حماس: قرار “الأوروبي” حول “حلّ الدولتين” يتجاهل الحقائق على الأرض
موقع أنصار الله – فلسطين – 23 جمادى الأولى 1444 هجري
استنكرت حركة “حماس” جملة المواقف والمغالطات التي صدرت عن البرلمان الأوروبي في قراره الأخير المسمى بـ “آفاق “حل الدولتين” لـ “إسرائيل” وفلسطين” واعتبرته “انحيازًا فاضحًا للاحتلال الصهيوني، وتجاهلاً لحقوق شعبنا الفلسطيني الذي يُعاني من إرهاب العدو ومستوطنيه الفاشيين”.
وقال بيان “حماس” إنّ “قرار البرلمان الأوروبي يتجاهل الحقائق على الأرض، ففي الوقت الذي يتمسّك فيه بما يُسمّى “حلّ الدولتين”، فإنّه يتغافل عن سياسات العدو الصهيوني التي قضت عليه عبر تسارع وتيرة المشاريع الاستيطانية، وسرقة الأراضي والموارد الطبيعية، في انتهاكٍ واضحٍ للقانون الدولي وللقرارات الأممية التي أكّدت عدم شرعية تلك المستوطنات، وأدانت إرهاب وعنف المستوطنين الذين يُمارسون ساديتهم بشكلٍ يومي وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع”.
وأضاف: “ليس مُنصفاً أن يتباكى البرلمان الأوروبي على جنود العدو الذين أسرتهم المقاومة أثناء عدوانهم على غزة وقتلهم الأطفال والمدنيين، في وقت يتجاهل فيه معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الذين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، ويُحرمون من أبسط حقوقهم، ما يعكس عَرَج السياسة الأوروبية التي باتت تمارس ازدواجية معايير فاضحة”.
ورفضت حماس إصرار البرلمان الأوروبي على وسم المقاومة الفلسطينية الشرعية بـ “الإرهاب” في مقابل إقراره بما أسماه “المخاوف الأمنية” الصهيونية، واعتبرت ذلك ضوءًا أخضرَ وتشجيعاً للاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني وأطفالنا.
وطالبت حركة حماس الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية بالتراجع الفوري عن هذا القرار، وعدم الاصطفاف مع العدو ودعم جرائمه، التي لم تتوقف والتي كان آخرها إعدام الطفلة جنى زكارنة وهي في منزلها في مدينة جنين، ونؤكد أننا ماضون في نضالنا ومقاومتنا المشروعة دفاعاً عن شعبنا وحقوقنا الوطنية، حتى زوال العدو وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.