معاناة مريرة داخل السجون وأطباء العدو يحذرون من دخول أسيرين مضربين بغيبوبة
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||أفادت مؤسسة “مهجة القدس للشهداء والأسرى”، بأن الأسيرين المضربين أحمد أبو فارة، وأنس شديد، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ(57) على التوالي، رغم قرار المحكمة الصهيونية تجميد قرار اعتقالهما الإداري.
وقالت المؤسسة، في بيان صحفي، إن “الأسيرين أبو فارة وشديد أدركا بأن قرار المحكمة بمثابة التفاف على إضرابهما كونه منح جهاز المخابرات “الإسرائيلية” الحق في التمديد أو إلغاء قرار الاعتقال الإداري، وتجاهل القرار الحالة الصحية المتدهورة للأسيرين المضربين عن الطعام”.
وأشارت المؤسسة إلى أن “أطباء العدو في مشفى “آساف هروفيه” حذرا الأسيرين أبو فارة وشديد من أن حالة الصحية قد وصلت مرحلة الخطر الشديد وأنهما أصبحا أكثر من أي وقت مضى معرضين للدخول في حالة غيبوبة مفاجئة وطويلة نظرا للحالة الصحية المتدهورة”.
واعتبرت المؤسسة أن “قرار المحكمة الإسرائيلية بتجميد قرار الاعتقال الإداري جاء بصيغة ملتبسة وغامضة، حيث رغم القرار إلا أن الأمن الإسرائيلي مازال يحرس غرفة الأسيرين في مشفى “آساف هروفيه” ويخضع كل من يدخل الغرفة للتفتيش، وكذلك قام أمن المشفى بإغلاق الشباك الوحيد الموجود في الغرفة التي يقبع فيها الأسيرين في المشفى”.
ويعاني الأسير أحمد أبو فارة من الاستفراغ المستمر وصعوبة في التنفس والكلام ولا يشرب سوى الماء، فيما يعاني الأسير أنس شديد من آلام حادة في البطن كما أن لديه مشكلة بوظائف الكبد وصعوبة في التنفس وعدم انتظام في نبضات القلب.
وفي سياق الضغط على الأسرى، هدَّد ضابط في مخابرات العدو باعتقال الأسير المحرر عبد المجيد شديد، شقيق الأسير المضرب عن الطّعام أنس شديد، على خلفية نشره فيديو يظهر اللحظات الأولى لزيارة والدته لشقيقه أنس، داخل مستشفى “أساف هروفيه” الصهيوني.
وأوضح عبد المجيد، أنّ “الضابط اتصل من رقم مجهول، وطالبه بحذف الفيديو عن صفحته الشخصية على الفيسبوك”، متسائلاً عن مصور هذا الفيديو، قبل أن يكيل له التهديدات بأنّ مصيره الاعتقال إن استمر في الفعاليات المساندة لقضية شقيقه المضرب عن الطّعام.
وأشار إلى أنّ سلطات العدو احتجزت والدته لساعات في طريقها لزيارة شقيقه المضرب عن الطّعام في المستشفى ظهر أمس الثلاثاء.
وشدد شديد على أنّ العائلة مستمرة في فعالياتها، حتّى تحقيق أهداف ابنها المضرب عن الطّعام بالحرية والخلاص من الاعتقال الإداري.
بدوره، أعلن أسير إداري في سجن “النقب” الصحراوي إضرابه عن الطعام، فور تلقيه قرار تجديد الاعتقال الإداري له، مطالباً بالإفراج الفوري.
وقالت مصادر في سجن “النقب”، إن الأسير عمار إبراهيم شلش حمور (27عاماً) أعلن إضرابه عن الطعام أول من أمس الإثنين، بعدما تلقى قرار تجديد اعتقاله الإداري.
يذكر أن حمور اعتقل في 16-2-2016 وتم تحويله للاعتقال الإداري، وينحدر من بلدة جبع جنوب مدينة جنين.
وناشدت عائلته، المؤسسات متابعة قضية نجلها حتى يتم الإفراج عنه.
من جهته، حمّل “نادي الأسير الفلسطيني”، إدارة سجون العدو الصهيوني، كامل المسؤولية عن حياة الأسير نائل البرغوثي (59 عاماً)، من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، وذلك بعد قيام إدارة السجون بنقله من سجن النقب الصحراوي إلى عزل سجن “ريمون” قبل يومين، دون معرفة الأسباب.
وذكر نادي الأسير في بيان صحفي، أن محكمة العدو كانت قد أصدرت حُكماً بالسجن لمدة 30 شهراً بحق الأسير البرغوثي، وعليه فقد تقدمت نيابة العدو باستئناف تطالب فيه بإعادة الحُكم السابق له وهو المؤبد، وما زال ينتظر قرار المحكمة بهذا الشأن.
وأفاد أن مدة محكومية البرغوثي تنتهي بتاريخ 17 كانون الأول المقبل.
يذكر أن الأسير البرغوثي هو أحد محرري صفقة “شاليط” في العام 2011م، وقد أعادت سلطات العدو اعتقاله بتاريخ 18 حزيران عام 2014، وكان قد قضى ما مجموعة 36 عاماً في سجون العدو، منها 34 عاماً متواصلة.
وقال فؤاد دعنا شقيق الأسير علي فهمي دعنا (38 عاماً) من حي رأس العمود بالقدس المحتلة، إن شقيقه يعاني من وضع صحي صعب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه.
وأضاف دعنا لإذاعة “صوت الأسرى”، أن شقيقه يعاني من انزلاق غضروفي في ظهره، ويعطى كل ستة أشهر حقنة بسبب الألم الشديد، ويعاني من إهمال طبي متعمد ومماطلة بالعلاج منذ خمسة أعوام متواصلة.
وأوضح أن شقيقه معتقل في 16 من يوليو عام 2003، بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية ومقاومة العدو، لافتًا إلى أن شقيقه محكوم بالسجن 20 عاماً، ويقبع حالياً في سجن “ريمون”، وهو أسير سابق اعتقل مرتين قبل اعتقاله الأخير، وأمضى ثلاثة أعوام في السجون.
من جهتها، ناشدت والدة الأسير جميع المعنيين بضرورة التحرك العاجل لإنهاء معاناة نجلها الذي خاض إضرابين عن الطعام لتحقيق مطالبه في العلاج اللازم، داعية “جمعية أطباء بلا حدود”، و”الصليب الأحمر” بتوفير العلاج اللازم لنجلها قبل فوات الآوان.
يذكر أن الأسير علي لديه ابنة تبلغ من العمر 15 عاماً، وكانت عند اعتقاله لم تتجاوز العامين، وتوفى والده في نفس الشهر الذي اعتقل به، الأمر الذي أثر على نفسيته بالتحقيق.
وكالة القدس للأنباء