العدو الصهيوني يعزز قواته ويتمرن على اقتحام واسع للأقصى
موقع أنصار الله – متابعات – 18 رجب 1444هـ
تستعد شرطة الكيان الصهيوني الغاصب إلى تجنيد أربع سرايا احتياط تابعة لقوات “حرس الحدود” لتعزيز عناصرها في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وذلك ضمن مساعي سلطات العدو الصهيوني السنوية لربط شهر رمضان بالعنف، وسط مخاوف صهيونية من تصعيد ميداني.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الصهيونية (“كان 11”)، مساء أمس الأربعاء، وكشفت أن شرطة العدو ستجري تدريبا يحاكي اقتحاما يضم العديد من العناصر للمسجد الأقصى، بزعم “الاستعداد لسيناريو اضطرابات محتمل” في باحات الأقصى خلال شهر رمضان.
وقالت القناة الرسمية الصهيونية إن الاحتلال يستعد لتعزيز قواته بالمزيد من سرايا الاحتياط وفقا لتطور الأوضاع الميدانية في القدس والمسجد الأقصى، وأشارت إلى أن “تقييما جديدا للأوضاع الأمنية، بيّن أن عدد الإنذارات بوقوع عمليات تضاعف ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة مقارنة بالفترة التي سبقتها”.
وعزت “الزيادة الحادة في الإنذارات إلى زيادة أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية”. ولفتت إلى أن زيادة القوات قد لا تقتصر على شرطة “حرس الحدود” في القدس، وإنما نشر المزيد من القوات التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية كذلك.
ويخطط جيش الكيان الصهيوني، بحسب “كان 11″، لتعزيزات ميدانية. وفي الأسبوعين المقبلين سينشر وحدات هجومية في أنحاء الضفة الغربية، بدعوى “إحباط عمليات محتملة”، وفي الأسبوعين التاليين، ستتم إضافة نحو كتيبتين أو ثلاث كتائب ونشرها في أنحاء الضفة.
وأشارت إلى أن المخاوف الرئيسية لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية هي أنه خلال شهر رمضان ستمتد رقعة المواجهات إلى خارج الضفة الغربية وستصل إلى القدس، وذكرت أنه “يمكن أن تؤدي أعمال الجيش الإسرائيلي إلى زيادة تصعيد الوضع الميداني”.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (“سي آي إيه”)، ويليام بيرنز، قد حذر في حديث له بكلية جورج تاون للخدمة الخارجية في واشنطن، الخميس، من أن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة تشبه تلك التي سادت قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ويبدأ شهر رمضان نهاية شهر آذار/ مارس المقبل، حيث يتوافد عادة عشرات آلاف المصلين يوميا من القدس والضفة الغربية والقرى والمدن العربية في الداخل إلى المسجد الأقصى.