تأهب جوي في مدن أوكرانية والقوات الروسية تصدّ هجوماً على مقاطعة زاباروجيا
موقع أنصار الله – متابعات – 21 ذو القعدة 1444هـ
أعلن رئيس حركة “نحن مع روسيا” في مدينة زاباروجيا، فلاديمير روغوف، أن القوات الروسية صدّت محاولة جديدة للقوات الأوكرانية للهجوم في مقاطعة زاباروجيا.
وقال روغوف إن “مقاتلو الجيش الأوكراني بدأوا هجوماً ليلياً جديداً، وجنودنا يستقبلونهم بالضيافة الروسية المعروفة بحماسها وإطلاق النيران المكثفة”.
وأوضح أن ” تقدم القوات الأوكرانية سبقه قصف عنيف باستخدام أسلحة ثقيلة، حيث قام العدو أولاً بإجراء إعدادات فنية، ثم بدأ بنقل الآليات المصفحة والقوات الحية إلى خط المواجهة لشن هجوم جديد”.
وأفاد روغوف لوكالة “سبوتنيك” بأن القوات الأوكرانية تستعد لمحاولات هجوم جديدة في المنطقة، فيما قامت القوات الأوكرانية بستة محاولات في الفترة الأخيرة لاختراق خط المواجهة في هذه المنطقة”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كشف في وقت سابق أنّ القوات الروسية استهدفت بصورة استباقية تجمعاً ضخماً للقوات الأوكرانية، التي حاولت اختراق دفاعاتها في محور زاباروجيا.
وقبل أيام، قال مصدر من وكالات إنفاذ القانون الروسية إنّ سكان زاباروجيا يشتبهون في أن الجيش الأوكراني قد يقوم بتفجير إحدى المدارس لإلقاء اللوم على الجيش الروسي.
ومنذ نيسان/أبريل 2022 وحتى نهاية أيار/مايو 2023، كان الطلاب في أوكرانيا يدرسون عن بُعد. ومع ذلك، يهدف قرار كييف المحتمل بإعادة فتح المدارس إلى حماية القوات الأوكرانية التي تتمركز داخل المباني التعليمية من الضربات الصاروخية والجوية الروسية.
ووفقاً للمصدر، “يشعر سكان زاباروجيا بقلق شديد لأنهم يشتبهون في أن الجيش الأوكراني قد يقوم بتفجير إحدى المدارس، تماماً كما فعل في مدينة أرتيوموفسك (باخموت) سابقاً، ثم يلقي اللوم على الجيش الروسي”.
تأهب جوي في 4 مناطق أوكرانية
وعلى جبهة أخرى، أظهرت خريطة الإنذار على موقع وزارة التنمية الرقمية الأوكرانية إعلان حالة التأهب الجوي، فيما دوت صفارات الإنذار في مقاطعات تشيرنيغيف وسومي وبولتافا وكيروفوغراد في أوكرانيا، محذّرة من ضربات جوية روسية.
وكانت الوزارة أشارت إلى تفعيل صفارات الإنذار في مقاطعات نيكولاييف وأوديسا ودنيبروبتروفسك وخاركوف في أوكرانيا، وبعض المناطق في مقاطعات زاباروجيا وخيرسون التي تقع تحت سيطرة السلطات الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكّد أمس أن “القوات الأوكرانية لم تنجز المهمّات الموكلة إليها في كلّ مناطق القتال، لكنه لفت إلى أنّ “القدرة الهجومية لقوات نظام كييف لا تزال قائمة”.
ويأتي كلام بوتين بعد أيام من احتدام المعارك في عدة جبهات في منطقة دونباس، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تدمير مستودعات أوكرانية تضم ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية غربية ومسيرات، بضربات عالية الدقة بأسلحة بعيدة المدى بحرية وجوية، الأمر الذي عطّل إمداد القوات الأوكرانية في مناطق القتال.
في المقابل، واصلت القوات الأوكرانية محاولة شنّ عمليات هجومية في اتجاهي جنوبي دونيتسك وزاباروجيا، وصدّت القوات الروسية 4 هجمات معادية في دونيتسك وزاباروجيا، حيث تصدت لهجومين شنتهما القوات الأوكرانية في مناطق نوفودانيلوفكا ومالايا توكماتشكا، في منطقة زاباروجيا.
وتركزت المعركة الأكبر حتى الآن جنوبي من مدينة أوريخوف، حيث دمرت القوات الروسية معدات اللواء الميكانيكي السابع والأربعين للقوات الأوكرانية، وبلغ إجمالي خسائر القوات الأوكرانية في مناطق القتال 680 مسلحاً، و35 دبابة، و 11 مركبة قتال مشاة، و 19 مركبة قتال مصفحة، بالإضافة إلى مدفع سيزار فرنسي الصنع.