تصعيدُ اليمن “برمودا” سيغرق سفن “إسرائيل” في عدة أبحُر
موقع أنصار الله ||مقالات|| يحيى صالح الحَمامي
من قرار المرحلة الرابعة من التصعيد للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لمناصرة أبناء فلسطين، وما يحدث في “غَزّة” من جرائم وحشية وإيقاف ما يدعو إليه الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى رفح، قرار “إسرائيل” يقابله قرار قائد الثورة اليمنية -سلام ربي عليه- والذي يهتم بقضية الشعب العربي المستضعف والمضطهد لما يقارب قرناً من الزمن يعاني بطش ونهب قوى الاستكبار العالمي الذين أوجدوا “إسرائيل”، احتل واستوطن أرض فلسطين، وفرضت أمريكا على العرب أمن “إسرائيل” في الشرق الأوسط، وجعلت من ملوك وأمراء المسلمين جنود وحراس الماسونية العالمية “إسرائيل” غدة سرطانية نهشت في جسد الأُمَّــة الإسلامية، ومن قرار السيد القائد بتحضير المرحلة الرابعة من التصعيد نجد العزة الإيمانية التي لها تأثير قوي على “إسرائيل”، والقوات المسلحة اليمنية كفيلة بالمهمة جاهزة بتشكيلاتها البرية والجوية والبحرية بتنفيذ توجيهات السيد القائد وتنفيذ مطالب الشعب اليمني.
التصعيد يغطي مساحة كبيرة في البحار وكأنها مثلث “برمودا” اليمن يعم الشرق الأوسط، والسفن الإسرائيلية أصبحت في مرمى صواريخ البحرية اليمنية ومن يقف معها، ومن قرار السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- المرتبط بوقف العدوان على “غَزّة” ورفع الحصار، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تعيش بقناعة التسلط والهيمنة وقرار التصعيد اليمني للمرحلة الرابعة هو ناتج عن عنجهية قوى الاستكبار العالمي والتي تعترض على وقف الحرب ورفع الحصار وتقف حجر عثرة أمام حقوق وأمن وسلام أبناء “غَزّة”، “أمريكا” هي الشر والفوضى، أمريكا تسخر نفوذها الدولي لصالح الكيان الصهيوني المجرم وتقف بجانب “إسرائيل” وتساعدها بالمال والسلاح والقرار، وكأنما وجدت أمريكا كجندي لحماية “إسرائيل” في الشرق الأوسط.
قرار تصعيد السيد القائد لم يأت من غرف السفارات ولم يأت بمفهوم سياسي، القرار إيماني ديني عربي قومي أخلاقي، وهو في الواقع قرار بسيط، ولكن نجد له التأثير الكبير والمقلق لـ “إسرائيل” بل ولمن يقف إلى جانب “إسرائيل” كما قوى الاستكبار العالمي بقيادة الشر “أمريكا”، والتي تسعى إلى أن تجعل الشرق الأوسط في كف “إسرائيل” تحاول التشبث بعملائها وتقف مع “إسرائيل” بما أوتيت من قوة ولم تستطِع.
ومن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الالتفاف على القرارات ولكن في اليمن لا تستطيع الالتفاف على أي قرار يصدره السيد القائد؛ السبب أن قرارات قائد الثورة مستنسخة من القرآن الكريم، ليست قرارات إملائية من الخارج، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تعلم جيِّدًا بأنها سوف تعجز وتفشل وتنهزم أمام القوات المسلحة اليمنية، لقد فشلت بدعمها لتحالف العدوان على اليمن، وبقوة الله حقّق الشعب اليمني على يد قائد الثورة النصر المستحيل، وتفوق سلاح الكلاشينكوف على أحدث سلاح الجو F16، ألم تكتفِ “أمريكا” بفشلها عن حماية حلفائها العرب، ألم تكتف بعجز دفاعاتها الجوية لحلفائها، ألم تتفهم عجز قواتها البحرية في البحرين الأحمر والعربي والتي أرسلتها لحماية السفن “الإسرائيلية”، ومن عجزها لقد عرضت سفنها وسفن بريطانيا إلى الخطر، وتم الاستهداف المباشر للسفن الأمريكية ومن ورائها من قبل البحرية اليمنية.
المرحلة الرابعة من التصعيد سوف يكون لها أثر كبير ومقلق ومن سيدفع الفاتورة هي “أمريكا” بقوة الله ليس بقوة وإمْكَانية الجيش اليمني؛ لذلك القوة العسكرية لا تفرض النصر في الميدان إنما سلاح الإيمان على أيدي المؤمنين والذين يصنعون النصر المستحيل بقوة الله، سلاح الإيمَـان هو الأقوى والأفتك من الحديد والنار.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، حفظ الله اليمن أرضاً وشعباً وجيشاً وأمناً وقيادةً، ولا نامت أعين الجبناء.