عسكريون امريكيون يتولون تدريب عناصر من الامن القومي لاستخدام شبكة رقابة أمنية امريكية منصوبة في صنعاء لتأمين مؤتمر الحوار الوطني
أوضح مصدر عسكري رفيع لأحدى الصحف المحلية ان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وجه الجمعة الماضي مسؤولي وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الامن القومي بإعداد خطة امنية كاملة لتامين مؤتمر الحوار الوطني الذي ستنطلق فعالياته في 18 مارس الجاري.
واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع ان "هناك توجيهات برفع درجة الاستعداد الامني والعسكري".
وقال ان "الخطة الامنية تقتضي التشديد على حماية المكان الذي سنعقد فيه جلسات مؤتمر الحوار وتقسم المحافظات الى قطاعات امنية، وتقسيم هذه القطاعات بين وحدات الجيش والامن، على ان تتحمل هذه الوحدات مسؤولية الامن بشكل كامل في القطاعات التي تكون فيها او تسند لها".
وافاد المصدر بانه سيتم في الخطة الامنية "تشغيل الاجهزة الرقابية والتتبع الامنية، وهي شبكة الكترونية خاصة بالأمريكيين، وسيتم تشغيلها واستخدامها من قبل السلطات اليمنية كدعم امريكي قدم بشكل سري".
وقال المصدر " هذه الشبكة الخاصة بالأجهزة الرقابية هي تابعة للولايات المتحدة الامريكية وهي منصوبة منذ فترة في العاصمة صنعاء للتتبع ضمن مهمة الحرب على الارهاب، وستستخدم في تامين حماية مؤتمر الحوار خوفا من اي تفجيرات وعمليات ارهابية قد يتم تنفيذها بواسطة الريمونت، وشرائح الاتصالات، فهذه الشبكة تستطيع ايقاف تلك العبوات اذا التقطتها".
واضاف: "هذه منظومة شبكة الكترونية امنية منصوبة في مركز ، وأي مكان تريد تأمينه تنصب به منظومة تتجاوب مع المركزي الرئيسي للشبكة، واذا تم استخدامها بشكل سليم سيتم افشال اي محاولة لاستهداف مؤتمر الحوار لأن اجهزة هذه المنظومة تستطيع التقاط محاولات التفجيرات وايقافها".
وتابع: "كانت هذه المنظومة صغيرة ؛ الا انه تم توسيعها مؤخرا، ويقوم جنود ومتخصصون امريكيون، منذ ايام في العاصمة صنعاء، بتدريب عناصر من الامن القومي كي يستخدموا جانبا من الشبكة خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ".
وذكر المصدر ان الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني ستعقد في صنعاء مشيرا الى ان هناك مقترحين سريين بمكانيين ستعقد جلسة الافتتاح في احدهما"، رافضا تقديم اي تفاصيل اخرى في هذا الجانب.
على صعيد آخر؛ قال مصدر سياسي رفيع لـ"الشارع" ان الرئيس هادي تأكد امس الاول انه لم يتمكن من اقناع اغلب قيادات الحراك الجنوبي والجنوب في الداخل والخارج للمشاركة في مؤتمر الحوار.
واوضح المصدر ان الرئيس هادي أكد ، مساء أمس أن "مؤتمر الحوار سيعقد بهم او بغيرهم ، وهم لا يمثلون الجنوب، كما ان الاشخاص الذين تم ترشيحهم للمشاركة في المؤتمر عن الجنوب لا يمثلون الجنوب كله، بل يمثلون اشخاصاً تحت مسمى احزاب ".
ولم يقدم المصدر اي تفاصيل حول ما قاله هادي ؛ غير انه قال :" اذا لم يحضر جماعة الخارج فالرئيس هادي قد جهز بدلاء منهم سيشتركون في المؤتمر لتمثيل الجنوب وسيسندهم بشخصيات قوية من حضرموت".
وقال المصدر : حتى الان (مساء امس) فالمعمول ان يأتي من قيادات الخارج للمشاركة في الحوار كل من علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس، وعبدالرحمن الجفري ، وعبد الله الاصنج".
واضاف :" لكن وصول علي ناصر والعطاس مازال غير مؤكد "، مشيرا الى ان هناك مفاوضات سرية بينهما وبين الرئيس هادي بشأن عودتهما للمشاركة في المؤتمر والاستقرار في البلاد.