مقاومون فلسطينيون يتصدون لاقتحام قوات العدو الضفة المحتلة بالرصاص والعبوات الناسفة

موقع أنصار الله – متابعات – 24 جمادى الأولى 1445هـ

تصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحامات قوات العدو الإسرائيلي، ليل الأربعاء الخميس، مدينة طولكرم ومخيم نور شمس.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – كتيبة طولكرم أنّ مقاتليها أصابوا جنديين في حارة المطار داخل مخيم طولكرم.

كما جرى تفجير عبوة ناسفة بجرافة عسكرية للاحتلال أثناء اقتحامه مدينة طولكرم.

أتى ذلك عقب اقتحام قوات كبيرة من “جيش” العدو الصهيوني مدعومة بآليات عسكرية وجرافات، المدينة من جهتها الغربية، مروراً بشارع العليمي ودوار شويكة وشارعي جامعة القدس المفتوحة ونابلس في اتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

وتمركزت قوات العدو في محيط مستشفى الشهيد “ثابت ثابت” الحكومي، وفرضت حصاراً مشدداً عليه، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج.

كما حاصرت قوات العدو ترافقها 3 جرافات ضخمة مخيم نور شمس، فيما نشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية على طول شارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط تحليق المسيّرات في سماء المدينة.

وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات العدو مخيم نور شمس، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين في منطقة جبل النصر وحارة المدارس، ونشرت القناصة على أسطحها بعد احتجاز سكانها، في الوقت الذي قامت جرافات الاحتلال بتجريف شوارع “حارة العيادة” و”المسلخ” و”نابلس” على مدخل المخيم، وتدمير البنية التحتية.

كما نشرت قوات العدو الصهيوني دورياتها وآلياتها العسكرية في مختلف شوارع مدينة طولكرم، خاصة شارع الحدادين ومركز المدينة وعلى طول شارع نابلس، فيما تمركزت في محيط دوار الجعرون وسط ضاحية شويكة شمال طولكرم بعد اقتحامها.

واعتقلت قوات العدو المواطن محمود طالب (52 عاماً)، والطفل أمير لؤي أبو عرجة (16 عاماً)، والمواطن غيث صبحي مهداوي الذي اعتدت عليه بالضرب المبرح، بعد مداهمة منازلهم في ضاحية شويكة.

وأغلقت جرافات العدو الصهيوني الطريق الواصل بين جبل النصر في مخيم نور شمس وضاحية ذنابة بالسواتر الترابية.

يُشار إلى أنّ هذا الاقتحام هو الثاني لمخيم نور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشربن الأول/أكتوبر الماضي، إذ تعرّض المخيم في حينه لتدمير واسع للبنية التحتية في شوارعه وأزقته وللممتلكات العامة والخاصة.

ويُصعّد العدو الإسرائيلي عدوانه على مدن الضفة الغربية، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، ويشنّ حملة اعتقالات واسعة، وسط تصاعد الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

قد يعجبك ايضا