كولومبيا تتفق مع “جيش التحرير” على بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار
موقع أنصار الله – متابعات – 19 شعبان 1444هـ
توصّلت الحكومة الكولومبية ومسلّحو “جيش التحرير الوطني” إلى اتفاق يقضي ببدء مفاوضات لوقف إطلاق النار، في ختام الجولة الثانية من مفاوضات السلام المقامة في المكسيك.
وجاءَ في نص الاتفاق أنّ إطاره المقبل سيكون القانون الإنساني الدولي، حيث يشمل تحركات وديناميات إنسانية للخفض من حدة النزاع وتسهيل مشاركة السكان في عملية السلام هذه، وتوفير ضمانات ليصبحَ ذلكَ ممكناً في المناطق التي تشهد أخطرَ أزمة إنسانية.
وفي هذا السياق، أعلن المفاوضون عقد جولة ثالثة من المفاوضات في كوبا بهدف وضع حد للنزاع المتواصل منذ 6 عقود.
وكانت الحكومة الكولومبية و”جيش التحرير الوطني” أعلنا استئناف محادثات السلام في المكسيك بعد جمود شهدته في الآونة الأخيرة.
وقالت كولومبيا و”جيش التحرير الوطني” إنّهما سيبحثان بشكلٍ مشترك التقدم المُحرز في تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها خلال الجولة الأولى من المحادثات، وإنّهما اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة حتى عند توقف المفاوضات.
واستؤنفت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المحادثات المتوقفة منذ 4 سنوات تقريباً بين الحكومة الكولومبية ومسلحي “جيش التحرير الوطني”، وذلك بهدف “بناء السلام”، بحسب ما أعلن وقتها الطرفان في بيان مشترك.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قررت الحكومة الكولومبية تعليق وقف إطلاق النار مع “جيش التحرير الوطني”، بسبب رفض هذه الجماعة المسلّحة المشاركة في الهدنة الثنائية لـ 6 أشهر، التي أعلنها الرئيس غوستافو بيترو عشية رأس السنة.
ومنذ توليه منصبه في عام 2022، اقترح بيترو غوستافو، أول رئيس يساري لكولومبيا، سياسة “السلام الشامل” التي تشمل مختلف الفصائل المسلّحة في البلاد لإنهاء أكثر من 50 عاماً من القتال الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص.