العدوُّ يستميتُ بالنهب والتجويع وصنعاءُ تحذِّرُ من ردع موجع: ثرواتُنا لن تذهبَ لغير الشعب

||صحافة||

جدّدت صنعاءُ التأكيدَ على أن مسار حماية الثروات الغازية والنفطية اليمنية، قضيةٌ محسومةٌ لا مساومةَ عليها أَو تفاوض ما لم تخصص عائداتها لصالح المرتبات والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وفي ظل إصرار تحالف العدوان على سياسته المتمثلة في النهب والعبث وحصار الشعب وحرمانه من حقوقه المشروعة والعادلة، فَـإنَّ المؤشرات تؤكّـد قرب انفجار الوضع وانتهاء التهدئة التي تعيشها مختلف الجبهات منذ انتهاء الهُــدنة في الثاني من أُكتوبر المنصرم.

 

أسلحتُنا لن ترى أية خطوط حمراء

وفي السياق علّق عضو السياسي الأعلى محمد النعيمي، في تصريحاتٍ لـ “المسيرة” على العملية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، أمس الأول، على ميناء الضبة النفطي بعد محاولة تحالف العدوان وأدواته نهب كميات جديدة من النفط اليمني الذي كان مباحاً قبل تثبيت قرار منع النهب وحماية مقدرات الشعب اليمني والدفاع عن حقوقه.

وجدّد النعيمي التأكيد على موقف صنعاء الثابت مخاطباً دول العدوان وأدواته “لن نسمح بنهب ثروتنا النفطية والغازية وتجويع الشعب اليمني.

ووجه النعيمي رسالة قوية تشير إلى أن صنعاء لن ترى أية خطوطٍ حمراء في حال استمر تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وحصاره وحربه الاقتصادية وسياساته التجويعية تجاه أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً.

أضاف عضو السياسي الأعلى النعيمي “سنذهب إلى أبعد الحدود لتحقيق معادلة حماية الثروة السيادية وانتزاع حقوق الشعب اليمني”.

وفي ختام تصريحاته أكّـد محمد النعيمي أن الشركات الأجنبية ستتحمل مسؤولية أي عبث بثروة اليمن، مستدركاً بالقول: “وسنحاسب دول العدوان التي تقف وراء السفن الناهبة”.

 

العدوانُ متمسكٌ بسلوكه.. الانفجارُ الواسع قريب

من جهته، علّق رئيسُ حكومة الإنقاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، على العملية وقال في تصريحاتٍ خَاصَّة لـ “المسيرة”: “لن نقبل بنهب ثروتنا النفطية والغازية تحت أي مبرّر من المبرّرات”، في إشارةٍ إلى الدعايات التي يسوقها العدوان وأدواته بشأن مزاعم توظيف عائدات الثروات النفطية والغازية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في الوقت الذي يرفض فيه أن تخصص تلك المبالغ لصرف المرتبات.

وَأَضَـافَ رئيس الوزراء رداً على الضجيج الدولي “نمارس حقنا في الدفاع عن مصالحنا وثروة الشعب اليمني، والتابعون لتحالف العدوان يقومون بسرقة أموال الشعب”.

وأوضح رئيس حكومة الإنقاذ أن “مرتزِقة العدوان حاولوا نهب أكثر من 14 مليار دولار من عائدات النفط والغاز وإيداعها في البنك الأهلي السعوديّ دون صرف رواتب الموظفين”.

وأشَارَ بن حبتور في تصريحاته إلى أن الردع القادم سيرقى إلى مستويات عليا تقلب الطاولة على تحالف العدوان، مؤكّـداً أنه “في المرات القادمة لن نحذر السفن بل سنضربها بشكلٍ مباشر”، في رسالةٍ قوية تؤكّـد أن صنعاء وحرصها على مراعاة الاعتبارات في العمليات السابقة لن يدوم طويلاً طالما وتحالف العدوان لم يتخل عن موقعه المعادي.

وفي ختام تصريحاته وجه بن حبتور رسالة قوية قال فيها: “على العالم أن يعرف أننا لن نترك شعبنا يجوع وهم يعبثون بثروات اليمن”، موجهاً الخطاب للشركات الأجنبية بقوله: “إذا لم يتم التفاهم مع صنعاء لتحويل المبالغ إلى البنك المركزي فلن يكون التعامل إلا بالحديد والنار”.

وفي ظل تصاعد مؤشرات الردع لدى الطرف الوطني رداً على تصعيد الموقف العدواني السعوديّ الأمريكي الإماراتي الساعي إلى حرمان الشعب اليمني من حقوقه وممارسة القرصنة والتجويع، فَـإنَّ المعطيات تؤكّـد قرب عمليات نوعية كبرى في المناطق المحتلّة اليمنية وأكبر منها في العمق الجغرافي لدول العدوان ومصالح رعاتها الدوليين والإقليميين.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا