الحُكَّامُ المطبِّعون أوكسجين للغُدة السرطانية
موقع أنصار الله ||مقالات||إبتهال محمد أبوطالب
نسـمع الكلمات من هنا وهناك، والتنديدات من هـنا وهـناك، الكل يتحدث عن ســكون حكام العرب المطبعين، وموقفهم السـلبي من عملية طــوفان الأقصى، وتأييدهم لإسرائيل معنويًا وماديًا.
السؤال يطرح نفسه: تتحدثون عن السكون والموقف السلبي للحكام؟! ولا تنظرون إلى أنفسكم، وسكونكم وموقفكم السلبي؟!
موقفكم السلبي بعدم مواجهة أُولئك الحكام، بعدم معارضتهم لتطبيعهم مع اليهود.
هذا وذلك، أُولئك وهؤلاء، في شتى الشعوب العربية الأغلب منهم يعارضون حكامهم، لكن معارضةً عن بعد وبالخفاء!
إنني في هذا المقال أقول للشعوب العربية-التي تحت سيطرة أُولئك الحكام المطبعين مع اليهود-:
أين كرامتكم؟!
أين إيمانكم؟!
أين شجاعتكم؟!
كيف تقبلون لأنفسكم الذل والمهانة في ظـــل أُولئك الحكام المطبعيـن؟!
لماذا الخوف والخنـوع؟!
لماذا لا تثورُ ضد حكامكم؟!
وأؤكّـد بأن المعركة السـامية والأولى هي ضد الحكام المطبعين (اليهود في داخل الأوطان) فإن تحرّرت الشعوب من سـلطتهم وأسـقطت أنظمتهم، كانت المعركة مع اليهود أسهل وأنجح.
أين أنتم من ثورة أعلام الهدى على سلاطين الظلم والظلام؟!
فيا ترى من هم أولياء الله الأتقياء-في كُـلّ دولة عربية- الذين سيتزعمون الثورة ضد حكامهم المطبعين؟!
وأؤكّـد بأن الحكام المطبعين هم الطريق المُذلل لكل مؤامرات زعمائهم اليهود، ولكل جرائم اليهود، هم العون لهم، هم الأوكسجين لهم.
فإن أرادت الشعوب العربية بأن تواجه اليهود فلتبدأ باليهود داخل أوطانها.
وليعلم كُـلّ من قرأ مقالي-من أولي الوعي- في شتى الشعوب التي تحت حكم الحكام المطبعين بأن هذه هي القاعدة الأَسَاسية، والمنطلق الصحيح منطلق المؤمنين، وَجهاد المتقين.
غزة لا تستنكر من موقف الحكام العرب المطبِّعين؛ لأَنَّها تعرف أنهم يهود قلبًا وقالبًا، غزة تستنكر مواقف الشعوب العربية بعدم الثورة على هؤلاء الحكام.
فأُولئك الحكام هم العائق عن نصرة الشعوب لغزة، وهم المانعون لمساعدة أبناء غزة، فعند وقوف الشعوب يدًا واحدة ضدهم، سيتسهل الجهاد مع غزة، ونصرة أبناء غزة.
شتانَ ما بين موقف الحكام المطبِّعين، وبين موقف الحكام أولياء الله، كموقف السيد عبد الملك الحوثي، وموقف السيد حسن نصر الله والسيد الخامنئي -يحفظهم الله-، كالفرق بين الظلام والنور، والباطل والحق.
اتضحت الحقائق بالأدلة والشواهد، والصور والوثائق في كُـلّ قناة، وإذاعة وصحيفة، فالمعرفة تجلت من هم أولياء الله الرحمَن، ومن هم أولياء الشيطان والغدة السرطانية.