أنطونوف: علاقات روسيا وأمريكا في أدنى مستوياتها وبعثتنا تتلقى تهديدات
موقع أنصار الله – متابعات – 15 ربيع الآخر 1444هـ
صرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم الأربعاء، بأنّ الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة بلغ نقطة متدنية غير مسبوقة، وأنّ التعاون بينهما انهار أيضاً حتى في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال أنطونوف لوكالة “سبوتنيك” الروسية إنّ “الحوار السياسي الروسي الأميركي بلغ أدنى مستوياته غير المسبوقة. يمكن اعتباره شبه مشلول، والثقة محطمة، والاتصالات بين الطرفين محدودة ومختصرة إلى حد كبير”.
وأوضح أنّ “تفاعل السفارة مع السلطات التنفيذية الأميركية توقف بمبادرة أميركية”، معقباً: “تفضل وزارة الخارجية التواصل فقط عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، المحادثات وجهاً لوجه مع ممثلي البيت الأبيض نادرة للغاية”.
وأشار أنطونوف إلى أنّ “موسكو ترى أنه من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لمنع المواجهة المشحونة بالتصعيد وعواقبها غير المتوقعة”.
مركز صنع القرار بشأن مصير أوكرانيا ليس في كييف
ورأى السفير الروسي أنّ “مركز صنع القرار بشأن مصير أوكرانيا موجود خارج حدودها، وهذا أصبح واضحاً عندما ألغت كييف الاتفاقات مع روسيا”.
وقال أنطونوف: “كانت صيحة واحدة من واشنطن لنظام زيلينسكي، في أذار/مارس، كافية لإلغاء جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاتصالات المكثفة بين البلدين”.
وأعرب السفير الروسي عن حيرته مما تروج له واشنطن بأنّ الإدارة الأميركية لن تتحدث مع روسيا بشأن أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا نفسها.
وعلق أنطونوف: “كثيراً ما نسمع أنّ الأمر متروك لكييف لتقرر في أي لحظة الجلوس على طاولة المفاوضات، التصريحات ليست واضحة، فهي بسبب النفاق أم عدم الرغبة المبتذلة في الاعتراف بأخطائهم”.
موظفو السفارة الروسية في واشنطن يتلقون التهديدات
وأشار السفير الروسي إلى أنّ “موظفي السفارة الروسية في الولايات المتحدة يتلقون تهديدات، إذ تتم محاولة لعرقلة عمل البعثة الدبلوماسية”.
وبيّن أنطونوف: “بالنسبة إلى التهديدات، فهي في الواقع ليست نادرة الحدوث، يحاول المنتقدون ترهيب الدبلوماسيين وأفراد أسرهم عن طريق البريد العادي والبريد الإلكتروني، وعبر الشبكات الاجتماعية”.
وتابع: “كل هذا مزعج للغاية، لكن على خلفية العرض الهستيري الأحادي الجانب للأخبار من قبل وسائل الإعلام المحلية، فإنّه ليس مفاجئاً على الإطلاق”.
وفي سياق متصل، قال السفير الروسي إنّ واشنطن قد تمنع الدبلوماسيين الروس من مغادرة أراضي واشنطن من دون توضيح الأسباب.
وقال أنطونوف: “للسفر إلى خارج المدينة، يتعيّن على جميع الدبلوماسيين الآن إخبار وزارة الخارجية الأميركية بشأن المسار الدقيق قبل أسبوع أو أسبوعين، ويمكن للأميركيين أن يرفضوا من دون تفسير الأسباب”.
وأضاف أنّ “الدبلوماسيين الروس مضطرون للعمل في ظروف القيود العديدة التي يضعها الجانب المضيف باستمرار”.