ضربات البحرية اليمنية تجبر أمريكا على سحب حاملة الطائرات ” أيزنهاور” والمدمرة ” غريفلي “

 

موقع أنصار الله – صنعاء – 17 شوال 1445 هـ

 

بعد العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وعجز الولايات المتحدة عن حماية سفنها أو إيقاف العمليات اليمنية، اضطرت واشنطن لإعلان سحب جزء كبير من قوتها البحرية المتمركزة في البحر الأحمر.

وكشفت القوات البحرية الأمريكية عن انسحاب حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” والمدمرة “يو إس إس غريفلي”، من البحر الأحمر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقالت البحرية الأمريكية: إن “حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” والمدمرة “يو إس إس غريفلي”، عبرت قناة السويس يوم الجمعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد مغادرتها البحر الأحمر”.

فيما أكد موقع “USNI News” التابع للبحرية الأميركية: مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” البحر الأحمر تترك منطقة القيادة المركزية الأمريكية بدون مجموعة حاملة طائرات ضاربة أو مجموعة برمائية جاهزة للمرة الأولى منذ أكتوبر.

وخلال الفترة الماضية انسحبت أربع سفن حربية من المعركة في البحر الأحمر تحت ضربات القوات المسلحة الينية، فقبل أيام أعلنت ألمانيا ، سحب فرقاطتها “هيسن” من المنطقة لاستبدالها، على وَقْعِ اعترافاتٍ بأن المواجهة مع اليمن هي أخطر مواجهة بحرية منذ عقود.

وكشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، عن سحب الفرقاطة الحربية “هيسن” ومغادرة البحر الأحمر في وقت مبكر من صباح السبت (20 نيسان/أبريل 2024).

وجاءت عملية انسحاب المدمرة الألمانية بعد فترة وجيزة من وصولها في 23 فبراير، وذلك في إطار استجابة ألمانيا للمساعي الأمريكية لعسكرة المياه الدولية والتحشيد ضد اليمن؛ على أمل وقف الهجمات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا، حَيثُ تسعى واشنطن العاجزةُ عن تحقيق أي إنجاز في مواجهة اليمن إلى توريط دول أُورُوبا وافتعال مشكلة دولية؛ لمضاعفة الضغوط على صنعاء، لكن بدون نتيجة.

وقد ارتكبت الفرقاطة الألمانية “هيسن” خطأ عملياتيًّا فاضحًا بعد أَيَّـام من نشرها، حَيثُ اشتبكت مع طائرة أمريكية بدون طيار كانت تحلق في البحر الأحمر، ظنًّا منها أنها طائرة مسيَّرة يمنية؛ وهو ما كشف عن ارتباك وتخبط، كما كشف عن غيابِ التنسيق بين القوات الغربية.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وصف العمليات في البحر الأحمر بأنها أخطر عملية بحرية منذ عقود خلال زيارة للفرقاطة قبل أيام من بدء المهمة.

وكانت  وزارة الدفاع البلجيكية قد أعلنت تأجيل نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر بسبب فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة

وكشف  موقع “مارينشيبين” المتخصّص في الأمن البحري  أن صاروخا مضادا للطائرات علق في أنبوب الإطلاق أثناء التدريب، والدفاعات الأخرى فشلت في إسقاط الطائرة، مشيرا إلى الفرقاطة البلجيكية لا تزال في البحر الأبيض المتوسط وتم تأجيل مهمتها الى أجل غير مسمى.

وفي الـ12 من أبريل الجاري اضطرت البحرية الفرنسية على سحب  فرقاطتها الألزاس (FREMM) Alsace  من البحر الأحمر  تحت ضغط الصواريخ اليمنية دقيقة الإصابة

وكان قائد فرقاطة فرنسية   قد كشف لصحيفة لوفيغارو اسباب انسحاب الفرقاطة الفرنسية (FREMM) Alsace من البحر الأحمر: مشيراً إن الخوف من تعرضها للاستهداف المباشر بالصواريخ والطائرت المسيّرة المتجهة من اليمن، خصوصاً في ظل صعود مسار التطوير العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية، ومن بينها القوة الصاروخية وسلاح الجو.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، تصريحات عن قائد الفرقاطة “FREMM Alsace“، التابعة للجيش الفرنسي، التي انسحبت من البحر الأحمر جراء التهديدات الصادرة من القوات المسلحة اليمنية ضد أي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أو تشارك في الأعمال العدائية ضد اليمن.

وقبل ذلك اضطرت الفرقاطة الدنماركية إيفر هويتفيلدت” على الانسحاب من البحر الأحمر بسبب التهديد المرتفع ومواجهتها مشاكل خطيرة في منظومتها الدفاعية عرضتها وطاقمها للخطر.

وفي الـ5 من إبريل الجاري أكدت صحيفة بوليتكو الدنماركية أن الحكومة أقالت وزير الدفاع الدنمركي، بعد تعطل سفينة حربية في معركة البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة إن إقالة وزير الدفاع الدنماركي جاء بعد فشل في الإبلاغ عن عيوب أنظمة الدفاع الجوي خلال هجوم يمني في البحر الأحمر الشهر الماضي.

و كانت الدنمارك قد أعلنت رسميا في التاسع والعشرين من مارس الماضي عن ارسال الفرقاطة  «إيفر هويتفيلت» إلى البحر الأحمر للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية العدو الإسرائيلي.

في ذات السياق  كشف موقع “أولفي” الدنماركي المتخصص في شؤون الدفاع ان الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”  عادت إلى الدنمارك بشكل طارئ بعد تعرضها لمشاكل خطيرة في أنظمة الأسلحة الدفاعية والمهمة الحيوية.

وذكر الموقع الدنماركي ان أنظمة إدارة القتال في الفرقاطة والرادارات المرتبطة بها،  تعطلت مما منعها من إطلاق صواريخ اعتراضية للتصدي للتهديدات القادمة من اليمن ، مؤكدا  أن الفرقاطة تعرضت لتهديدات مباشرة من طائرات مسيرة، ورغم الإعلان الرسمي عن نجاح إسقاطها كقصة نجاح، فإن واقع الأمر كان مختلفًا تمامًا، حيث أن الفرقاطة وطاقمها كانوا في خطر مباشر بسبب فشل أنظمة الدفاع.

وفي مطلع إبريل، تمّت إقالة رئيس الأركان الدنماركي فليمنغ لينتفر، بعد فشله في إبلاغ وزير الدفاع بأنّ “إيفر هويتفيلدت”، تعرّضت لعطل لمدة نصف ساعة في أنظمة الصواريخ والرادار، خلال هجوم بطائرة من دون طيار الشهر الماضي، وتم استدعاء السفينة في وقتٍ مبكر من مهمتها.

من جهته، قال وزير الدفاع، ترويلز لوند بولسن، في مؤتمر صحافي إنّه لم يتم إبلاغه بالتفصيل بالحادث، مضيفاً أنه لم يكن على علم بالتقرير الذي قدّمه القبطان، رافضاً الخوض في تفاصيل.

وأضاف: “لم أعد أثق في رئيس الأركان فليمينغ لنتفير

 

قد يعجبك ايضا