الأونروا تحذّر: بقي لدينا وقود يكفي لثلاثة أيام في غزة
موقع أنصار الله – متابعات – 7 ربيع الآخر 1445هـ
دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (“أونروا”)، اليوم الأحد، إلى توفير خط إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانية لتجنب “كارثة” في قطاع غزة؛ كما حذّرت من أن الوقود المتوفر لدى الوكالة الأممية في القطاع المحاصَر سينفد في غضون 3 أيام.
وأكدت الوكالة في بيان، اليوم الأحد، ضرورة إدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.
وأضاف البيان: “بدون الوقود، لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة. وبدون الوقود، لن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها. وبدون الوقود لن تكون هناك مساعدات إنسانية”.
وتابع: “الأونروا هي أكبر جهة إنسانية فاعلة في قطاع غزة. وبدون الوقود، فإننا سوف نخذل سكان غزة الذين تتزايد احتياجاتهم كل ساعة تحت أعيننا. وهذا لا يمكن ولا ينبغي أن يحدث”.
ولفت البيان إلى أن الأونروا تقدم خدمات لنحو 500 ألف نازح في غزة. وأعربت الوكالة عن ترحيبها بتسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح أمس، وأكدت في الوقت نفسه أن تلك المساعدات غير كافية وأن غزة بحاجة إلى خط إمداد إنساني متواصل وموسع.
“الغذاء والمياه أصبحا نادريْن”
في السياق، قال مدير عمليات “أونروا” في غزة، توماس وايت، في تصريحات صحافية، إن “وضع الإمدادات الإنسانية فظيع ومحدود جدا، والغذاء والمياه أصبحا نادرين”.
وأضاف وايت: “نحن بحاجة لخط إمداد مستدام من المساعدات لتجنب وقوع كارثة في القطاع”.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت قناة “القاهرة” الإخبارية المصرية وهي خاصة ومقربة من السلطات، بأن قافلة ثانية من المساعدات الإغاثية تضم 17 شاحنة عبرت الجانب المصري من معبر رفح باتجاه غزة.
والسبت، وصلت أول قافلة مساعدات تضم 20 شاحنة إلى غزة عبر رفح، وهو المعبر الوحيد لغزة غير الخاضع لسيطرة الكيان الصهيوني.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من منازلهم لاسيما في شمالي القطاع، ويمنع العدو الصهيوني عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
وعلى مدار أيام قبل بدء مرور شاحنات المساعدات إلى غزة السبت، أكدت القاهرة أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، واتهمت كيان العدو بعرقلة دخولها عبر قصف الجانب الفلسطيني من المعبر.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل العدو الصهيوني استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، واستشهد على إثرها 4651 شخصا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.