ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 والجرحى إلى 79061

موقع أنصار الله – متابعات – 6 ذو القعدة 1445هـ

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35173 والجرحى إلى 79061، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأفادت في تقريرها اليومي أن العدو الإسرائيئي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات، وصل منها إلى المستشفيات 82 شهيدًا و234 جريحًا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأكدت الصحة أنه ما زال هناك آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم.

 

في ذات السياق حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار إغلاق المعابر، بعد سيطرة قوات العدو الإسرائيلي على معبر رفح واحتلاله وإغلاقه بالكامل.

وقالت الجمعية في بيان لها: إن استمرار إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الحيوي كونه الشريان الرئيس الذي يغذي القطاع برمته، ومنع قوات العدو الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود بالكامل ينذر بكارثة إنسانية وصحية وشيكة.

وشددت على أن منع العدو الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعني أن المجاعة باتت وشيكة مع اقتراب نفاد مخزون الطعام، لاسيما مع استمرار العدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي ونزوح ما يزيد عن 85% من السكان.

كما أن استمرار منع العدو الإسرائيلي إدخال الوقود، يهدد بانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل وخروج المستشفيات المتبقية عن العمل، إذا لم يتم توفير الوقود للمولدات الكهربائية، ولمركبات الإسعاف ومحطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي.

مطالبة بإدخال الوقود

 

وطالب الدفاع المدني الفلسطيني، منظمة الصليب الأحمر الدولي بالضغط على العدو الإسرائيلي للسماح لطواقمه بإجراء التدخلات الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية والتي تصل منها نداءات استغاثة عن مواطنين ومصابين وعالقين تحت الأنقاض، مما يجعلنا بعد أيام نفقدهم ويدخلوا في سجلات الشهداء.

وجددت المديرية العامة للدفاع المدني -في مؤتمر صحفي الثلاثاء- مناشدتها لجميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني؛ من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمها من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر شعبنا في قطاع غزة، وكذلك استخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام، وباتت تتسبب في كارثة صحية جديدة للسكان.

وشددت على أن صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأممية وعدم إلزام العدو الإسرائيلي بتزويد قطاع غزة بالوقود خاصة الدفاع المدني؛ يعني حكماً بالإعدام على جهاز الدفاع المدني، وبالتالي القضاء على كل جهود الإغاثة والطوارئ والإنقاذ التي يشرف عليها الدفاع المدني.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بتزويد طواقم الدفاع المدني بالوقود اللازم لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية العميقة التي أوجدها الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأكد تنفيذ 37,500 مهمة إنسانية وهو ما يعادل 24 عاماً من العمل في الوضع ما قبل الحرب، وهو ما أدى إلى زيادة تهالك وتلف المركبات والمعدات.

وأشار إلى أن جيش العدو الإسرائيلي قتل 69 من طواقم الدفاع المدني، وأصاب أكثر من 250 آخرين، بينهم العشرات عادوا إلى العمل، ومنهم من أصيب أكثر من مرة.

ودعا كل أجهزة الدفاع المدني إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة بحق طواقمنا في قطاع غزة، ونحمّل العدو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن قتل واستهداف طواقم الدفاع المدني ونطالب بحماية طواقمنا التي تقدم الخدمة الإنسانية.

وأشار إلى نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة لانتشال الشهداء والمفقودين من تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل قصف الاحتلال، وتدمير الاحتلال وقصفه للآليات الثقيلة والبواقر.

وأكد أن الأخطر في هذه المرحلة هو انعدام الوقود بالكامل، وهو ما يترتب عليه حالة العجز الكبير وتشكل أزمة إنسانية عميقة، وسيؤدي كل ذلك بشكل واضح إلى فقدان آلاف المواطنين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وتعذر إنقاذهم من تحت الركام.

وأشار إلى وجود 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم، وقال: ما زالت هذه الأعداد في ازدياد.

وقال: إن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق 6 أعوام، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف العدو الإسرائيلي خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.

اقتحام المدارس

 

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قوات العدو الإسرائيلي اقتحمت مراكز الإيواء في مدارس الأونروا في جبالياشمالي قطاع غزة، وقتلت واعتقلت عشرات المدنيين الفلسطينيين، وأجبرت الآلاف على النزوح تحت قصف جوي ومدفعي لا يتوقف.

وأوضح الأورومتوسطي أن فريقه الميداني يتابع تسارع واتساع الهجوم الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في جباليا ومخيمها الذي بدأ مساء السبت الماضي، 11 مايو/أيار، بعد ساعات قليلة من إصدار أوامر إخلاء غير قانونية لتهجير عشرات آلاف منهم قسريا، وتنفيذ أحزمة نارية وقصف جوي ومدفعي مكثف يكاد لا يتوقف.

وذكر الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثق قصف طائرات العدو الإسرائيلي مربعًا سكنيًا يضم منازل لعائلات “النيرب”، و “أبو لحية”، و”خليل”، و”عطا الله” في مخيم جباليا، وسط أنباء عن وجود ضحايا تحت الأنقاض.

كما أقدمت قوات العدو الإسرائيلي على محاصرة ست مدارس تابعة للأونروافي شارع المدارس في مخيم جباليا، تؤوي آلاف النازحين، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار، بما في ذلك من طائرات كواد كابتر تجاه المدارس ومحيطها. وقبيل وصول القوات الإسرائيلية للمدارس، اضطر الآلاف للنزوح تحت نيران القصف وإطلاق النار دون أن يأخذوا أيًّا من أمتعتهم.

وأبرز الأورومتوسطي أنه تلقى معلومات أولية عن مقتل 32 مدنيًّا في جباليا ومخيمها، إلى جانب وجود أعداد أخرى من القتلى داخل مراكز الإيواء التي اقتحمتها قوات العدو الإسرائيلي، وأجبرت النازحين على الخروج منها واعتقلت العشرات منهم، وأجبرتهم على خلع ملابسهم وعرضتهم للتعذيب، وهناك معلومات أولية عن إعدامها شخصا مدنيا واحدا على الأقل بعد اعتقاله، ويدعي عيسى حمودة من جباليا البلد.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تستهدف طواقم الإسعاف والإنقاذ وتمنع عملها، ما يحد من قدرتها على انتشال القتلى والجرحى الذين وردت معلومات عن وجود العديد منهم في مدارس الإيواء والشوارع المحيطة بها، وتحت وقرب المنازل المستهدفة، مما سيرفع حصيلة الضحايا القتلى والمفقودين جراء هذه الهجمات العسكرية الإسرائيلية.

وأفاد أن جميع أحياء وشوارع جباليا ومخيمها تتعرض لقصف جوي ومدفعي وأحزمة نارية مكثفة، حيث تسعى إلى طرد السكان من منازلهم وأماكن تواجدهم على نحو منهجي وجماعي من خلال خلق بيئة قسرية وقصف المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على نحو مباشر وعنيف ومتكرر.

وأكد الأورومتوسطي أن تصاعد وتيرة الهجوم على شمال قطاع غزة يأتيبالتزامن مع تصعيد شامل في قطاع غزة، خاصة ضد حي “الزيتون” جنوب شرق مدينة غزة، ومدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتواصل اجتياح المدينة منذ أسبوع اتسعت خلاله دائرة التهجير القسري والقصف الذي طال عمق وغرب المدينة، إلى جانب التوغل غربًا على امتداد الحدود مع مصر، في وقت بدأت تنهار فيه منظومة العمل الصحي والإنساني نتيجة توقف إدخال المساعدات، بما فيها الوقود مع استمرار إغلاق المعابر، فيما تعاني الأحياء التي نزح إليها مئات الالاف في خانيونس إلى شح المياه وانعدامها.

وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحاسم لوقف كافة الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مختلف قطاع غزة التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر وعلى نحو منهجي وواسع النطاق وفي نمط متكرر، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تدخل شهرها الثامن، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبارها على وقف جميع جرائمها، بما في ذلك قتل المدنيين، والتهجير القسري، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستهداف الطواقم الطبية والإغاثية، والتي تشكل صوراً عديدة لجرائم الدولية مكتملة الأركان، والامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية وحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

قد يعجبك ايضا