“فيتو” روسي ضد تمديد إيصال المساعدات إلى سورية عبر تركيا لمدة 9 أشهر
موقع أنصار الله – متابعات – 23 ذو الحجة 1444هـ
استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار قدمته سويسرا والبرازيل يقترح تمديد عمل معبر “باب الهوى” من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود مع تركيا لمدة 9 أشهر.
وامتنعت الصين عن التصويت، فيما أيّد أعضاء مجلس الأمن الآخرون وعددهم 13 القرار الذي أعدته سويسرا والبرازيل كحل وسط، بعد أن كانت الأمم المتحدة تريد تجديدًا لمدة 12 شهرًا، للتفويض الذي انتهى أمس، والذي يجري العمل من خلاله لإيصال المساعدات منذ عام 2014 من دون إذن الدولة السورية.
وأخفقت روسيا بتمرير مشروع قرار خاص بها قدمته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث اقترحت فيه تمديد عمل هذا المعبر الحدودي لمدة 6 أشهر.
وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى سورية عبر طريقين فقط، هما معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي (2672)، ومن مناطق سيطرة الدولة السورية.
بدوره، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ عقب التصويت على القرارين، إنّ “سورية حرصت منذ اليوم الأول لبدء المشاورات المتعلقة بتمديد مفاعيل القرار على تبني نهج بناء يسترشد فقط بتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين، من دون تسييس أو تمييز أو إقصاء وخاصة في أعقاب الزلزال المدمر”.
ولفت إلى أنّ “سورية أبدت انفتاحًا وانخراطًا إيجابيًّا مع الدول الصديقة في مجلس الأمن، وعبرت عن أوجه قلقها بشأن مشروع القرار الغربي مستندة إلى التقييم الموضوعي لتطبيق القرار (2672) الذي أظهر أوجه الضعف في التنفيذ وحجم الاحتياجات الإنسانية الحقيقية للسوريين”.
وشدد صباغ على “ضرورة تفعيل مجلس الأمن العمل عبر الخطوط، ولا سيما في ظل الفشل الذريع في تسيير أي قافلة مساعدات إنسانية خلال الأشهر الستة الماضية”.
وأكّد أنَّ “مشروع القرار الغربي لم يعكس تطلعات السوريين ولم يطمئنّا إلى إمكانية تنفيذه بحسن نية، ونستغرب الإصرار على تمديد ولاية القرار لمدة تزيد عن الستة أشهر بذريعة الحاجة إلى التخطيط وقابلية التنبؤ”.
وأضاف صباغ أنَّ “مشروع القرار الروسي يمثل محاولة صادقة لتمكين مجلس الأمن من الوفاء بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، من أجل الارتقاء بالوضع الإنساني في سورية بشكل حقيقي وفعال”.
من جانبه، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن أنّ “الغرب يواصل مسرحياته في مجلس الأمن”، مشددًا على أنّ “مشروع القرار الذي قدمه يتجاهل مصالح الشعب السوري”، لافتًا إلى أنّ “الولايات المتحدة تعمل على خنق سورية بالعقوبات، في وقت تدعي الحرص على المساعدة”.