الحفلاتُ الماجنةُ بالمملكة.. الوجهُ الشيطانيُّ لآل سعود
||صحافة||
ليس غريباً على نظامِ نهج التطبيع ونصب العداء على أبناء الأُمَّــة ومقدساتها بأن ينكشف على حقيقته وينهج سلوك التعري والانحلال ويحلل الحرام ويبيح المحظورات، وعلى مدى السنوات الماضية دأب النظام السعوديّ على الحج إلى بيت الله الحرام وقلص أعدادهم بحجّـة الاحترازات لجائحة كورونا، فيما فتح الأبواب على مصراعيها لكل حفلات الرقص والاختلاط والتعري واستقبل الفنانات الماجنات دون النظر إلى أي احتراز أَو وقاية، إضافة إلى ضجيجه الصاخب مع كُـلّ من يحتفل بالمولد النبوي الشريف واتّهامه بالبدعة والضلالة.
وَعمد النظامُ كذلك على تكميم أفواه العلماء والناصحين للنظام الذين حاولوا النهي عن هذا المنكر الحاصل في مواسم الرياض وأعياد الغرب التي ما أنزل الله بها من سلطان، وعمل على زجهم في السجون، في دلالة واضحة تثبت حقيقته كأدَاة من أدوات الصهاينة ومشروعها القائم على مسخ هُــوِيَّة المسلمين وإفسادهم بشتى أنواع الطرق الماجنة والهابطة التي تتنافى مع مبادى الإسلام والدين الحنيف.
ويرى علماء وأكاديميون ومثقفون أن ما وصلت إليه الرياض من مستوى التدني والانحطاط الأخلاقي ناتج عن سلوك النظام السعوديّ الذي نهج التطبيع مع اليهود والنصارى في محاولة لإرضائهم وإقناعهم بكل ما يتجه إليه حتى وإن كان مخالفاً لكل الأعراف والأديان.
ضمانات للهاوية
ويقولُ نائبُ وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، فؤاد ناجي: “إن ما نشاهده هذه الأيّام في المدن السعوديّة والرياض من احتفالات ماجنة وساقطة ومنفلتة واختلاط بعيد الهالوين واستقبال الفنانات المشهورات بالمجون وعدم الحشمة يدل على أن محمد بن سلمان يقدم الضمانات والرشاوى المطلوبة منه لقبوله ملكاً على السعوديّة فهو يخرج الناس من دين الله أفواجاً بعد أن أدخلهم الرسول في دين الله أفواجا”، مُضيفاً أن ما يحدث هو تأكيد لما قاله الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنهم قرن الشيطان.
ويشير ناجي في تصريح خاص لصحيفة المسيرة، إلى أن هذه الحفلات الشيطانية التي ينشر فيها الفساد الأخلاقي والمخدرات والعري والانحلال في بلد محافظ كمم فيه أفواه العلماء وحبس وزج منهم إلى السجن من الصادقين الذين قدموا النصيحة ونهوا عن هذا المنكر هي تؤكّـد قرب زوال النظام الذي لم يشن عدوانه على اليمن فحسب بل أصبح يحارب الله ويحارب المقدسات الإسلامية.
ويضيف قائلاً: “في الوقت الذي يمنع النظام السعوديّ فيه الحج ويقلص عدد الحجاج يفتح الأبواب على مصراعها ويوجه الدعوة لكل من هب ودب لحضور هذه الحفلات الماجنة دون أن يكون هناك أية إجراءات احترازية أَو وقائية من وباء كورونا، متبعاً أن الرياض اليوم تحاول استرضاء أسيادها من الأمريكان والصهاينة لتؤكّـد لهم أنها تسير في دربهم، ومع ذلك فلن يرضوا عنهم وسيذبحونها في الوقت الذي يروها فيه قد جف ضرعها.
ويتابع حديثه بالقول: “إنَّ مشاهد الفسوق التي نشاهدها في بلاد الحرمين تؤكّـد حقيقة المعتدي علينا بأنه متجرد من كُـلّ القيم والمبادئ وأنه يدور في فلك الأمريكي في كُـلّ المجالات العسكرية والفكرية والثقافية وأننا نستطيع أن نقارن بين واقع الشعب اليمني الذي يحتفل بالرسول في مولده وبين النظام السعوديّ الذي يحتفل بفنانة اسمها هيفاء وهبي، وبين الشعب اليمني الذي يقيم الأعراس في الجمع بين الرجال والنساء على شرع الله وكتاب الله وعلى ما أباحه الله وأذن به من الزواج وعصمة النكاح وبين النظام الذي يسعى للاختلاط والانفلات والفوضى في العلاقات ويجمع الآلاف من الشباب والشابات في حفلات مسرحية ليليه فيها الرقص والمجون والتعرّي ويسمح ويشرع الكثير من القرارات والإجراءات التي تتعارض مع ما ذكره الله في كتابه.
ويتساءل ناجي قائلاً: أين علماء الحرمين الشريفين مما يحدث؟ هل أصبح الحلال حراماً؟ هل من اللائق بهم أن يقفوا في وجه الاحتفالات بالمولد النبوي ولا يتحدثون عما يحدث في بلادهم من حفلات الرقص والعري واستدعاء الشواذ، مُشيراً إلى أنه في المدينة المنورة ما بين مسجد قباء والمسجد النبوي تعلق لافتات تدعوا إلى حضور المراقص لمجموعه من الشواذ الذين قدموا من خارج المملكة لإقامة حفلات صاخبة.
كما يتساءل أيضاً: أين علماء الحرمين الشريفين، أين الذي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على احتفال بمولد الرسول!! لماذا لا يتحدثون على ما يحدث، هل تغير الأمر أم أنهم داروا مع السلطان وخافوا على أنفسهم وبالتالي فَـإنَّ الحلال ما أحل الملك وليس ما أحل الله، والحرام ما حرم الملك وليس ما حرم الله.
ويقول العلامة فؤاد ناجي: نحمد الله سبحانه في يمن الإيمَــان على ما نعيشه من عزة وكرامة وعلى ما أنعم الله علينا من قيادة تحافظ على ديننا ومبادئنا وعلى مواقفنا المشرفة تجاه القضايا المركزية للأُمَّـة وفي مقدمتها القضية المركزية وتدعونا بالتمسك بهُــوِيَّتنا والحفاظ على ديننا ومبادئنا على العكس ما هو عليه النظام السعوديّ.
حقيقة حتمية
وفيما وصلت إليه الرياض اليوم خلال الاحتفالات الماجنة يقول الدكتور العلامة خالد القروطي: إنها تدل على حقيقة النظام السعوديّ وانكشافه بعد أن ظل يلبس على المسلمين سنوات طويلة بأنه حامي حمى الإسلام وخادم الحرمين الشريفين.
ويضيف الدكتور القروطي في تصريح لصحيفة المسيرة، أن النظام السعوديّ بأعماله لم يظهر عدواً للإسلام والمسلمين فحسب بل وعدواً للفطرة الإنسانية وأن ما يمارسه بحق الشعب في نجد والحجاز لا تقبله حتى الحيوانات فضلاً عن الإنسانية، مبينًا أن مظاهر الإفساد للشباب والشابات والمجتمع ومظاهر الانسلاخ من الإنسانية والدين والقيم لا يفعلها عاقل بأهله فضلاً عن نظام يدعي إسلامه.
كما أن تلك الاعمال تدل حقيقة واقعة المتماهي في الولاء والتبعية لأعداء الفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها وأعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى بما يمارسه من ممارسات سيئة فاضحة على شعبه وما يقوم به من تفرقة بين أبناء الإسلام والقتل والتدمير للمسلمين وشعوبهم وبلدانهم.
ويضيف القروطي أن حالة الانحلال للنظام السعوديّ تدلل على أنه أحد أدوات اليهود والنصارى أمريكا والغرب والكيان الصهيوني في مسخ هُــوِيَّة الأُمَّــة الإسلامية وإفساد شعوبها لتكون ذليلة خاضعة فاسدة لا تستطيع المواجهة، مُشيراً إلى خطر النظام الكبير على الإنسانية والبشرية فضلاً عن الإسلام والدين والقيم وضرورة تحَرّك أبناء الأُمَّــة للتحذير منه.
نتائج التولي لأعداء الأُمَّــة
من جهته يرى عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر، أن حالات الانفتاح والانحلال في احتفالات النظام السعوديّ أصبحت مسخرة وتتنافى مع كُـلّ القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية ومع العادات والتقاليد.
ويشير العميد داعر في تصريح خاص لصحيفة المسيرة إلى واقع حال النظام السعوديّ اليوم وما حكى الله عنه في محكم كتابه في الآية الكريمة: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)، مؤكّـداً أن هذه الآية الكريمة عبرت بكل وضوح عن حالة كُـلّ من أراد أن يحذوا حذو دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.
ويقول إن تناول هذا الموضوع ضرورة وحتمية لمناقشة ما كانت عليه وما أصبحت فيه المملكة السعوديّة وما نهجته من تطبيع وبيع لقضايا الأُمَّــة حتى إلى ما وصلت إليه من انحلال وانحطاط.
تحوُّلاتٌ جذرية
أما الناشط الثقافي طلال الغادر فيقول: إن النظام السعوديّ وما يفعله نجد ذلك في مصداق قول الله عز وجل الذي قال في محكم كتابه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إيمَــانكُمْ كَافِرِينَ)، مُضيفاً أن الآية الكريمة تجلي ما عليه الرياض وسائر المطبعين وأن النظام السعوديّ قد أحل ما حرم الله وحرم ما أحل الله.
ويضيف الغادر في تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أن هذه المفارقات والتحولات الجذرية والارتداد الجماعي عن الدين تنبئ عن خطورة وتبعات هذا الانفلات والانفتاح، إذ لا بُـدَّ لهذه الأعمال من نتائج ونتائج حتمية، مُشيراً إلى ما أكّـد عليه السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظُه الله- على ضوء آيات من الذكر الحكيم أن نتائج الأفعال هي أخطر من الأفعال نفسها.
ويتابع قائلاً: كيف لهؤلاء المسوخ البشرية التعاطي السلبي مع القرآن الكريم ليصبحوا أسوأ ممن تولوهم من اليهود، وإن هذا الانحطاط والانسلاخ من الفطرة الإنسانية إلَّا نذير شؤم على كُـلّ من ارتضى به.
ويؤكّـد الغادر أن ما يهمنا كشعب يمني بعد الإنكار والبراءة مما وصل إليه أُولئك المسوخ البشرية أن كُـلّ ذلك بعين الله وأن سنة الله الاستبدال كما أكّـد المولى عز وجل فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، وبالسعي الجاد لمواصلة المشوار لإكمال ما علينا من استحقاقات تجاه ثورة21 سبتمبر المباركة والتي لمسنا بركاتها القيمية والمعنوية والإيمَــانية القرآنية التي جعلت شعب يمن الإيمَــان في صدارة الشعوب للمثل الأعلى للإيمَــان بأصالته وبقيمه ومبادئه كما جاء به رسول الله صلوات الله عليه واله، متبعاً أنه ومما لا شك فيه أن هناك تحديات وأخطار من خلال المتغيرات في الساحة الإقليمية والدولية ومن خلال معرفه خطر العدوّ اللدود وأساليبيه الشيطانية من خلال الحرب الناعمة والاستهداف للقيم وللمبادئ التي يجب أن تكون في محط اعتبار كُـلّ حامل قلم أَو معتلي منبر بل وعلى كُـلّ مؤمن كما يقول الناشط الثقافي طلال الغادر.
صحيفة المسيرة