مدير مكتب رئاسة الجمهورية : مدونة السلوك الوظيفي هي بداية الطريق لثورة إصلاح إداري شامل
موقع أنصار الله – صنعاء – 19 ربيع الآخر 1444 هجرية
قال مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد أن مدونة السلوك الوظيفي أتت مدونة السلوك منسجمة مع الهوية الإيمانية وتعتبر انجازا كبيرا.. مؤكدا أن هذا العام سيكون عام التأسيس وعام العمل والانطلاق نحو بناء الدولة اليمنية المنشودة، مشيرا إلى أن هدف العدوان هو أن تكون مؤسسات الدولة بلا هوية بلا قيم أو أخلاق وضوابط.
جاء ذلك في كلمة له ، اليوم الأحد، خلال تدشين مكتب رئاسة الجمهورية العمل بمدوّنة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل في وحدات الخدمة العامة، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني و رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائبه عبده الجندي وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ونائب مدير مكتب الرئاسة فهد العزي ورئيس هيئة رفع المظالم الدكتور عبد الملك الأغبري وعدد من المسؤولين ورؤساء الدوائر في مكتب الرئاسة.
وعبر أحمد حامد عن أمله في أن تساعد المدوّنة على إحداث نقلة نوعية باعتبارها تمثل أرضية ضرورية للإصلاح والبناء وضمانة حقيقية وفاعلة لتحسين الأداء.. موضحا أن المدوّنة لاقت ارتياحاً واسعاً من أبناء الشعب اليمني، باعتبارها مطلبا شعبيا وإنجازا ثوريا، سببت قلقاً كبيراً وانزعاجاً بالغاً للعدو وأذنابه، وتذبذباً من القلة الغافلة وقاصري الوعي.
ودعا مدير مكتب الرئاسة إلى عدم الانجرار وراء من يروّجون لحملة الأعداء بعدم جدوى مدوّنة السلوك الوظيفي.
وقال: “أقول لمن ينجرون مع حملة الأعداء اقرأوا المدوّنة، وفاخروا بها، فهي ليست محرجة لكم بل هي فخر وإنجاز يستحق الإشادة، ولو كان فيها ما يقلق أو يمثل ثغرة أو يحوي مشكلة لما نشرناها من اليوم الأول، فليس فيها أي شيء عنصري أو مناطقي أو مذهبي، وهي متوافقة مع الدستور ومنسجمة مع الهوية الإيمانية للشعب اليمني وأخلاقه وقيمه الأصيلة”.
وأشار إلى أن المدوّنة جاءت لمصلحة الموظفين والمواطنين وليس فيها أي مضرّة على الشعب.
وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن نقائض مدوّنة السلوك الوظيفي هي الخطر.. وقال: “لو يتأمل المتأمل وينظر ماذا لو تم استبدال كل قيمة من القيم المذكورة في المدوّنة بنقيضها، فكيف سيكون وضع المؤسسة ونفسيات موظفيها”.
وأضاف: “إن القيم الرفيعة التي تضمنتها المدونة لا تمثل قيوداً على الموظف، أو تستهدفه أو تجرح مشاعره أو تضيّق عليه، بل هي ما تتطلبه كرامته ووظيفته، وتحتاجها مؤسسته”.
وذكر أن مدوّنة السلوك الوظيفي تحصّن المؤسسة وتبنيها وتحفظها، وتحول دون نفاذ الحرب الناعمة، والسياسة الخبيثة، التي تسعى لأن تبقى المؤسسات خاوية لا قيم ولا ضوابط تحكمها.. مؤكداً أن المدوّنة تؤسس لإصلاح مؤسسي راق، وهي بداية الطريق لثورة إصلاح إداري شامل، سيتوالى ويتنامى ويرتقي ويعمل على الإضرار بمصالح الفاسدين وأصحاب المصالح الخاصة.
ولفت حامد إلى أن الحملات المضللة، التي يعدها الخونة والمشككون والموسوسون من أبواق العدوان ودعاة الزيف والتضليل، لن تقلل من الهمة الوطنية في استكمال عملية بناء الدولة بل ستكون حافزا للمزيد من الإنجاز العملي والملموس على أرض الواقع وفق الهوية الإيمانية، بعيدا عن أي شكل من أشكال الوصاية والهيمنة لدول الاستكبار العالمي.