الفصائل الفلسطينية تدعو لتصعيد المقاومة والتصدي لجرائم العدو

موقع أنصار الله – متابعات – 14 شوال 1444هـ

نعت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، اليوم الخميس، شهداء نابلس الثلاثة الذين استشهدوا خلال عملية اغتيال نفذها جيش العدو الصهيوني في البلدة القديمة في نابلس، مؤكدة على ضرورة تصعيد المقاومة والتصدي لجرائم العدو.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر خلال اقتحامٍ موّسع نفذته قوات العدو لحارة الياسمينة في البلدة القديمة بمدينة نابلس، تخلله اشتباكات وموجهات مسلحة مع مسلحين وشبان.

وتبنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس منفذي عملية “الأغوار” الشهداء الثلاثة معاذ المصري، حسن قطناني، وإبراهيم جبر، الذين استشهدوا اليوم، واعتبرت العملية رد طبيعي على اعتداءات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وقالت حركة حماس إن اغتيال الاحتلال ثلاثة من مقاوميها في مدينة نابلس لن يحد من ضرباتها وعملياتها، أو يوقف مدها المتصاعد.

وأوضح الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان، أن هذه الجريمة تضاف لسجل الاحتلال الأسود وحكومته التي “ستدفع ثمن جرائمها”.

ودعا القانوع الجماهير الفلسطينية والمقاومة وكل التشكيلات العسكرية في الضفة الغربية، لاستدامة الاشتباك مع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء.

بدوره، أدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، استمرار اقتحام المدن الفلسطينية، وجرائم القتل اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطينية وأرضه ومقدساته، مؤكدا أن ذلك “سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها”.

وحمل أبو ردينة حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء، على حد تعبيره.

من جانبها، أدانت حركة فتح جريمة الاحتلال في نابلس، ورأت أن قوة بطش وعدوان الاحتلال لن تُخضع الفلسطينيين، ولن تثنيهم عن ممارسة العمل المقاومة ما بقي الاحتلال وما استمر في اعتداءاته.

وشددت أن جرائم العدو المستمرة بحق الفلسطينيين، تضع الكل الفلسطيني أمام مسؤولية الانخراط في برنامج وخطاب وطني موحد، وبرنامج مقاومة شعبية شاملة يمارس فيها الجميع دوره النضالي كل من مكانه.

وحملت فتح المجتمع الدولي مسؤولية صمته عن هذه الجرائم، ما أعطى هذه الحكومة الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يقف صامتاً ولا عاجزاً أمام الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال.

بدورها، قالت حركة الأحرار إن تحقيق الحرية والتحرير لن يأتي بالاستسلام والتعاون مع الاحتلال، بل بالتضحية والدماء التي ستكون وقود شعلة الانتفاضة.

وبينت أن ارتقاء الشهداء لن يوقف مسيرة المقاومة، إنما سيعزز من تصاعدها لصفع الاحتلال.

ودعت حركة الأحرار الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، مشيرةً إلى أن المقاومة والعمليات البطولية، هي الخيار الوحيد للجم عدوان الاحتلال ووقف عربدته.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها: “ندين جريمة الاغتيال الجبانة التي أدت لاستشهاد عدد من المقاومين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس”.

وأضافت الجبهة في البيان: “جريمة الاحتلال وإرهابه المنظم لن تنال من عزيمة شعبنا ومقاومته بل ستزيده إصراراً على تصعيد المقاومة بكل أشكالها وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه”.

من جانبها، نعت لجان المقاومة شهداء نابلس، وأكدت أن جريمة اغتيالهم لن تخمد عنفوان المقاومة الممتدة في كل الساحات، وسترتد على العدو ثأراً وانتقاماً.

وأردفت أن الشعب الفلسطيني سيزيد من جذوة المقاومة المشتعلة، دون أن تُكسر إرادة المقاومة لديه، وداعيةً إلى ضرب الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان فلسطيني.

إلى ذلك، نعت المقاومة الشعبية في فلسطين الشهداء الثلاثة، مؤكدة أن هذه الجريمة ستزيد قوة الشعب الفلسطيني وتحديه على مواصلة طريق المقاومة.

ودعت إلى تصعيد العمل المقاومة والثأر للشهداء الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة.

وبشهداء اليوم في نابلس يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص العدو الصهيوني منذ بداية العام إلى 112 شهيدا، بينهم 106 من الضفة الغربية والقدس، و3 شهداء من الداخل، و3 شهداء من قطاع غزة، من بينهم 20 شهيدا تحت سن 18 سنة.

قد يعجبك ايضا