3 آلاف يوم من حرب الأعداء وجناية الخونة
موقع أنصار الله ||مقالات || افتتاحيه الثورة
نكاد نطوي 3 آلاف يوم منذ بدأ العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.. ومع انقضاء هذه المدة انكشفت حقائق الحرب الإجرامية وانفضحت أهدافها وسقطت شعاراتها الزائفة.. ومع التعري والانكشاف للأهداف والشعارات تعرَّى المرتزقة الذين تجندوا في الحرب ضد شعبهم وأهلهم وبلادهم وصاروا عرايا مكشوفين من كل الستارات واللبوس.. يبيعون في وطنهم ويشترون بالمكشوف بلا خجل.
ومما انكشف اليوم أن مملكة البغي والعدوان والخطيئة السعودية لا تريد احتلال اليمن فحسب بل وتحويله إلى مكب لنفاياتها النووية السامة.. الأمراض التي انتشرت في سواحل حضرموت وبعض المهرة وسواحل تهامة مؤخراً اتضح أن سببها دفن نفايات نووية سامة دفنتها مملكة الخطيئة والبغي والعدوان السعودية.. التي لا تريد اليمن حديقة خلفية فحسب، بل مكب نفايات لقاذوراتها ومخلفاتها القاتلة.
علاوة على ما انكشف أيضاً فإن مملكة الخطيئة تنهب ثروات اليمن وتسرقها بحراسة ترسانة كبيرة من المرتزقة وتحرمها على الموظفين اليمنيين الذين نهبت رواتبهم مملكة الخطيئة منذ أعوام.. ولولا عمليات منع نهب النفط لكانت السرقات متواصلة وإلى اليوم.
وقاحة فائضة حين تصف السعودية مرتزقتها الأدعياء بحكومة شرعية ويطبِّر لتلك التسمية الغرب الفاجر وأمريكا والمجتمع الدولي نفاقاً ودجلاً.. وهؤلاء المرتزقة في الحقيقة ليسوا إلا حفنة من الخونة العملاء يبيعون ويشترون في بلادهم وشعبهم بثمن بخس.. ولا يجدون حتى حريتهم وكرامتهم من مشغليهم سعوداً وإماراتيين بل قاموا بسلب تلك الحقوق منهم وزجهم في السجون وقتلهم وإخفائهم لكنهم لا يتعظون مما حدث لبعضهم.
تموت عدن تحت حرارة الصيف القائض بلا كهرباء ويتلظى المواطنون بحر الصيف ونار الأسعار وغلاء المعيشة فيما المرتزقة لا يهمهم إلا النهب والجبايات والسرقة وتنفيذ مخططات العدوان ومؤامراته.
3 آلاف يوم قتلت مملكة البغي والخطيئة من اليمنيين بالألوف المؤلفة وجوعت وحاصرت وفتكت وفعلت الموبقات كلها.. 3 آلاف يوم انكشفت حربها الإجرامية وتعرت في احتلالها لسقطرى والمهرة وعدن ولحج والمخا وحضرموت ومارب وشبوة.. وفي نهبها للثروات وفي قتلها للناس وتجويعها للشعب جميعاً وفي سحقها لحياة اليمنيين سحقاً.. فماذا تبقَّى ليدرك الخونة هذه الحقائق أو من لا زال ينظر للأمور بغير حقيقتها ويصف نفسه على الحياد من هذه المعركة..
3 آلاف يوم من العدوان بلغ السيل الزُبى، واليمن تغرق وثمة مرتزقة يخونون بوقاحة، وآخرون يقفون على التل محايدون بين موقف وطني وديني وإنساني وبين عدوان مجرم وحقير..