السيد الخامنئي: الكيان الصهيوني تلقى ضربة قاضية في “طوفان الأقصى”
موقع أنصار الله – متابعات – 9 جمادى الأولى 1445هـ
قال قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي:” إن الکیان الصهيوني تعرض لضربة قاضية في عملیة طوفان الأقصى”، مضيفًا أن “حرکة “حماس” تمکنت من توجيه ضربة قاضية للکیان الصهيوني الغاصب مع كل تلك التسهيلات والإمکانیات والمعدات التي يمتلكها”.
وخلال استقباله أبطال الرياضة الإيرانية المتألقين في دورة الألعاب الآسيوية والبارا آسيوية والحائزين على الميداليات، أعرب سماحته عن تقديره للرياضيين الذين يدعمون الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلًا: “أشكر المنتخب الوطني الذي دخل الملعب مع الکوفیة رمزًا للدفاع عن المظلومين، والرياضيين الذين اتخذ كل منهم موقفًا داعمًا لفلسطين”.
وتابع: “کما أشكر الرياضيين الذين تبرعوا بميدالياتهم لأطفال غزة، والرياضيين الذين رفضوا مواجهة الجانب الصهيوني”.
وأردف: “اليوم یتبین صحة عملهم، وحقيقة هذه الأمور واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إذ تُظهر هذه الأعمال الوجه المتميز والمنطقي والواثق من نفسه للشعب الإيراني أمام أنظار مئات الملايين من الأشخاص الذين يشاهدون الرياضة، وهذا جزء من القوة الوطنية لإيران”.
وأشار السيد الخامنئي إلى ازدواجیة المعاییر لدي المؤسسات الدولية تجاه مختلف الحوادث، مؤكدًا أن هناك أشياء كثيرة يجب أن نقولها للمسؤولين الرياضيين الدوليين وننتقدهم كثيرًا، إذ يجب التعامل مع هذه الاعتراضات بشكل عادل یومًا ما.
وقال: “تقف القوى الاستعمارية والاستثمارية والمتغطرسة الیوم خلف جميع المراكز الدولية تقريبًا وتمنع إجراء تحقيق عادل، ولكن يومًا ما، إن شاء الله، سيتم التعامل مع هذه الأمور بشكل عادل”.
وأضاف: “يقولون إن الرياضة ليست سياسية، ولكن عندما يحتاجون إلى تسييس الرياضة، فإنهم يسيسون الرياضة بأسوأ طريقة”، موضحًا:”يتم منع دولة ما من المشاركة في جميع الأحداث الرياضية الدولية بذریعة ما لأنها قاتلت في مكان ما، لكنهم يتجاهلون 5000 طفل شهيد في غزة”، سائلًا: “ألا يجب أن تصبح الرياضة هناك سياسية؟”.
وشدد على أن العالم كله أدرك اليوم سبب عدم رضا الرياضيين الإيرانيين عن مواجهة الجانب الصهيوني في الميدان، لأنه مجرم وهو يقوم بالریاضة وينزل للميدان لصالح حكومة مجرمة، ومساعدته هي مساعدة للکیان الإرهابي والإجرامي.
وقال “إن الصهاينة لم يتمكنوا من تخليص أنفسهم من عبء الضغط والعار الذي جلبته عليهم هذه الهزيمة”، مردفًا: “نعم يظهرون القوة؛ لكن أين؟ في مستشفيات ومدارس غزة، وعلى رؤوس المشردين في هذه المدینة، لکن إظهار القوة هذا ليس له أي قيمة وتصرفاتهم هذه تشبه فعل الرياضي الذي يخسر في الملعب، ثم ينتقم من ذلك الفشل، فيهاجم جماهير الفريق المنافس ويسيء إليهم ويضربهم”.
وأضاف : “ليس هناك شيء أكثر فضيحة مما فعله الکیان الصهيوني، إن الخسارة الفادحة التي تكبدها الكيان الصهيوني لن يعوضها هذا القصف، الذي سيقصر عمر هذا الکیان الغاصب، وهذه القسوة لن تمر دون رد”.
وفي السياق، توجه سماحته للرياضيين بالقول إن “الميدالية هي علامة ودليل على عملكم الجاد، أود أن أشكر السيدة التي حملت العلم الإیراني في هذه الدورة من الألعاب الآسيوية بالحجاب الكامل وأظهرت هوية وشخصية المرأة الإيرانية أمام العالم، کما أشكر الرياضية التي رفضت مصافحة رجل أجنبي أثناء تسليم الميدالية وأهمية هذه الهوامش لا تقل عن الرياضة نفسها، بل أكثر”.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: “أشكر السيدة التي صعدت على المنصة مع طفلها وحصلت على وسامها”، مضيفًا: “هذه خطوة رمزية، ولكن هذه الحركة في العالم تدل علی احترام المرأة لدور الأسرة والأمومة”.