أنظمةُ التطبيع بين حرق المصحف وعملية علقم
موقع أنصار الله ||مقالات ||آلاء غالب الحمزي
إفلاسٌ أخلاقي، واستهتارٌ عالمي، واستحمارٌ غربي، وسكوتٌ واستبلاهٌ ونفاقٌ أممي.
وفي زحمة المسميات المُنمقـة، والدّجل والكذب العالمي، وفي ازدحام التجمهر والمطالبة بـاحترام الرأي ووجوب الاحترام المتبادل، وفي زحمة المنظمات والتغني بالحقوق، وذرف دموع التماسيح، وغسل العقـول والأدمغة، وفي الغباء والسطحية العربية، وفي زمن التطبيع والولاء لأمريكا (يُـــحرق المصحــفُ الشريـــف).
ويتجلى قولُ الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.
زادت الحمـاقةُ، وزادت الجُرأة، وزاد الحُــبُّ والولاء والركون إلى اليهود وَالنصارى، وأصبحت الأقنعة مكشوفة وانكشف الستار وتجلت الحقائق وأخرج الله ما كانوا يكتمون.
فيــا أُمَّـة الإسلام هل نسيتِ؟ قول العزيز الكـريم حين قال: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.!
ولماذا تجاهلتِ أمر العزيز القوي الجبــار حين أمر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ}!!
ولماذا ركنتِ إلى المغضوب عليهم والضـالين وأعرضتِ عن أمر العزيز القوي القهــار: {وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَـمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أولياء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}!!
ولماذا سكتِ حين قُتل الأطفال والنساء والرجال الشيوخ والشباب والمتعلمين!
ولماذا سكتِ حين ذُبـح الكثير من المُــسلمين، وحين هُـدمت بيوت المؤمنين، وحين اغـتيل قادة المجاهـدين.!
ولما لم تصدقِ قول الحكيـم العليم: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولئك هُمُ الْـمُعْتَدُونَ}.!
ولكـن بإيمان القلـة وصمـود الثُـلة المؤمنين، وبإيـمان المجاهدين، وصدق المخلصين، وثبات الصابـرين، وبـأنين الثكالى المظلومين، وبجراح الجرحـى المضحين، وبعزيمـة الأسـرى الأوفياء، وبتضحيات الشهــداء الباذلين “والله إنـــها لـن تمــر بســلام كُـلّ جرائــم الأنذال”.
وكما أحرقـوا كتاب الله تعالى ستُحرق أجسادهم، وتحرق قلـوبهم وتُــشل أيديهم وتُمـزق أحشائهم مع أكبادهـم وستحل عليـهم اللعنـة الإلهية الأبـدية، بل ستُـفتت عظامهم على أيـدي رجال الله المجاهـدين، وستحذف قاراتهم وأقاليمـهم وستُـطمس دولهم، وستكـون بإذن الله تعالى قارةً وإقليماً ودولاً للمؤمنيــن وستضمــحل أسماؤهم ومُسمياتهم بل سيتم حذفهـم من الوجود.
{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}.