موقفُ قائد الثورة التحرّري كنقطة جامعة لكل الأحرار
||صحافة||
مع تصاعُدِ أعمالِ الاحتلالِ الأمريكي للأراضي اليمنية في السواحل الشرقية والغربية، يتزايدُ الالتفافُ حول الموقف الذي أكّـده قائدُ الثورة بشأن استحالة احتلال أي شبر في اليمن، ومع إعلان وصول سفير واشنطن وقائد أسطولها الخامس إلى محافظة المهرة؛ تتواصل الردود الشعبيّة الغاضبة التي أكّـدت مدى مصداقية تحذيرات قائد الثورة من الخطر الأمريكي المبطن، أما على المستوى الرسمي؛ فصنعاء تؤكّـد أن معادلة تحرير الأرض اليمنية ثابتة ولا تقبل المساومة أَو القسمة إلى أكثر من واحد.
ولليوم الرابع على التوالي، يتصاعد السخط اليمني المندّد بالتحَرّكات الأمريكية الاستعمارية؛ فيما تتزايد الدعوات لمواجهة التحَرّكات الأمريكية والاحتلال الذي تطبخه واشنطن على نيران هادئة؛ وهو ما يجعل من حديث قائد الثورة في هذا السياق نقطة جامعة يلتف حولها كُـلّ اليمنيين الأحرار.
زياراتٌ مشبوهة توجب الالتفاف حول معركة التحرير:
وبعد إدانات رسمية وحزبية وشعبيّة، جدد الشعب اليمني على لسان نوابه، التأكيد على الرفض القاطع لأي تواجد أجنبي على الأراضي والمياه اليمنية، مهما كانت المبرّرات التي تختبئ وراءها أمريكا.
وندّد نواب الشعب بالتحَرّكات الأمريكية المشبوهة التي تشهدها المحافظات اليمنية المحتلّة، وآخرها زيارة السفير الأمريكي وقائد الأسطول الأمريكي الخامس إلى المهرة تحت ذريعة مكافحة التهريب.
وحذّر مجلسُ النوابِ من المخطّطات الأمريكية التي تستهدفُ وَحدةَ وسيادة اليمن، داعياً الشعبَ اليمني بكل قواه الحية إلى التصدِّي لهذه التحَرّكات والتدخلات في الشأن اليمني.
وطالب بالوقوفِ صفًا واحداً بوجه الغزاة والمحتلّين وأخذ الحيطة والحذر، محمِّلاً تحالف العدوان ومرتزِقته مسؤوليةَ العبث بثروات الشعب اليمني والتفريط بسيادة واستقلال ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.
من جانبه، أدان مجلس الشورى التحَرّكاتِ المشبوهةَ للسفير الأمريكي وقيادات الأسطول الخامس الأمريكي في المناطق الجنوبية والشرقية المحتلّة، معتبرًا هذه الزيارات وما سبقها وما قد يلحقها، تنفيذاً على الواقع للمخطّطات الأمريكية القديمة الجديدة الرامية لنهب ثروات اليمن النفطية وتهريبها عبر إنشاء أنابيب يجري التخطيط لإقامتها في عدد من مناطق محافظة المهرة القريبة من آبار النفط اليمنية.
واعتبرت هيئةُ رئاسة مجلس الشورى، مشاهدَ الاستقبال المخزية للسفير الأمريكي وقيادات الأسطول الخامس الأمريكي تحت صور ملوك مملكة العدوان، خيانة بالمعنى الحقيقي للكلمة لسيادة واستقلال اليمن من قبل أدوات العدوان.
وأكّـدت الهيئة، موقفَها الداعمَ والمساند لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه الأخير إلى خروج المحتلّ الأمريكي والبريطاني والسعوديّ من الأراضي والجزر اليمنية، واستكمال معركة التحرير والاستقلال حتى تطهير اليمن من دنس الغزاة والمحتلّين.
وأهابت بقبائل وأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، للتحَرُّكِ وتفعيلِ المقاومة الميدانية ضد التحَرّكات المشبوهة لقوى الغزو والاحتلال.
موقفُ قائد الثورة.. أمنٌ لليمن واليمنيين:
وفي سياق الالتفاف السياسي والرسمي الداعم لموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، دعا مجلس الوزراء إلى الاستنفار على كُـلّ المستويات لمواجهة الاحتلال الأمريكي والمشاريع الرامية إلى احتلال اليمن ونهب ثرواته وإذلال شعبه.
وفي جلسته، أمس برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ندّد مجلس الوزراء، بالتواجد الأمريكي البريطاني السعوديّ في محافظة المهرة؛ لما يمثله من عدوان واحتلال سافر وانتهاك لسيادة الجمهورية اليمنية أحد أعضاء الأمم المتحدة ومن المساهمين في تأسيس عصبة الأمم.
وأكّـد أن استمرار التواجد المباشر للقوات الأمريكية والبريطانية والسعوديّة في المهرة وبقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال لا يخدم جهود إحلال السلام في اليمن ولا الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعا الدول المحتلّة والمعتدية إلى أن تثبت بالأفعال لا بالتصريحات الإعلامية الدعائية جديتَها في إحلال السلام لكافة أبناء الشعب اليمني بمغادرة الأراضي والمناطق التي تحتلها.
وأشاد بالمقاومة الباسلة لأبناء المهرة الأحرار بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي، ونهجها الثوري الوطني الوحدوي ومبادئها المتكئة على احترام سيادة الجمهورية اليمنية.
ونوّه مجلس الوزراء إلى أن دعوات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى طرد الاحتلال الأجنبي بكل أشكاله، هو الموقف السليم والصائب الذي يستوجب الالتفاف حول المسار التحرّري.
سخط حزبي وسياسي.. لا قبولَ بأي أجنبي وخيار التحرير يمثل الجميع:
وعلى المستوى السياسي والحزبي، وبعد بيان مشترك لأحزاب اللقاء المشترك دعت فيه إلى رفض كُـلّ أشكال الوجود الأمريكي؛ أصدرت الأحزاب المناهضة للعدوان بياناً أدانت فيه تحَرّكات أمريكا وبريطانيا في المناطق اليمن المحتلّة.
وفي بيان الإدانة للتحَرّكات الأمريكية والبريطانية؛ اعتبرت الأحزاب المناهضة للعدوان هذه الزيارات والتحَرّكات تجسيداً عمليًّا للاحتلال والعدوان الخارجي للأراضي اليمنية وخيانة للسيادة الوطنية من قبل أدوات الارتزاق والعمالة منذ عقود طويلة، الذين يجندون أنفسَهم في خدمة أعداء اليمن لتحقيق مصالحهم الضيقة.
وأكّـد تحالفُ الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان تأييدَه ومساندتَه لموقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي وضّح وكشف مخطّطاتِ قوى العدوان منذ اليوم الأول، ولمضامين خطابه الأخير حولَ ضرورة استكمال معركة التحرّر والاستقلال الشامل، وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة بمختلف انتماءاتهم.
وحمّل أدواتِ العدوان من العملاء والخونة، الداعمين لمشاريعِ الهيمنة على اليمن ونهب ثروات الشعب، المسؤولية الكاملة عن أية اتّفاقيات تمُسُّ الثرواتِ والمواقعَ الاستراتيجية، معتبرًا كُـلَّ الاتّفاقيات والمعاهدات، التي يقوم بها أُولئك، باطلة ولا أثر قانونيًّا لها في ظل العدوان والحصار.
وحذّر بيانُ الهيئة تلك القوى المحلية والخارجية، وكذلك كيان العدوّ الصهيوني من أن الأراضي اليمنية وجزرها ومياهها وسماءها محرمة عليهم ما دام الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن لا يزالون يحملون السلاح، وسيحملونه مدافعين عن حرية واستقلال بلدهم العزيز الشامخ الأبي.
أيضاً، حذّرت الجبهة الوطنية الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال من مخاطر الزيارات الأمريكية المتكرّرة لمحافظتي حضرموت والمهرة، معتبرةً زياراتِ السفير الأمريكي وقياداتٍ عسكرية في القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية لمحافظة المهرة انتهاكاً سافراً للسيادة اليمنية وعملاً تدينُه الأعرافُ والأسلافُ الدولية.
وقالت: “إن زيارة الوفد الأمريكي إلى مدينة الغيضة يأتي تواصلاً للتحَرّكات الاستعمارية الأمريكية للمحافظات الجنوبية وتؤكّـد أن المشروع الأمريكي في اليمن استعماري وليس مشروعَ سلام”.
وحمّلت الجبهةُ الوطنيةُ دولَ تحالف العدوان السعوديّ -الإماراتي والمرتزِقة، مسؤوليةَ أي تواجد عسكري أجنبي جديد في الجزر اليمنية في البحر العربي، مؤكّـدةً على حق القوى الوطنية في محاكمة المرتزِقة الذين قدّموا الغطاءَ لذلك التواجد الذي يمس باستقلال الجمهورية اليمنية وسيادتها.
وأيّد بيانُ الجبهة الوطنية دعوةَ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء لرحيل المحتلّ الأجنبي من كافة الأراضي اليمنية براً وبحراً.
ودعا الأممَ المتحدة إلى إدانة التدخلات العسكرية الأمريكية المخالفة للقوانين الدولية، والتي تدفع نحو تعكيرِ أجواء السلام والعودة إلى مربع الحرب.
وقال البيان: “إن الزياراتِ الأمريكيةَ تقتضي الاستعدادَ لمعركة السيادة والاستقلال التي سيقفُ إلى جانبها كُـلُّ أحرار الشعب اليمني”، مؤكّـداً أن مطامعَ أمريكا في المحافظات الجنوبية ومشاريعَها الاستعمارية ستواجَهُ بالقوة، في حال لم ترحل أمريكا وترفع تواجدها العسكري من كافة الأراضي اليمنية.
ودعت الجبهة الوطنية، أحرار المحافظات الجنوبية إلى رفض التواجد الأمريكي في حضرموت والمهرة وسقطرى، محذرة من مغبة إنشاء أية قواعد عسكرية في السواحل الشرقية للبلاد.
أحرار المهرة يضيقون ذرعاً بالاحتلال:
وإلى المهرة، ومع ما يمارسه الأحرار هناك من تظاهرات غاضبة رافضة للاحتلال؛ اعتبر محافظ المحافظة، القعطبي علي حسين الفرجي، التدخلاتِ الأمريكيةَ استفزازاً لإرادَة الشعب اليمني الرافض للوجود الأجنبي بكافة أشكاله في الأراضي اليمنية.
كما أكّـد رفضَ السلطة المحلية المناهضة للعدوان والاحتلال في المهرة وأحرار المحافظة للتحَرّكات العسكرية الأمريكية.. مُشيراً إلى أهميّةِ مؤازرة ومساندةِ المطالب الوطنية الرافضة لكافة أشكال الوجود الاستعماري الأجنبي في كافة أرجاء اليمن.
ودعا المحافِظُ الفرجي، أحرارَ المحافظات الجنوبية إلى رَفْضِ التواجُدِ الأمريكي والبريطاني والسعوديّ والإماراتي في مختلف المحافظات، والاستعدادِ لاستكمالِ معركة الاستقلال والسيادة الوطنية بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتطهير اليمن من الاستعمار والاحتلال الجديد.
وحمّل مرتزِقةَ العدوان وسلطات الاحتلال في الغيضة، المسؤوليةَ الكاملةَ عن التحَرّكات الأخيرة للوفد العسكري الأمريكي إلى المحافظة.
وبيّن محافظُ المهرة، أن المحتلَّ الأمريكيَّ البريطاني السعوديّ الإماراتي، استغل معاناةَ المواطنين؛ جراء تدني الأوضاع المعيشية في المحافظات المحتلّة، واستخدم ما يمتلكه من ترسانةٍ عسكريةٍ لإرهاب المواطنين وبسط سيطرته على القطاعات المدنية والعسكرية والخدمية ونهب ثروات البلاد.
وأشاد بالوعي وحالة الغضب الشعبي تجاه ممارسات قوى الغزو والاحتلال وأدواتها، مؤكّـداً الوقوف إلى جانب أحرار المحافظات الجنوبية، خَاصَّة أبناء المهرة ودورهم المناهض لقوى الاحتلال وطرد الغزاة من الأراضي اليمنية.
فتوى متفَقٌ عليها:
إلى ذلك، أكّـد علماء اليمن أن التحَرُّكات الأمريكية توجب على كُـلّ الأحرار التحَرُّكَ الفاعلَ في معركة التحرير، واستعادة الحقوق والسيادة، والحفاظ على الوطن من كافة أشكالِ المؤامرات التي ترمي إلى احتلالِ اليمنِ أرضاً وإنساناً.
وأدانت رابطةُ علماء اليمن التواجُدَ والتحَرُّكَ الأمريكي الحاصل في المحافظة الجنوبية المحتلّة، مؤكّـدة الرفض القاطع لأي تواجد أجنبي.
ومع إدانة علماء اليمن لزيارة قائد الأسطول الأمريكي الخامس للمهرة؛ فقد استنكروا والتواجد الصهيوني في جزيرة عبد الكوري.
ودعا علماءُ اليمن “أبناءَ شعبِنا كافةً في المناطق المحتلّة والحرة إلى الإخاء، والوحدة، ورَصِّ الصفوف، وجهادِ الغزاة، ودحرِ الاحتلال”.
وفي ختام البيان، نوّهت رابطةُ علماء اليمن إلى أن من حق الشعب اليمني ممثلاً بقيادته وجيشه الوطني وقوته الصاروخية وطيرانه المسيَّر استهدافَ أَيِّ تواجُدٍ أجنبيٍّ في البلاد.
صحيفة المسيرة