المخطّطاتُ الأمريكيةُ في اليمن.. بين التخوف وإعادة التموضع
موقع أنصار الله ||مقالات||علي عبد الرحمن الموشكي
الولايات المتحدة تحتفظُ بوجود عسكري وصفه بالسري والمحدود في اليمن، كما كشف موقعُ ذا إنترسبت عن احتفاظ، معتبرًا أنه وجود غير ضروري ويشكل عبئاً على القوات الأمريكية ويرفع احتمال تورطها في صراع جديد بالشرق الأوسط، يمكن أن تنجر إليه بفعل انخراط حكومة صنعاء في توجيه ضربات صاروخية باتّجاه إسرائيل، الموقع وصف تلك القوات بالقتالية قائلاً إنها تابعة لقوات العمليات الخَاصَّة، وإن دورها يتمثل في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، وقال الموقع إن القوات المتمركزة في اليمن يمكن أن تخلق تعقيدات جيوسياسية، إذَا ما توسعت الحرب بين حماس وإسرائيل.
ولكن ضمن مشروع الهيمنة وبسط النفوذ لرأس الشر العالمي أمريكا وَالغدة السرطانية إسرائيل ولذريعة حماية عملاء التطبيع ولولا الردع القوي والدروس القاسية التي تلقّتها القوات الإسرائيلية من القوات المسلحة اليمنية، وإدراك القوى الأمريكية لجدوائية وفاعلية وجدية القيادة القرآنية والقيادة السياسية من خلال توجيه الرسائل النارية التحذيرية التي صدقتها الضربات القاسية على الكيان الصهيوني؛ لما سمعنا التصريحات العلنية، معتبرًا تواجد الأساطيل البحرية الحربية في الخليج العربي والبحر الأحمر، وهذا التصريح لحفظ ماء الوجه ولحماية أساطيلهم الحربية التي كانت قد وجهت صواريخها نحو أهداف استراتيجية في اليمن، والعدوّ يدرك أهميّة العودة المبكرة للأساطيل البحرية ويعلن الهروب العلني والانسحاب، وننصح القوات الأمريكية العودة من طريق أكثر أمانًا لهم؛ لأَنَّ هذه الأساطيل ستكون في أعلى درجات الخطورة في حالة العودة من البحر الأحمر؛ لأَنَّ القيادة القرآنية تدرك الأبعاد والخداع الماكر للشيطان الأكبر وَالتي تتحَرّك على ضوئها لخداع البلدان المستضعفة.
ولقد أفادت مصادر عسكرية عن ترتيبات للفصائل الموالية لتحالف العدوان السعوديّ الإماراتي للتصعيد العسكري في عدة جبهات، بدعم أمريكي مباشر ودفاعاً عن كيان العدوّ الإسرائيلي، وقالت المصادر: إنه جرى تشكيل غرفة عمليات طارئة بقيادة رئيس أركان جيش المرتزِقة الموالي للتحالف المرتزِق صغير بن عزيز، وتمثيل كُلٍّ من قوات طارق عفاش وقوات الإصلاح في مأرب وتعز والتشكيلات والفصائل العسكرية في جبهات الحدود المحاذية بحجّـة، مُشيراً إلى أنه يشرف على عملها ضباط إماراتيين وسعوديّين ومستشارين أمريكيين.
وهذا ضمن سياسة إعادة التموضع وتصعيد العدوّ الأمريكي الإسرائيلي وعمله المتواصل والدائم وبشكلٍ دؤوب، مستخدماً أدواته المأجورة والمطبعة منعدمة العروبة والشرف والأخلاق والذين باعوا أنفسهم منذ زمن بعيد وسخروا من أنفسهم جنوداً وأحذية ودروع بشرية للكيان الصهيوني والأمريكي في مواجهة وإطفاء نور الله، ومحاولين بذلك إسكات صوت الحق “شعار الصرخة في وجهة المستكبرين”، هذا الشعار العملي الذي أثبت صدق العداء والتوجّـه في مقت الأمريكيين والإسرائيليين ومقاطعتهم.
ونقول لكل من تجند تحت لوائهم: ألا تكفيكم المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني أولاً وبحق الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال الصهيوني، والواقع المزري الذي تعيشه الأنظمة العربية؛ بسَببِ السياسات الأمريكية والإسرائيلية التي يتم تمريرها على الوطن العربي؛ بهَدفِ زعزعة الاستقرار والأمن والتنمية والبناء للبلدان العربية وجعلها تساق كقطيع من الأغنام، ونحذرهم بأن القيادة القرآنية كانت بهم أرحم خلال الفترة الماضية وأن سفينة النجاة هي العودة إلى صنعاء وتوحيد الصفوف في خوض المعركة الفاصلة بين محور المقاومة ومن سيركب معهم للنجاة من طوفان الهلاك إلى الجحيم، وأن قوة السلاح وَالميزانيات الهائلة للباطل لا تساوي شيئاً أمام قوة الله، والثقة بالله هي أَسَاس تحَرّكنا في هذه الدنيا الزائلة والتي هي أَسَاس تحَرّكنا، ولا يوجد لدينا غاية ننشدها في هذه الدنيا الفانية غير إقامة الحق وإزهاق الباطل ومواجهة الطغاة والمستكبرين، وهذا طريق اخترناه ولن نتراجع عنه.