سابقة خطيرة وانتهاك بريطاني وقح وفاضح للسيادة اليمنية تعكس جنايات المرتزقة على بلادهم وشعبهم

الاعتداء البريطاني على القوات اليمنية في "المياه اليمنية" يكشف كذب بريطانيا في تبريرها لاحتلال المهرة

||صحافة||

يكشف تعرض زوارق يمنية تابعة لخفر السواحل لهجوم مسلح من قبل مركب يتبع القوات البريطانية في سواحل المهرة يوم الجمعة الماضية، ومقتل جندي من خفر السواحل اليمنية وجرح آخرين، عن خطورة الأوضاع في المياه الوطنية المحتلة وعن مخاطر الاحتلال البريطاني الأمريكي للمهرة وسواحلها، وعن الممارسات الاحتلال الأجنبي بحق اليمنيين.

وكانت قوات خفر السواحل في محافظة المهرة أعلنت يوم الجمعة، مقتل أحد جنودها وإصابة اثنين آخرين، إثر تعرض زوارق دورية لهجوم بالنيران المباشرة من على متن سفينة بحرية تتبع القوات البريطانية كانت تبحر في المياه اليمنية بشكل مريب وبدون إبلاغ مسبق.

وكانت السفينة البريطانية تبحر في المياه اليمنية المحاذية لرأس فرتك وحصوين بمحافظة المهرة، وبمجرد تحرك دوريات خفر السواحل اليمنية قامت السفينة البريطانية بشن الهجوم المباشر على قوات خفر السواحل، ما أدى إلى مقتل الجندي عبدالسلام الجعدني وإصابة آخرين، في انتهاك صارخ ووقح للسيادة اليمنية.

ووصف متابعون ما حدث بأنها جريمة مركبة، إذ لم تكتف القوات البريطانية بالانتهاك للسيادة الوطنية بسفنها المحتلة للمياه الوطنية، بل وقامت بمهاجمة قوات خفر السواحل اليمنية بشكل مباشر لكأنها في مياه بريطانية وليست يمنية، ثم أعلنت عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنها تصدت لهجوم استهدفها من مجهولين ما يكشف عن العقلية الهمجية التي تتصرف بها بريطانيا في هذه المناطق الخاضعة للاحتلال.

وبينما قالت عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت تقارير عن تعرض سفينة لهجوم إلى الجنوب من نشطون، وزعمت تعرض السفينة لإطلاق أعيرة نارية ومشاهدة ثلاثة قوارب على متن كل منها ثلاثة أو أربعة أشخاص، قالت مصلحة خفر السواحل اليمنية، إن دورية بحرية مكونة من زورقين لقوات خفر السواحل وزورق للقوات البحرية، نفذت بحثا عن هدف مشتبه به بالقرب من سواحل المهرة صباح يوم الجمعة الماضية، بحسب بلاغ العمليات المشتركة، تزامن ذلك مع مرور سفينة بالقرب من الموقع المبلغ عنه، حوالي 6 ميل بحري من سواحل راس فرتك وحصوين واتضح انه يخت يدعى MY KALIZMA.»، يتبع القوات البريطانية.

ويكشف الهجوم البريطاني المسلح على قوات خفر السواحل اليمنية، المبررات التي اتخذتها الاحتلال البريطاني والاحتلال السعودي الإماراتي، لاحتلال المهرة، وتبرير تواجدهم فيها، بغرض تحويل سواحلها وموانئها إلى مناطق مستباحة لا تخضع لسيادة السلطات الوطنية اليمنية.

وفي تفاصيل الحادث الذي وقع منتصف صباح الجمعة الماضية، الموافق 28/4/2023م، وصلت سفينة مشبوهة إلى المياه الإقليمية تابعة للقوات البريطانية، وحسب معلومات فإن السفينة البريطانية محملة بالأسلحة، تحمل أسلحة وبعد أن تم رصدها منتصف ليلة الجمعة، تحركت قوات خفر السواحل فجر الجمعة لمتابعتها، وعند الاقتراب من السفينة المشبوهة التي كانت تبحر في المياه الإقليمية بمسافه 5 ميل، وبعد مناداتها من قبل خفر السواحل قامت مباشرة بإطلاق النيران تجاه القوات اليمنية، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخرين، وأكدت المصادر أن الجندي أصيب بطلقة نارية مباشرة في رأسه من قناص كان على متن السفينة.

وحسب المعلومات أن وزير دفاع المرتزقة وبعد ما تبين له بأن السفينة المعتدية تتبع القوات البريطانية وجه القوات اليمنية بالانسحاب، وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة، أكدت بأن الحادثة تعكس الاحتلال البريطاني للمهرة وسواحلها، وقالوا إن التواجد الأجنبي بمحافظة المهرة يتسع يوما بعد آخر، واعتبروا ما حدث «احتلال بريطاني»، مكشوف.

ويؤكد مراقبون أن بريطانيا والقوات الأجنبية التي تنتشر في محافظة المهرة تسعى إلى تحويل المهرة إلى منطقة محتلة خاضعة للنفوذ والسيطرة الدولية، وأشاروا إلى أن احتلال المهرة يجري تسويقه بحجة منع التهريب، لكن المؤكد هو أن بريطانيا البغيضة تريد استعادة أوهامها بإعادة احتلال المناطق الشرقية والجنوبية لليمن التي خضعت لاحتلالها سابقا.

وتعد الحادثة واحدة من أكبر الانتهاكات الأجنبية المتكررة ضد اليمنيين في مياههم، وتعد تعديا سافرا لسيادة اليمن وهي تكشف خطورة التفريط في السيادة اليمنية، وعواقب خيانة المرتزقة والعملاء وارتزاقهم للأجانب.

وتؤكد مصادر بأن انتشار القوات البريطانية في المهرة يتسع يوما بعد آخر، وتشير إلى أن السعودية هي الأخرى قامت بإنشاء 5 قـواعـد عسكرية في محافظة المهرة.

وتشير الحادثة الخطيرة إلى ضرورة التحرك من كافة أبناء اليمن لاستكمال تحرير اليمن كاملا والسيادة على مياهه الإقليمية، وطرد كل القوات الأجنبية من كل المحافظات، حتى لا تصبح اليمن محتلة وأهلها ضحايا كما حدث يوم الجمعة.

 

صحيفة الثورة

قد يعجبك ايضا