تزايد المؤشرات على تطبيع علني قريب بين السعودية و الصهاينة

 

موقع أنصار الله – متابعات – 12 محرم 1445هـ

تتزايد المؤشرات على تطبيع علني قريب بين النظام السعودي والكيان الصهيوني في ظل وساطة أمريكية مستمرة وحديث واشنطن عن إحراز تقدم يلبي مطالب الرياض التي تتجاهل القضية الفلسطينية.

وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن اتفاقا “ربما يكون في الطريق مع السعودية” بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة بهدف التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين المملكة و”إسرائيل”.

وقال بايدن للمساهمين في حملة إعادة انتخابه لعام 2024 في حدث أقيم في فريبورت بولاية مين “هناك تقارب ربما يكون جاريا” بحسب ما نشرت وكالة رويترز الدولية.

ولم يذكر بايدن أي تفاصيل عن الاتفاق المحتمل في وقت يسعى المسؤولون الأمريكيون منذ شهور للتوصل إلى ما قد يكون اتفاقا تاريخيا بين السعودية و”إسرائيل”.

وقال توماس فريدمان كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز في مقال نُشر يوم الخميس إن بايدن يدرس ما إذا كان سيمضي قدما في اتفاق أمني بين الولايات المتحدة والسعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة و”إسرائيل”.

فيما قال مسؤولون في البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أحد أكثر مساعدي بايدن الموثوق بهم، كان في جدة هذا الأسبوع مع مبعوث الشرق الأوسط بريت ماكجورك لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق للتطبيع.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” والسعودية بعد أن توصلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى اتفاقات مماثلة بين “إسرائيل” وكل من المغرب والسودان والبحرين والإمارات.

من جهتها أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية أن سوليفان أجرى محادثات مع محمد بن سلمان، في جدة، فيما قيل إنه جزء من محاولة لتحقيق اختراق دبلوماسي طموح وبعيد المدى في المنطقة.

وقال البيت الأبيض إن سوليفان ومحمد بن سلمان ناقشا يوم الخميس “مبادرات لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلما وأمنا وازدهارا واستقرارا ومترابطة مع العالم”.

قال توماس فريدمان إنه بناءً على مقابلة مع جو بايدن الأسبوع الماضي، يعتقد أن سوليفان ذهب إلى جدة “لاستكشاف إمكانية وجود نوع من التفاهم الأمريكي السعودي الإسرائيلي الفلسطيني”. وبحسب الغارديان فإن الصفقة ستكون بمثابة صفقة كبرى تشمل اتفاقية أمنية أمريكية سعودية وتطبيع العلاقات الدبلوماسية السعودية الإسرائيلية، يتم بموجبها تبادل الاعتراف بالكيان الاسرائيلي ، بناء على إصرار واشنطن على بعض التحسن في محنة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مثل وقف الاستيطان اليهودي، والوعد بعدم ضم الضفة الغربية.

وقال فريدمان إن بايدن لم يتخذ قرارا بعد بشأن ما إذا كان سيمضي قدما وإن المحادثات في جدة استكشافية.

وأضاف أن أي صفقة من هذا القبيل ستكون “مستهلكة للوقت وصعبة ومعقدة”.

قال بروس ريدل ، المحلل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ومستشار البيت الأبيض ، إن فكرة مثل هذا الاتفاق متعدد الأوجه بعيدة المنال من الناحية السياسية.

وتابع “لا يريد السعوديون إعادة انتخاب جو بايدن. إنهم يفضلون بشدة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

 

قد يعجبك ايضا