“علماء فلسطين” تدعو الشعوب العربية والإسلامية لنُصرة الأقصى
موقع أنصار الله – متابعات – 8 محرم 1445هـ
دعت “هيئة علماء فلسطين” الشعوب العربية والإسلامية “ليهبوا نصرة وغضبًا للمسجد الأقصى المبارك ولينزلوا إلى الشوارع وليعتصموا أمام سفارات العدو تعبيرًا عن غضبهم لما يحدث من تدنيس واعتداءات واقتحامات واعتقالات، ودفاعًا عن أقصاهم”.
واستنفرت الهيئة في بيان صحافي اليوم الأربعاء، الأمة للتصدي لاقتحامات المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى إحياءً لما يُسمى ذكرى “خراب الهيكل”، لافتة إلى أنّ المسجد الأقصى هو “جزء من عقيدتنا لا يمكن التهاون فيه، فهو ليس للفلسطينيين وحدهم، بل لكل المسلمين في بقاع الأرض، وهو قبلة المسلمين الأولى، وشقيق المسجد الحرام في رحلة الإسراء والمعراج، وأرض المحشر والمنشر، وله قدسية ورمزية خاصة في نفوس المسلمين جميعًا، لذا نحذّر الغاصبين المحتلين أن لا يستفزوا مشاعرنا، ولا يختبروا صبرنا، فلكل فعل ردة فعل”.
وشدّدت الهيئة على أنّ “المسجد الأقصى أمانة في أعناق الملوك والرؤساء والأمراء المسلمين جميعًا، فليقم كل بدوره تجاه ما يحدث من اعتداءات متواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، وأن يتخذوا مواقف واضحة وجريئة رفضًا لما يحدث بالأقصى والقدس تُربك الاحتلال وتضع حدًا لجرائمه المستمرة، وندعوهم لقطع علاقاتهم مع المحتل الغاصب وسحب السفراء، ووقف مسيرة التطبيع المخزية، وعدم استقبال قادة الاحتلال المجرمين”.
وطالبت علماء الأمة الإسلامية ودعاتها “أن يستنهضوا كل هممهم ويستنفروا كل وسائلهم ليوضحوا للناس ما يحدث من اغتصاب وانتهاك لقبلة المسلمين الأولى، ويبينوا للناس وحشية هذا المحتل ويحرضونهم لنصرة الأقصى ودعم المرابطين والمعتكفين في باحاته حيث إنهم يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم وحرياتهم وبيوتهم وأموالهم في سبيل حماية الأقصى والدفاع عنه”.
ودعت “أهلنا في الضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل وفي مدينة القدس؛ فبرغم القيود والتشديدات التي تفرضها شرطة الاحتلال عليكم إلا أنكم رأس الحربة في مواجهة المحتل، وتحمون المسجد الأقصى بصدوركم العارية، وتدافعون عن شرف هذه الأمة أعزكم الله، لذا ندعوكم لتعزيز الرباط في المسجد الأقصى تصديًا لهذا العدوان، ولإفشال مخططات المستوطنين وتصعيد المواجهة مع المحتل على كافة نقاط التماس بالضفة والقدس”.
كما دعت الهيئة في بيانها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لوقف ملاحقتها للمقاومين الأبطال، ووقف التنسيق الأمني وترك المجال لأبطال المقاومة ليلقّنوا العدو الصهيوني الضربات الموجعة ردًا على اعتداءاته.
كذلك دعت الهيئة “مقاومتنا البطلة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى النفير العام، وأن تبقى على أهبة الاستعداد، وأن تُبقي أيديها على الزناد، فهذا العدو لا يفهم سوى لغة واحدة وهي لغة القوة”.
وختمت داعية وسائل الإعلام والنشطاء والكتاب وأحرار الأمة الاهتمام بنشر جرائم الاحتلال الصهيوني اليومية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، وفضح جرائمه ومؤامراته على أوسع نطاق ومتابعتها أولاً بأول.