عمليتا إطلاق نار رداً على استشهاد الأسير خضر عدنان

موقع أنصار الله – متابعات – 12 شوال 1444هـ

أفادت وسائل إعلام صهيونية، اليوم الثلاثاء، عن “استعدادات أمنية معززة” بعد استشهاد المسؤول في الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان مع دخوله في اليوم الـ 87 لإضرابه.

كما أعلن الإعلام الصهيوني إلغاء المناورة العسكرية التي كانت مقررة في “غلاف غزة” اليوم، وذلك في أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي المحتلة.

وقالت وسائل إعلام صهيونية، إنّ “ثلاثة صواريخ أُطلقت من غزة سقطت في مناطق مفتوحة في غلاف غزة”.

بدورها، أفادت جمعية واعد للأسرى بأنّ “توتراً شديداً يسود معتقل عوفر حيث أعلن الأسرى التصعيد والاستنفار”. وذكرت أنّ “أحد الأسرى في سجن عوفر قام برش الزيت المغلي على وجه أحد السجانين”.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بانقطاع الاتصالات بين قيادة الحركة الأسيرة وسجن عوفر في أعقاب اغتيال الأسير خضر عدنان، محذّراً  إدارة سجون الاحتلال “من مغبة الاستفراد بأي أسير”.

كذلك، أفادت وسائل إعلام صهيونية بالاشتباه بتنفيذ عملية إطلاق نار من سيارة فلسطينية في اتجاه سيارة إسرائيلية في نابلس وإصابة مستوطن.

كما أفادت إذاعة “جيش” الكيان الغاصب بإصابة 3 مستوطِنات في عملية إطلاق النار قرب “أفني حيفتس” القريبة من طولكرم، مشيرةً إلى “أضرار في مركبتين، والعثور على 15 طلق فارغ الرصاص في مكان الحادث”.

وقال وزير الداخلية والصحة في حكومة الكيان الصهيوني موشيه أربيل لقناة “كان”: “صباح غير سهل أبداً، لقد رأينا إطلاق الصواريخ ورأينا محاولة تنفيذ عملية في نابلس”.

بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة ماكور ريشون، نوعام أمير، إنّه عقب استشهاد الأسير خضر عدنان، “يجري الجيش الإسرائيلي تقديراً للوضع”، مشيراً إلى “تهديدات متوقعة من الجهاد الإسلامي في الضفة ومن غزة”.

وقال الإعلام الصهيوني إنّ “الخشية تحققت”، ورأى أنّه يمكن أن يقود استشهاد عدنان إلى “تصعيد”.

 

مقاتل المعدة الفارغة

وفي سياق متصل، تحدث الإعلام الصهيوني عن الشهيد الأسير خضر عدنان، قائلاً إنّ “عدنان، من مسؤولي الجهاد الإسلامي في الضفة، وُجد فجر اليوم الثلاثاء، غائباً عن الوعي في زنزانته في معتقل نيتسان، وبعدها نُقل إلى مستشفى أساف هاروفِه ضمن إجراء عمليات إنعاش، لكن هناك تم تأكيد وفاته”.

وأضاف موقع “واي نت” أنّ عدنان “معروف بأنّه من زرع في السجناء الأسرى الأمنيين مبدأ الإضراب عن الطعام في السجن الإسرائيلي من أجل التحرر أو قبول طلباته، وهو يُعدّ بطلاً في عيون الفلسطينيين إذ يسمّونه مقاتل المعدة الفارغة”.

وأشار الموقع إلى أنّ عدنان “بدأ في سنة 2005 إضراباً عن الطعام استمر 12 يوماً في أعقاب عزله في السجن الإسرائيلي، ولم يوقف إضرابه إلى أن استجابت إدارة السجن لمطلبه ونقله إلى الأقسام العادية في السجن”.

وتابع أنّ الرجل، الذي يُعتبر “دماغاً” لتخطيط أنشطة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أضرب عن الطعام 56 يوماً في سنة 2015.

كذلك، قال موقع “القناة 12″، إنّ عدنان “اعتاد على مر السنين الإضراب عن الطعام في السجن الإسرائيلي، ففي سنة 2015، أضرب عن الطعام 55 يوماً وأصبح رمزاً فلسطينياً”.

وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان داخل سجون العدو الصهيوني.

ويأتي استشهاد خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.

يُشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاد، هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها خمس إضرابات سابقة.

واعتقلت قوات العدو الصهيوني خضر عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.

وكان عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات العدو، معظمها رهن الاعتقال الإداري.

 

 

قد يعجبك ايضا