الرئيس السوري يبحث مع رئيس وزراء بيلاروس أطر تعزيز العلاقات بين البلدين

موقع أنصار الله – سوريا – 30 ربيع الآخر 1444 هجرية

 

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس وزراء بيلاروس رومان غولوفتشينكو العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوريها وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة.

وسلم غولوفتشينكو للرئيس الأسد رسالة من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حول علاقات الصداقة التي تربط بين سوريا وبيلاروس وآفاق تطوير التعاون الثنائي.

واعتبر الرئيس الأسد أن هذه الزيارة مهمة ليس لجهة الاتفاقيات الثنائية التي تمّ توقيعها بين البلدين فقط، وإنما أيضاً من أجل البحث في مجالاتٍ محددةٍ للتعاون والانطلاق بها بشكلٍ عملي وتحقيق خرقٍ فيها، والتحرك إلى الأمام بالعلاقات وإقامة مشاريع استثمارية مشتركةٍ تعود بالنفع على الطرفين.

وأشار إلى أن بيلاروس مستهدفة بسبب موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا واستقلالية قرارها وسياساتها، وأكد أن الغرب ينتهج سياسة شن الحروب حتى يستطيع الاستمرار لأنه إذا توقفت هذه الحروب فسوف تتفكك منظومة الهيمنة، معتبرا أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم عبر هذه السياسة في العديد من الدول كسوريا وروسيا وبيلاروس فانتقلوا إلى الحروب الاقتصادية، لذلك فإن توحيد الجهود بين هذه الدول مهمٌ من أجل مواجهة هذه الحروب، إضافة إلى إقامة شبكة علاقات اقتصادية مع الدول التي تمتلك نفس المبادئ والقيم وعندها الغرب سيصبح معزولاً.

وشكر الرئيس الأسد بيلاروس على وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها من خلال مواقفها الثابتة تجاه وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعمها لصمود الشعب السوري.

بدوره أكد رئيس وزراء بيلاروس أن مجالات التعاون مع سوريا غير محدودة، منوها إلى أن المؤسسات في بيلاروس انتهت من تجهيز ملفاتٍ تتعلق بإقامة عدد من المشاريع الثنائية وتبادل المنتجات التي تلبي حاجات الشعبين، معرباً عن تطلّع بلاده لاستمرار اللقاءات بين المؤسسات في كلا البلدين من أجل توسيع قطاعات العمل وإعادة تفعيل المشاريع المشتركة.

واعتبر غولوفتشينكو أن العالم في هذه الأيام يشهد أكبر تحولات منذ الحرب العالمية الثانية حيث تتشكل اتحادات وأحلاف جديدة بين الدول التي تنتهج سياسات مستقلة عن الغرب، مشيرا إلى أن الحملة الغربية التي تعرضت لها بيلاروس خلال العامين المنصرمين كان هدفها تدهور الظروف المعيشية وإيقاف المنشآت الاقتصادية، هذا عدا عن الحرب النفسية والدعاية الإعلامية للتأثير على الناس، معربا عن تقديره لوقوف دمشق إلى جانب مينسك في تلك الفترة الصعبة، ومؤكدا أن المعركة التي يخوضها البلدان هي معركة واحدة.

 

المصدر: الرئاسة السورية

قد يعجبك ايضا