يوم الصمود الوطني .. اليمن يصنع التاريخ بمواقف مشرفة وقدرات دفاعية متقدمة
من قلب الصراعات ومن بين ركام الحروب ومن تحت وطأة الحصار، نهض اليمن رمزا للعزيمة وعنوانا للعنفوان ودرس في الشهامة والإباء ومدرسة في الكرامة وملحمة من الصمود والتضحية تسع سنوات ليست مجرد أيام وليالي بل تاريخ يُحتفل ومنهج يتعلم منه الأحر تجسد فيه إرادة شعب قرر أن ينتصر لحقه في الحياة والسيادة
لقد أظهر اليمنيون عزيمة لا تُقهر في وجه التحديات. فرغم الحرب والحصار، استطاعوا تحويل الألم إلى أمل، والدمار إلى بناء، والهزيمة إلى نصر. هذا الصمود الأسطوري ليس إلا دليلًا على قوة الإرادة التي تسكن في نفوسهم وما كان ذلك ليتحقق لولا التلاحم الشعبي اليمني الذي لعب دورًا محوريًا في صناعة الانتصار. فالشعب والجيش والقيادة، كلٌ في موقعه، ساهموا في رسم ملامح النصر. هذا التلاحم أعطى القوة ليقف اليمن صلبًا في وجه العواصف وتحدى الأمواج العاتية.
ولم يتوقف انجاز اليمنيون على ميدان الصمود الأسطوري بل امتد إلى ميدان التقنية العسكرية، حيث أثبتت العقول اليمنية قدرتها على الابتكار والتطوير. فقد تمكن اليمنيون من صناعة قدرات صاروخية نوعية وطائرات مسيرة أقلقت العدو وأربكت قدراته. هذه الإنجازات تعكس الإصرار اليمني على التفرد وعلى مواصلة مشوار الاستقلال والاعداد لمواجهة المكائد والمؤامرات.
لقد كانت قدرة الشعب اليمني على الصمود والمثابرة والإصرار على مواجهة المعتدين رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والقدرات العسكرية مصدر إلهام للعديد من الشعوب التي تسعى للحرية والاستقلال.
وبالرغم من هول المآسي التي خلفتها الحرب الإجرامية التي قادتها أمريكا بمعية 17 دولة من أقوى الدول عسكريا وماليا ورغم الحصار الذي ترافق مع عدوانهم فإن الشعب اليمني لم يغفل عن قضية فلسطين، حيث وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، بكل إمكانياته وقدراته وسجل موقفا عظيما ومشرفا بل تفرد بهذا الموقف في ظل خيانات وطعنات الأنظمة العربية والإسلامية التي فضلت المشاهدة لمجازر الصهاينة الوحشية بحق الشعب الفلسطيني بل تآمرت الكثير من هذه الأنظمة وتماهت مع الجرائم الصهيونية وبدلاً من الانتصار للدماء العربية المسفوحة ذهب البعض للتحريض ودعم العدو الصهيوني.
لقد أثبت الشعب اليمني أن موقفه من القضية الفلسطينية لم يكن يومًا مجرد شعارات، بل كان ولا يزال عملًا ملموسًا وموقفًا ثابتًا. فاليمن، بكل ما يمر به من تحديات، لم يتوانَ عن تقديم الدعم المعنوي والمادي لإخوانهم في فلسطين. كما أن علاقة اليمن بفلسطين ليست مجرد علاقة سياسية، بل هي رابطة تاريخية وإنسانية. فدماء الشهداء وآلام الأمهات وأنات الأطفال هي لغة مشتركة بين الشعبين بفعل المعاناة التي تعرض لها الشعبين من عدو الأمة الرئيسي.
يُعتبر الموقف اليمني تجاه فلسطين مثالًا يحتذى به في الوفاء والتضامن، وهو يُظهر أن القيم الإنسانية والأخوة لا تزال قائمة وقوية في عالم يسعى للسلام والعدالة. إنه موقف يستحق التقدير والاحترام، ويُذكرنا بأن الشعوب المتحدة بالقيم والمبادئ قادرة على تحقيق المعجزات.
.
إن يوم الصمود الوطني هو يوم لتذكير العالم بأن اليمن ليس مجرد خريطة جغرافية، بل هو قصة كفاح ونضال وإرادة لا تُقهر. إنه اليوم الذي يعكس الروح اليمنية الأصيلة، روح الانتصار على الظلم والتطلع نحو الحرية والاستقلال والكرامة.
9 سنوات من العدوان على الشعب اليمني.. الأهداف والرعاة والأدوات
الحرب التي نفذها تحالف العدوان على الشعب اليمني عدوانٌ ظالم، بكل ما تعنيه الكلمة، ولا مبرر له، ولا مشروعية له، وممارساته إجرامية، منذ اللحظة الأولى، التي بدأ بها عدوانه على بلدنا، أمَّا أهدافه فهي:
- احتلال اليمن : الأمريكي بعدوانه-عبر عملائه- كان يسعى إلى احتلال اليمن، والسيطرة على جزره ومياهه، وموانئه، ومطاراته، ، هذا شيء واضح، من اليوم الأول، وما حدث في (سقطرى، وجزيرة ميون)، وما حصل في المهرة، وما حصل في حضرموت، يكشف بكل وضوح هذه الحقائق ويشهد لها
- السيطرة التامة على الشعب اليمني واستلاب إرادته وفصله عن هويته وثقافته الإسلامية وتدجينه وتدمير قدراته البشرية والمادية المصادرة لحريته واستقلاله، والانتهاك لكرامته.
- نهب ثروات اليمن وهذا واضح في سعيه للسيطرة على منابع الثروة النفطية فيه، ومواقعه الاستراتيجية؛ لتكون قواعد عسكرية.
الرعاة الرسميون للعدوان ثالوث الشر “أمريكا-إسرائيل-بريطانيا”
- الراعي الأساسي “أمريكا”:
الطريقة الأمريكية والإسرائيلية في الاستباحة للشعوب: هي الطابع لهذا العدوان؛ لأنه عدوان بإشراف أمريكي،
- الرعاة المساهمون “بريطانيا-إسرائيل”:
ويضاف إلى الدور الأمريكي الأساسي: الدور البريطاني، والدور الإسرائيلي فهو المساهمة في التحريض، في الدفع، في التخطيط، في أشكال متنوعة من المساهمة في هذا العدوان.
- الرعاة الصامتون المؤسسات الدولية “الأمم المتحدة-مجلس أمن المستكبرين”:
وساند العدوان الإجرامي على الشعب اليمني المستند إلى الغطاء الأمريكي، على المستوى السياسي، والدبلوماسي، والإعلامي بعض المؤسسات الدولية، التي تغاضت عن تحالف العدوان، وعن جرائمه، وعن أفعاله، وعن أهدافه، وعن مساعيه الباطلة، إلا أنها لا قيمة لها، ولا اعتبار لها، فهي من جهةٍ تمارس الظلم، والاستباحة للشعوب، وتحتل البلدان، وترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية، وما الصمت العالمي اليوم على مجازر اليهود بحق الفلسطينيين إلا استمرارية للدور الذي أنشئت من أجله وهو حماية ودعم وشرعنة الإجرام الأمريكي والإسرائيلي.
الأدوات المنفذون والممولون “السعودية الإمارات”:
- الأدوات الإقليمية: هذا العدوان شنته أمريكا عبر عملائها الإقليميين، الذين اعتمدت عليهم؛ لتفادي الخسائر (المادية والبشرية) في تنفيذ هذا العدوان، وعلى رأس قائمة المنفذين والممولين يأتي النظام السعودي والإماراتي وبقية العملاء والأدوات على المستوى الإقليمي.
- الأدوات من الداخل: أمَّا دور الخونة من أبناء البلد، فهو لا يختلف عن غيرهم من الخونة في أي بلدٍ يعاني من احتلالٍ وعدوانٍ خارجي، وتمثل ذلك الدور في:
- إطار التجند في صف العدوان، ضد وطنهم وشعبهم.
- القتال في سبيل تمكين التحالف من احتلال البلد.
- الحراسة لقواعد الاحتلال العسكرية ومقراته.
- التبني للإجراءات الشنيعة، كالحصار للشعب، وكذلك تبني المساندة الإعلامية.
- التبرير لجرائم الأعداء، مثلما حصل- سابقًا- فيمن وقفوا مع بريطانيا أيام احتلالها لأجزاء واسعة من البلد، فقاتلوا معها، وعملوا معها، وكانوا من ولاتها، وحشَّدوا لها، ودجنوا المجتمع لها، لا يختلف عن ذلك الدور بأي شيء.
الدور الأمريكي واضح ومكشوف
هذا العدوان ليس استجابة لطلب الخونة من الداخل، لأنه عدوان أُعلن عنه من واشنطن، قبل أن يتبناه أي طرف من الداخل اليمني، والإعلان لم يكن على لسان خائن أو منافق من الداخل بل إعلان سعودي من واشنطن، في خطوةٍ لا سابقة لها-ربما-في العالم بكله، أن تعلن دولة الحرب على دولةٍ أخرى من دولةٍ ثالثة، هذه الخطوة هي كشفت طبيعة الدور الأمريكي، وأنه الأساس في هذا العدوان على بلدنا كدورٍ أساسيٍ-واضح، ومكشوف، ويتجلى في:-
- في مكان الإعلان من “واشنطن”.
- في لغة الإعلان “باللغة الإنجليزية”.
- في اعترافات وتصريحات لمسؤولين أمريكيين.
- في نوعية السلاح الذي يُقتل به أبناء شعبنا، فمعظمه سلاحٌ أمريكي، والقنابل هي قنابل- معظمها- أمريكية،
- في نوعية الطائرات والمقاتلات فهي في معظمها أمريكية، وبتدريب أمريكي وبإشراف أمريكي.
- في تحديد الأهداف على الأرض كان من الجانب الأمريكي.
جرائم موثقة..
من أبرز النقاط الهامة، التي يجب أن نركز عليها في هذه المناسبة: هي إبراز الجرائم الرهيبة والوحشية، التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
والتي لِهَولِها، وفظاعتها، وكثرتها، وصلت إلى درجة استحال إنكارها، أو التغطية عليها، واضطر العالم للاعتراف بفظاعتها، بالرغم مما قُدِّم من أموال هائلة جداً، للتغطية على تلك الجرائم والتبرير لها، وشملت جرائم تحالف العدوان بحق شعبنا:
- جرائم الإبادة الجماعية لشعبنا العزيز، والاستهداف المباشر بالقنابل، للأحياء السكنية، والمنازل، والأسواق، والمناسبات الاجتماعية، والمدارس، والمساجد، والمستشفيات، والطرقات، في أغلب المحافظات اليمنية؛ بهدف قتل أكبر عددٍ من الناس، وتم نشر المشاهد المأساوية، التي وَثَّقت بالفيديو ما خلفته تلك الغارات من شهداء، وجرحى، ومشاهد مؤلمة، تستثير العواطف الإنسانية لمن بقي فيه ذرةٌ من الشعور الإنساني، والوجدان الإنساني، والكرامة الإنسانية، وتستفز الضمائر الحية.
وشملت جرائم القتل تلك الآلاف من الأطفال والنساء، ووُثِّقت، ونشرت، وشاهدها العالم.
- جرائم الحرب الاقتصادية:
- بالحصار، والمؤامرات على شعبنا في معيشته، والسعي لتجويعه.
- حرمان الشعب اليمني من ثرواته الوطنية، وتجفيف الإيرادات، وسرقة الثروة الوطنية.
- حرمان الموظفين من المرتبات.
- عرقلة وصول المواد الغذائية والطبية إلى المحافظات، إلَّا بعناءٍ شديد، وتكاليف كبيرة، وأسعار مرتفعة، يعجز الكثير من أبناء الشعب عن شرائها.
- التدمير للأسواق، ووسائل النقل، التي تحمل البضائع.
- الاستهداف للجسور، وطرق النقل، والمصانع، والموانئ، والمزارع، وللثروة الحيوانية، كمزارع الدجاج، وللأبقار، والأغنام، والماشية التي يمتلكها البدو، حتى في القفار، والاستهداف لتلك الماشية.
- منع المواطنين من السفر والتنقل للعلاج، ولشؤون حياتهم، جوًّا وبرًّا، وتسبب ذلك في معاناة كبيرة، منها: الوفيات للآلاف من المرضى؛ نتيجة:
- عجزهم عن السفر.
- ومنعهم من السفر.
- وعدم توفر المستلزمات الطبية في البلد.
- الاستهداف للصحة، والتعليم:
- قصفت ودمرت الكثير من المدارس، والبعض من الجامعات.
- قصفت ودمرت الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية.
- -تجفيف التمويل، عبر الاستهداف الاقتصادي للصحة والتعليم.
- الاستهداف لخدمات المياه، من خزانات التوزيع، والآبار… وغير ذلك، وهدفت إلى أن تصنع معاناة للأهالي، حتى في الحصول على الماء، حتى في شربة الماء، وحتى في الحصول على الماء لاحتياجاتهم الأساسية
- حالات الاستهداف من تحالف العدوان: لكل مظاهر الحياة، حتى مراكز إيواء المكفوفين، ومدارس الأطفال، ومدارس تعليم القرآن، وشملت الآثار، والمعالم الإسلامية، والمقابر، والمساجد (بيوت الله المقدسة).
إحصائية جرائم العدوان الأمريكي السعودي خلال 9 أعوام من العدوان (صادر عن مركز عين الإنسانية)
وأكد مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية ، في مؤتمر صحفي حول إحصائية جرائم العدوان السعودي الأمريكي خلال 9 أعوام من العدوان، أن إجمالي الشهداء والجرحى خلال 9 اعوام من العدوان السعودي الأمريكي بلغ 50,025 مدني.
وأوضح مركز عين الإنسانية أن عدد شهداء العدوان على اليمن بلغ 18,381 شهيداً والجرحى 31,644 جريحاً، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى من الأطفال خلال 9 اعوام من العدوان 4,123 شهيد و4,992 جريحا.
وأكد أن عدد الشهداء والجرحى من الرجال بلغ 11,772 شهيد و23,595 جريحا، فيما بلغ عدد الشهداء والجرحى من النساء 2,486 شهيدة و3,057 جريحة.
وكشف مركز عين الإنسانية أن العدوان على اليمن استهدف 15 مطاراً و16 ميناءً و354 محطة ومولد كهرباء، و 647 شبكة ومحطة اتصال و3,332 خزاناً ومحطة مياه و2,155 منشأة حكومية و7,940 طريقاً وجسراً.
وأضاف أن العدوان استهدف طوال 9 أعوام 417 مصنعاً و397 ناقلة وقود و12,534 منشأة تجارية و 484 مزرعة دجاج ومواشي و10,801 وسائل نقل و493 قارب صيد.
وتابع أن العدوان استهدف 1,043 مخزن أغذية و434 محطة وقود و712 سوقا و1,162 شاحنة غذاء خلال سنوات العدوان .
وأكد مركز عين الإنسانية أن العدوان استهدف 613,992 منزلاً و186 منشأة جامعية و1,843 مسجداً و393 منشأة سياحية و427 مستشفى ومرفقاً صحياً و1,331 مدرسة ومرفقاً تعليمياً و12,775 حقلاً زراعياً و146 منشأة رياضية و269 موقعاً أثرياً و63 منشأة إعلامية.
الخلاصة أن التوصيف الشامل لكل ما يفعلونه بهذا البلد، تلخصها الآية القرآنية المباركة: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}، هذا هو ما فعلوه، ويفعلونه إلى اليوم، هذه هي يوميات عدوانهم على بلدنا: إفسادٌ في الأرض، وإهلاكٌ للحرث والنسل.
المحصلة العظمى للصبر والصمود اليماني
كان لصمود الشعب اليمني الأسطوري ثمار كبيرة جدا وقد وهذا الصمود الأسطوري لم يأت من فراغ بل كان بسبيين رئيسيين هما:
- التدخل الإلهي: فحينما كانت المنطلقات إيمانية، وعندما كان الموقف مسنودا بشرعية قرآنية، وفي سبيل إعلاء كلمة الله تحقق الوعد الإلهي {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } فكانت الرعاية الإلهية، والتدخلات الربانية هي العامل الأهم والأبرز في الثبات والصمود، فما من قوة إلا بقوة الله، وما من بأس إلا ببأس الله، { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّه }.
- القيادة الربانية: وشكلت القيادة الحكيمة للسيد القائد العلم المجاهد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي-حفظه الله ورعاه-العنصر الثاني في الثبات والصمود، فتحت لوائه الحيدري توحدت المواقف الشعبية، وبخطاباته تحركت الحشود. وبتوجيهاته الحكيمة تحققت الانتصارات الميدانية، وبمتابعته المستمرة تقدمت وتطورت الصناعات العسكرية بشكل نوعي، رغم قلة ذات اليد وانعدام الإمكانات، وبدعواته تحققت الوعود الإلهية، وما زال -حفظه الله ورعاه- يفاجئ الصديق قبل العدو بالمفاجآت النوعية، والتي آخرها ما أعلن عنه في إطلالته يوم الخميس 29-2-2024 مهددا دول الاستكبار بمفاجآت نوعية للقوة البحرية، في إطار وقوف اليمن(قيادة وحكومة وشعباً) بمساندة الإخوة المضطهدين في قطاع غزة.
ومن أبرز تجليات هذا الصمود:
- الرفد المستمر للجبهات، بقوافل الدعم والتحشيد، والنفير العام في أبرز المحطات، وفي أكبر المواجهات.
- بالمظاهرات، والحضور في الساحات بشكلٍ كبيرٍ وواسع.
- بالتصدي الحازم لإثارة الفتن من الداخل، كما في فتنة ديسمبر وغيرها.
- الصمود في الجبهات، والاستبسال والتفاني، والمواقف البطولية للمجاهدين من أبناء الجيش وأبناء الشعب، التي انتشرت مشاهدها، ووصل صداها في كل أنحاء العالم، وأصبحت مضرِب المثل، وهذا يشمل مختلَف الجبهات في كل أرجاء الوطن.
- المرابطة في كل الجبهات، رغم طول الوقت، وطول أمد العدوان، والصبر مع الظروف الصعبة، صبر المرابطين، الذين يصبرون على مختلف الظروف والمتاعب، وهم يرابطون في كل الجبهات، في الصحاري، في الوديان، في الجبال، في المدن، في القرى، في السواحل، في مختلف جغرافيا الوطن، بالرغم مما يعانونه في كل شيء: نقص في التغذية، نقص في المعدات، في الإمكانات، في كل شيء، لكنهم يصبرون على كل شيء.
- صمود أسر الشهداء، الذين قدموا أروع الأمثلة في صبرهم، وفي رضاهم بما قدموه من تضحيات، رضاهم عن الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، واعتزازهم بتلك التضحيات، وفي صبرهم على ما يعانونه ظروفٍ صعبة، ومعاناةٍ كبيرة، وفي ثباتهم، وتماسكهم، وقوة موقفهم.
- صمود الجرحى، والأسرى، وأهاليهم، وكذلك أُسر المرابطين في الجبهات، وهم يصبرون على الظروف الصعبة، والمعاناة الكبيرة.
- التصنيع العسكري، وتطوير القدرات العسكرية، وفي المقدمة: القوة الصاروخية، وسلاح الجو المسير، القوة البحرية، في ظروفٍ صعبةٍ جدًا وبإمكاناتٍ محدودةٍ للغاية.
- صمود الموظفين في أعمالهم الرسمية بدون رواتب، بالرغم من المعاناة الكبيرة وتفاني المخلصين منهم في خدمة شعبهم.
محصلة الصمود لشعبنا العزيز هي:
- فشل تحالف العدوان في تحقيق أهدافه من العدوان.
- نهوض اليمن في مجال التصنيع العسكري وحقق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال والتطور النوعي والكمي في هذا الجانب من صواريخ وطائرات مسيرة وزوارق حربية وغيرها وقد تحدث عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطاباته الأخيرة ورأينا أثره اليوم في اسناد المقاومة والشعب الفلسطيني.. وكذلك إنجازات في جوانب أخرى كالجانب الزراعي والخدمي وإن كان أثرها لم يظهر بعد..
- الارتقاء بوعي الشعب اليمني في مجال الصراع مع أعداء الأمة تمثل ذلك في الخروج الجماهير المليوني المتواصل انتصارا للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم العدو الصهيوني..
- تحقيق إنجازات كبيرة ونوعية في الجانب الأمني لم يكن يعهدها الشعب اليمني بفضل التلاحم بين أبناء اليمن وبفضل النضوج والوعي الذي اكسبتهم إياه الثقافة القرآنية..