وحدتُنا متجذِّرةٌ في أعماقنا
موقع أنصار الله ||مقالات || أسماء الجرادي
يُصادف اليوم الذكرى 34 للوحدة اليمنية الثاني والعشرين من مايو 1990 اليوم الذي تم فيه إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
ونقول هنا إعادة تحقيق؛ لأَنَّ اليمن بلد واحد منذ قديم الزمن وهي أرض اليمن الواحد الموحد من المهرة وسقطرى حتى الحديدة ومن باب المندب حتى الطائف، وهي اليمن الواحدة ذات القبائل العظيمة التي ذكرهم الله قبل الإسلام حين قالوا رداً على ملكتهم عندما استشارتهم في رسالة سليمان عليه السلام بقوله (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) وقال (بلدةً طيبةً وربٌ غفور) وبعد بِعثة الرسول كانوا هم القبائل التي ناصرته وأثنى عليهم الله في عدة مواضع في القرآن الكريم.
هي اليمن الواحدة التي وصفها رسول الله بأرض الإيمان والحكمة.
ولكن الاحتلال الأجنبي هو من فرق هذا الوطن إلى شمال وجنوب وسلطنات لتسهيل وإطالة فترة احتلاله والسيطرة عليه وظل المواطن اليمني في الشمال والجنوب يحمل في قلبه حب اليمن ويأخذه الحنين إلى لم شمله ولن يكون هذا إلا برحيل الاحتلال وبالفعل فقد سعى جاهداً لطرد الاحتلال وإعادة وحدة اليمن وفي هذا الطريق الذي شقه اليمنيون جميعاً في الشمال والجنوب أستشهد عدد من القادة الوطنين المجاهدين في سبيل طرد المستعمرين وتحقيق الوحدة وإلى أن تم إعلان الاستقلال وبعده بسنوات تمت إعادة تحقيق الوحدة وفرح الشعب كله وأصبح عيداً وطنياً يحتفل به كُـلّ الشعب اليمني برغم التحديات الكبيرة التي واجهتها هذه الوحدة والمشاكل التي حدثت بعدها؛ بسَببِ التدخلات الخارجية
واليوم ومع وجود الاحتلال الإماراتي يسعى الاحتلال ومرتزِقتهم إلى تقسيم اليمن وتفكيكه وإضعافه لسيطرة عليه ونهب ثرواته ولكن مهما خطط العدوّ وحلم ووضع عدد من العملاء وأستمتع قليلًا في هذه الأرض على غفلةٍ من أهلها سوف ياتي اليوم الذي ينتفض في وجهه الشعب ويطرده شر طرده وتعود لليمن وحدته وسيادته وقوته والحمدُ لله نحن اليوم وبفضل قيادتنا الثورية والسياسية أكثر قوة وإرادَة على تحرير الأرض اليمنية كاملة وكذلك هناك شرارات غضب ووعي في المناطق الجنوبية وقريباً سوف يجتمعوا مع إخوانهم في صنعاء يداً واحده لطرد المحتلّ الجديد فقد عرفوا حجم المعاناة التي أتى بها العدوّ وكيف يتلذذ برؤيتهم على هذا الوضع ولن يطول حلم الاحتلال وبقائه على هذه الأرض الطاهرة فالوحدة متجذرة في أعماقنا ولن نقبل أبداً بمشاريع التقسيم والله خير الناصرين.