الهند تطرد دبلوماسياً كندياً رفيع المستوى رداً على خطوة مماثلة من أوتاوا

موقع أنصار الله – متابعات – 4 ربيع الأول 1445هـ

قرّرت وزارة الخارجية الهندية، اليوم الثلاثاء، طرد أحد كبار الدبلوماسيين الكنديين من البلاد في أعقاب خطوة مماثلة من جانب السلطات الكندية التي اتهمت نيودلهي بالتورط في مقتل زعيم طائفة السيخ في مقاطعة كولومبيا البريطانية غربي كندا.

وذكرت الخارجية الهندية، في بيانٍ لها: “تم استدعاء المفوض السامي لكندا لدى الهند اليوم، وإبلاغه بقرار حكومة الهند بطرد دبلوماسي كندي رفيع المستوى مقيم في الهند. وقد طُلب من الدبلوماسي المعني مغادرة الهند خلال الأيام الخمسة المقبلة”.

وأضافت: “يعكس القرار قلق حكومة الهند المتزايد بشأن تدخل الدبلوماسيين الكنديين في شؤوننا الداخلية وتورطهم في أنشطة مناهضة للهند”.

وفي وقتٍ سابق اليوم، وصفت وزارة الخارجية الهندية، الاتهامات الكندية لنيودلهي بشأن التورط في مقتل زعيم طائفة السيخ في مقاطعة كولومبيا البريطانية غربي كندا بأنّها “سخيفة”.

وقالت الخارجية الهندية في بيان: “نرفض تصريح رئيس وزراء كندا في البرلمان، وكذلك تصريح وزيرة خارجية البلاد. إنّ الاتهامات الموجهة للحكومة الهندية بالتورط في أيّ عمل من أعمال العنف في كندا سخيفة وذات دوافع”.

كذلك، أوضحت الخارجية الهندية أنّ مثل هذه الاتهامات تهدف إلى “صرف الانتباه عن الإرهابيين والمتطرفين في حركة خالستان الذين حصلوا على اللجوء في كندا ويواصلون تهديد سيادة الهند وسلامتها الإقليمية”.

ودعت وزارة الخارجية الهندية كندا إلى اتخاذ إجراءات قانونية فعالة ضد جميع العناصر المعادية للهند على الأراضي الكندية.

وسبق أن أعلنت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، طرد دبلوماسي هندي رفيع المستوى من البلاد، على خلفية الاشتباه في تورط السلطات الهندية في مقتل زعيم طائفة السيخ، هارديب سينغ نيجار، في مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا.

وأطلق رجلان ملثمان النار على نيجار في ساحة انتظار السيارات في أحد المعابد في حزيران/ يونيو الماضي.

وكان نيجار مطلوباً لدى السلطات الهندية بتهمة الضلوع في أعمال إرهابية، وهي تهمة دأب على نفيها.

ومنذ مقتل الزعيم السيخي، تصاعد التوتر بين كندا والهند، وتتهم نيودلهي بانتظام أوتاوا بالتراخي في تعاملها مع المحتجين السيخ في كندا.

وعبّرت الهند مراراً عن استيائها من نشاط السيخ المقيمين في الخارج، معتبرة أنه يمكن أن ينعش الحركة الانفصالية بفضل مساعدات مالية ضخمة.

 

 

قد يعجبك ايضا