31 أسيرة فلسطينيّة يعانين من ظروف اعتقال قاسية في سجون العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 28 محرم 1445هـ
أكّد مركز “فلسطين لدراسات الأسرى”، أنّ العدو الصهيوني لا يزال يعتقل 31 أسيرة فلسطينيّة في ظروف اعتقال قاسية، بينهن أسيرتين معزولات في سجن جنائي.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أنّ العدو يحتجز الأسيرتين المقدسيتين، فدوى حمادة، ونوال فتيحة، في سجن “أبو كبير” المخصص للجنائيين منذ قرابة 4 شهور في ظروف صعبة للغاية، فيما لم يسمح لهن بالزيارة سوى مؤخراً، ولمرة واحدة طوال تلك الفترة.
وبيّن الأشقر أنّ الأسيرتين يتعرضن لمضايقات كثيرة ويقوم السجناء الجنائيون بإلقاء النفايات والمياه المتسخة من الطبقات العليا التي تطل على ساحة الفورة الخاصة بهن، كذلك يوجهون لهن الشتائم والألفاظ النابية خلال مرورهم من أمام أبواب الغرف، إضافةً إلى الإهمال الطبي التي تتعرض له الأسيرتين والمعاملة المهينة من السجانات.
فيما أشار الأشقر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأسيرة، فدوى حماده، للعزل أو العقوبة من الاحتلال منذ اعتقالها عام 2017، حيث تعرضت للعزل في زنازين سجن الجلمة السيئة لـ 73 يوماً متتالية، وفي مرة ثانية عزلت لمدة 105 يوماً متتالية، وكانت تعرضت في حزيران/يونيو 2020 لكسر في قدمها بعد وقوعها على الأرض نتيجة تكبيلها من يديها وقدميها خلال خروجها للزيارة.
كما بيَّن الأشقر أنّ سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات، هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ عام 1967 إلى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، لا يزال منهن 31 أسيرة، منهن 3 أسيرات تخضعن للاعتقال الإداري دون تهمه، بينما 8 أسيرات صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات.
وتطرق الأشقر للوضع الصحي للأسيرات، مشيراً إلى أنّ 8 منهن مريضات وجريحات آخرهن الجريحة المقدسية، سميرة حرباوي (50 عاماً)، التي أُصيبت بجراح في قدميها وتم اعتقالها في 9 تموز/يوليو الماضي، وسبقها الأسيرة فاطمة شاهين من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إطلاق النار عليها أدى الى إصابتها بشلل نصفي، وخضعت لعملية استئصال كلية ونصف الكبد، واحتجزت لشهور في قسم الجنائيات بسجن الرملة في ظروف صعبة مع الأسيرة “عطاف جرادات” قبل أن يتم إعادتها مؤخراً الى سجن الدامون.
كذلك، كشف الأشقر أنّ محكمة الاحتلال المركزية في حيفا أصدرت اليوم الثلاثاء، حكماً جائراً بحق الأسيرة المحررة آية خطيب، بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات، بتهمة جمع تبرعات مالية لجهات خارجية، وكانت اعتقلت في شباط/فبراير 2020 وأطلق سراحها بعد 16 شهراً على أن تخضع للحبس المنزلي لحين محاكمتها، واليوم صدر بحقها حكم بالسجن، وبذلك من المنتظر أن تسلم نفسها للاحتلال لقضاء محكوميتها.
وطالب مركز فلسطين، المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرّر وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.
وتواصل إدارة السجون انتهاك خصوصيّة الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في الممرات والساحة الخارجيّة للسجن، حيث تضطر الأسيرات بحسب الأشقر “للخروج إليها وهنّ باللباس الشرعي، إلى جانب عدم وجود أبواب للمراحيض”، إضافةً إلى مواصلة سياسة اقتحام الغرف بهدف التضييق عليهن ومصادرة أغراضهن الخاصة، وحرمانهن من الزيارات، والمكالمات الهاتفية لذويهن، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، كذلك استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات.