مليشيات العدوان تحتجزُ عشرات القاطرات لرفضها دفعَ إتاوات وجبايات جديدة للمرتزقة

 

 

شهد مدخلُ مدينة عدن المحتلّة، الأحد، تكدُّساً لعشرات القاطرات والشاحنات التي تحمل على متنها بضائعَ مختلفةً للعديد من التجار، بعد احتجازها من قبل ميليشيا الاحتلال الإماراتي المنضوية في ما يسمى الانتقالي، التي تقوم بفرض إتاوات وجبايات غير قانونية تحت قوة السلاح، على السائقين.

وشكا سائقو الشاحنات المحتجزة من فرض مرتزِقة الاحتلال الإماراتي جبايات جديدة عليهم بشكل غير قانوني، لافتين إلى أن الميليشيا المرتزِقةَ المتمركزة في نقطة الرباط المدخل الشمالي لمدينة عدن المحتلّة، فرضت عليهم إتاواتٍ جديدةً بالقوة إلى جانب المبالغ المالية التي يدفعونها كُـلّ مرة.

وأشَارَ السائقون إلى أنه تم حجزُ جميع القاطرات والشاحنات في حوش نقطة الرباط؛ بسَببِ عدم دفعهم الجبايات المجحفة التي فرضتها ميليشيا الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي، محملين المرتزِق عيدروس الزبيدي ومنتحل صفة محافظ عدن المرتزِق أحمد لملس ومنتحل صفة محافظ لحج المرتزِق أحمد تركي، وسلطات المرتزِقة، مسؤولية وتبعات ما يتعرضون له من خسائر جراء هذه الممارسات غير المسؤولة.

إلى ذلك أدان عشرات التجار،  تزايد أعمال الجبايات التي تفرضها نقاط مسلحة وعصابات تابعة لما يسمى الانتقالي في المحافظات الجنوبية المحتلّة، منوّهين إلى أن تبعات هذه الأعمال والتصرفات غير القانونية باتت تشكل خطراً كَبيراً عليهم وتثقل كاهل المواطن المسكين وتضيق الخناق عليه في معيشته، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وسياسة الإفقار والتجويع التي تمارسها قوى الغزو والاحتلال ومرتزِقتهم.

وشدّد التجار على أهميّة نقل نشاطهم التجاري في الاستيراد والتصدير إلى ميناء الحديدة لما يقدمه من تسهيلات وخدمات في هذا الجانب، موضحين أنهم يدفعون ما يقارب 2 مليون ريال جبايات وإتاوات عن كُـلّ حاوية تجارية قادمة من عدن المحتلّة إلى المحافظات الحرة التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى.

يأتي ذلك في وقت يعاني سكان المناطق الجنوبية المحتلّة من أزمات غاز خانقة شكلت عبئاً جديدًا إلى حياتهم، بعد أن عجز الكثير من الأهالي عن تعبئة أسطوانة غاز منزلي من المحطات التجارية والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 20 ألف ريال.

ومع هذه المعاناة لجأ الكثير من المواطنين في المحافظات المحتلّة إلى استخدام الحطب؛ مِن أجل عملية الطبخ، فيما عزف الغالبية منهم عن تعبئة أسطوانات الغاز نظراً لسعرها المرتفع وعجزهم عن توفير قيمتها.

قد يعجبك ايضا