ثورة الإمام الحسين” عليه السلام” وافرة الدروس بعطائها التربوي والقيمي والمعرفي

 

 

الثورة الحسينية بظروفها وتفاصيلها هي مدرسةٌ مهمة غنية العطاء، وافرة الدروس، بعطائها التربوي، بعطائها الأخلاقي، بعطائها القيمي، في عطائها المعرفي.

الثورة الحسينية هي التي تحتاج إليها الأمة اليوم لمواجهة كل التحديات والأخطار والصعوبات، ولقداسة وعدالة القضية، ولفداحة العظم التضحية.

من مدرسة الحسين عليه السلام نتعلم كيف نلتزم الحق قضية، وكيف نلتزم العدل مشروعاً في الحياة نتحرك له ولأجله، من مدرسة الحسين وهي مدرسة جده المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله نتعلم أيضاً كيف نثبت ونصمد مهما كان حجم التحديات، ومهما كان مستوى التضحيات.

من مدرسة الحسين عليه السلام نتعلم حقيقة الإيمان في أرقى صوره، وفي أبهى وأجمل صوره، الإيمان في عطائه اللامحدود، في أخلاقه وقيمه العظيمة.

إن الظروف التي تمر بها الأمة اليوم في كل شعوب المنطقة هي حساسة، وهي خطرة، وهي مهمة، وبدون العودة إلى هذه المدرسة، بدون عودة إلى منهج الإسلام العظيم كما هو في مدرسة الحسين عليه السلام سيتكون الأمة فاقدةً لما تحتاج إليه من مؤهلات معنوية وأخلاقية ومعرفية لمواجهة تلك التحديات وتلك الأخطار.

لقد تجلت في حركة الحسين عليه السلام حقائق كثيرة، في مقدمتها موقف الإسلام تجاه الظالمين الطغاة، لولا موقف الإمام الحسين عليه السلام لترسخت في أوساط الأمة الشرعية الزائفة لهيمنة الطغاة والظالمين، ولبقيت الأمة في حالةٍ من الاستسلام التام والرضوخ الكامل لهيمنتهم والإذعان التام لسيطرتهم.

لكن الإمام الحسين بموقف الذي يعبر عن الإسلام، يعبر عن القرآن، يعبر عن التقوى، يعبر عن الإيمان، يعبر عن المبادئ الأخلاق والقيم التي أتى بها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، حطم كل المحاولات لشرعنة الطاعة للظالمين والإذعان لهيمنة المستكبرين وإلى الأبد .. وإلى الأبد.

لا يستطيع أحد مهما جادل، مهما زيّف، مهما عمل على المستوى المعرفي والثقافي من تزييف للحقائق، من افتراءات للنصوص وما شابه، لا يستطيع أبداً أن يؤصل بعد كل الذي حصل في كربلاء، لأن تكون طاعة الظالمين والرضوخ للظالمين، والاستسلام للجائرين أمراً مشروعاً في الإسلام ! لا يستطيع أحد. سيفشل وإن حاول.

ولذلك كان موقف الامام الحسين عليه السلام ينطلق أيضا من رؤيه هي رؤية الاسلام هي رؤية القران ينطلق من منطلق الوعي الكامل والصحيح والفهم الدقيق لخطورة هيمنة الظالمين والجائرين على مقاليد الحكم وتمكنهم من السيطرة على مقاليد الامور والهيمنة على الامة  كان يدرك بكل وعي ببصيرة الهدى ببصائر القران أنها مسألة خطره جداً جدا على الامه ليس في عصره فحسب  ليس آنذاك فحسب بل وعلى امتداد تاريخ الأمة وأجيالها والى يوم الدين.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي

ذكرى عاشوراء 1436 هـ

قد يعجبك ايضا