الحراك الداعم لغزة يتواصل.. طلاب جامعة كولومبيا يرفضون إخلاء خيمهم
موقع أنصار الله – متابعات – 21 شوال 1445هـ
تصاعدت التوترات في جامعة كولومبيا في نيويورك بين المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة، ورفض طلاب إخلاء الخيم حيث يحتجون “إلا بالقوة” على الرغم من إنذار يهدد بفصلهم في حال لم يتفرقوا.
وتعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قبل انتشارها على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.
وحضت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق، في بيان الطلاب المتظاهرين إلى إخلاء خيامهم بعد فشل مفاوضات بين المحتجين وإدارة الجامعة.
وطلبت الجامعة في وثيقة وزعت على المتظاهرين بعنوان “إشعار للمخيم” إخلاء المكان بحلول الساعة 14,00 (18,00 بتوقيت غرينتش)، وإلا “سيتم فصلكم في انتظار تحقيق”، بحسب النص.
وتعهد الطلاب الدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك، على الرغم من تهديد الكلية بفصلهم.
ودعوا فورا إلى تظاهرة تلاها مؤتمر صحافي “لحماية المخيم”.
وقالت إحدى قيادات الحركة الطلابية سويدا بولات، من على منصة “لن يتم طردنا إلا بالقوة”.
وقال بن تشانغ، نائب الرئيس المكلف التواصل في جامعة كولومبيا، للصحافيين “لقد بدأنا في تعليق طلاب (إداريا) في إطار خطوة جديدة لضمان سلامة حرمنا الجامعي”.
ومع انتهاء مهلة الإنذار سار عشرات الشباب مرتدين كمامات تغطي وجوههم حول الحرم الجامعي وصفقوا بأيديهم وهتفوا “فلسطين حرة”، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس، مؤكدة أن نحو خمسين شخصا بقوا في المخيم.
وأكدت شفيق أن الجامعة تجري محادثات منذ الأسبوع الماضي مع قادة الاحتجاجات بشأن إخلاء الخيم، لكن “للأسف لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق”.
ورأى الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي أن بيان الجامعة يرقى إلى “الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية”.
وقال إن إدارة المؤسسة تختار الانطلاق من “افتراض بأن مجرد وجود خطاب سياسي باسم فلسطين يشكل تهديداً لليهود مثلي”، وهو أمر “سخيف وخطير”.
منذ نحو عشرة أيام انطلقت الحركة الطالبية من جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك. واتسع نطاقها إلى حرم جامعية عدة في الولايات المتحدة بعدما اعتقلت الشرطة الأميركية نحو مئة طالب مؤيد للفلسطينيين كانوا قد بدأوا احتلال مروج الجامعة غداة مداخلة لرئيستها في الكونغرس، دافعت فيها عن نفسها من اتهامات بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية.
ومنذ ذلك الحين، أوقف مئات الأشخاص من طلاب وأساتذة وناشطين لفترة وجيزة، واحتجز بعضهم ورفعت شكاوى قضائية ضدهم في جامعات عدة في مختلف أنحاء البلاد.
وانتشرت في أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب أثناء تدخلها في حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه المؤسسات التعليمية، ما أعاد إلى الأذهان أحداثا مماثلة في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.
وشكلت الاحتجاجات ضد حرب غزة التي أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، تحديا لرؤساء الجامعات الأميركية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير وشكاوى من أن التظاهرات انحرفت نحو معاداة السامية والتهديد بالعنف.