444هـ
أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أنّ “إيران اليوم في موقع مهم برغم العقوبات والتهديدات”، مشدداً على أنّ دورها في المنطقة “لا يمكن إنكاره”.
وقال رئيسي خلال استقباله المشاركين في مؤتمر اتحاد وكالات أنباء آسيا: “إيران اليوم هي أقوى من أي زمن مضى، واليوم بدأت مرحلة جديدة في العالم مع ظهور قوى جديدة”.
وأضاف: “إيران تولي أهمية كبرى لسياستها تجاه الجوار وسياستها الإقليمية”، مشيراً إلى أنّ بلاده “وسّعت علاقاتها مع دول آسيا، وعززت تعاونها مع العديد من المنظمات الآسيوية”.
وأردف: “لدينا علاقات مع جميع الدول باستثناء تلك التي تعادينا”، لافتاً إلى أنّ “دول الاستكبار تسعى إلى فرض مفاهيمها على المجتمعات”.
ولفت رئيسي إلى أنّ “المؤامرات ضد الجمهورية الإسلامية وإثارة الشغب تحدث بسبب قوتها”، معتبراً أنّ “الأميركيين أخطأوا مرةً أخرى خطأً استراتيجياً في تقديراتهم”.
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، أكّد رئيسي أنّ بلاده “أظهرت موقفها بوضوح حيال المفاوضات النووية، لكنّ الأميركيين يماطلون حتى الآن”.
وذكر الرئيس الإيراني أنّ “الجانب الأميركي نقض الاتفاق النووي”، مؤكّداً أنّ “أوروبا لم تلتزم بتعهداتها”.
وأضاف: “يريدون اغتيال اقتصادنا من خلال العقوبات، وإيران تتابع رفع هذه العقوبات، وتعمل على إحباطها بالتزامن مع ذلك”، مشدداً على أنّ “العقوبات القصوى فشلت فشلاً ذريعاً”.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ “الأميركيين يبعثون برسائل إلى إيران من أجل التفاوض، لكنهم يتعاملون بكثير من النفاق والكذب”، متسائلاً: “إذا كانوا يعارضون (أميركا) الاتفاق، فلماذا يريدون العودة إلى التفاوض؟”.
وأوضح كنعاني أن “الولايات المتحدة تريد العودة إلى الاتفاق النووي، وفي الوقت نفسه لا تريد دفع ثمن هذه العودة”.
وأضاف: “واشنطن تتبع سلوكاً مخادعاً وتبعث برسائل إلى طهران عبر وسطاء، وفي الوقت نفسه تدعي أنها غير راغبة في مواصلة المفاوضات. مطالب إيران بخصوص المفاوضات النووية قانونية وواضحة ومعقولة”.
كذلك، ذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ “واشنطن بعثت برسالة جديدة إلى إيران بشأن المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي”، مشيراً إلى أنّ “تقييم طهران للرسالة هو أنّ الجانب الأميركي يضع الاتفاق على رأس أولوياته”.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال إنّ الاتفاق النووي “ليس الصفقة التي كان الإيرانيون على استعداد لإبرامها، ولا شيء سمعناه في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أن الإيرانيين غيّروا موقفهم”، مؤكداً أنّ الصفقة “لا تبدو وشيكة”.
وكان مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، قد أكّد في حديث للميادين، في وقت سابق، أنّ “إيران تريد ضمانات قبل التوقيع على اتفاق نووي جديد”، معتبراً أنّ “الأميركيين والأوروبيين يواجهون وضعاً صعباً وموقفهم لا يسمح لهم بزيادة الضغط على إيران”.