وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان رئيس المجلس السياسي الأعلى بذكرى المولد النبوي
موقع أنصار الله – صنعاء – 11 ربيع الأول 1445هـ
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة المولد النبوي الشريف 1445هـ جاء فيها:
في ذكرى احتفالات شعبنا اليمني الصابر المحتسب مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة مولد خير البرية، عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، يسعدنا ويشرفنا نحن في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع لسيادتكم باسم أبطال قواتنا المسلحة المجاهدة المرابطين في ثغور الوطن بأحر التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة، داعين المولى جل في علاه أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يمنحكم من الحكمة والسداد في الرأي والرؤية الصائبة ما يمكنكم من تحمل مسؤوليتكم الوطنية الجسيمة والحساسة في ظل هذه المرحلة التاريخية العصيبة.
إننا، ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية المباركة نعبر فيها نحن كيمنيين عن مدى ارتباطنا ومحبتنا لسيد الخلق أجمعين وعن سيرنا وفق نهجه وسيرته العطرة، وتزداد هذه المناسبة ألقاً وتوهجاً بتزامنها مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى التاسعة لثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة، هذه الثورة التي سارت على نهج ثقافة القرآن وأعلام الهدى، وتحت قيادة حكيمة ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله ورعاه.
إننا اليوم في مرحلة فارقة من تاريخ بلدنا، وأمام جملة من المتغيرات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يجب التعامل معها بحكمة وروية، وأنتم بفضل الله قد تعاملتم مع جميع الملفات بحكمة وبمسؤولية دينية ووطنية، ولعل فرصة السلام الممنوحة حالياً هي الفرصة الأخيرة التي يجب على تحالف العدوان استغلالها لكي ينقذ نفسه من مصير موجع لأننا في القوات المسلحة وبإشراف مباشر من قيادتنا الثورية والعسكرية، قد حزمنا أمرنا وعقدنا العزم على الاستمرار في سعينا نحو النصر مهما كانت التضحيات، ونؤكد لكم أننا في أتم الجاهزية والاستعداد وأن أيدينا على الزناد، وننتظر التوجيهات للتنفيذ، وحين يأتي ذلك الوقت، لن يرى العدو منا إلا ما يكره بإذن الله وستكون أرضنا على إمتداد الجغرافيا اليمنية محرقة لكل غاز أو طامع أو عميل.
في الختام، نهنئكم بهذه المناسبة الدينية العطرة، شاكرين لكم دعمكم الدائم الذي لا يضاهى في النهوض بمؤسستنا العسكرية وقدراتها القتالية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها، مؤكدين لكم أننا باقون على العهد، وعلى درب شهدائنا سائرون حتى تحقيق النصر .. وعلى العدو أن يأخذ تحذيراتنا بمحمل الجد لأنه لم يعد لدينا شيئاً لنخسره وقد حان الوقت لكي يدفع الأعداء ثمن حربهم العبثية.
النصر لليمن.. والخلود للشهداء الأبرار .. والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى
وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.